الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يعني أن أكتب ؟

أروى المهنا

2014 / 7 / 24
الادب والفن


ماذا يعني أن أكتب !

لطالما شدني هذا السؤال . نعم ماذا يعني أن نكتب ! ماذا يعني أن تقضي نصف الليل وأنت تكتب أن تجمع كل ماتكتب في درج مكتبك وتظن أنك انتهيت على الأقل لأسبوع أو شهر فتراك لاشعوريا تلبّي نداء الكتابة مرة أخرى في الليلة القادمة حتى ترى الأبجدية تتزاحم بك وتتزاحم بها لحد التّرف ! ماذا يعني أن تُسر للورقة دون غيرها أن لاتقول أو تنشر كل ماحدث بينكما ! أن تهيم في هذه الخصوصية التي تجمعكما وتتأكد لوهلة أن الورقة هي كل ماتملك فسرعان ما تسري بين روحك حالة أن تكتب كل ماتعيش وتشعر بتفاصيله بين يديك , تُدرك حينها أن الصورة الواقعية لايمكن أن تتحرر منها مهما كنت ذو خيال خصب قادر على أن يحتويك بأجنحته لتحلّق بها إلى حيث اللاشيء , تشدّني الحالة الثانية يشدّني هذا الغير محدود بنقطة تنهي كل مابدأت به بلحظة ناقمة لاتفهمها , النهاية دوما ماتكون مغامرة في الحالة الثانية لك متعة اللحاق بها ومتعة محاولة تجاوزها مع علمك مسبقاً أنك لم تقوى على ذلك من قبل ولن , أن تكتب يعني أن تكون آمناً من كل هذه الغوغاء التي تحيط بك أن تهرب من كل الجمود الذي لم تألفه يوماً . ( كاتباً ) هذا ماستكون عليه كلما غرقت في الكتابة أكثر كلما إحتجت للكتابة أينما ذهبت حتى ولولم تملك قلماً لتدون به ستجد عقلك حينها كأصابع ذراعك اليُمنى ولن تخيّب ظنك للأبجدية أرض خصبة تطوّعها كيفما تشاء وبالوقت الذي تُريد يقول الكاتب "ديفيد إيبينباخ "الذي اشتهر بالكاتب المتنقل (لحسن الحظ، اكتشفت، أن الكتابة ممكنة في جميع الأحوال، منذ عدة أعوام، المكان الذي كنت أدعوه مكتبي، كان متنوعا، ركن غرفة النوم، أو غرفة المعيشة، أو غرفة الطعام، غرفة عادية في حد ذاته، دور سفلي، أو حتى جوار المقهى، لقد كتبت أيضا في المغاسل، في ممرات المستشفى، والمكتبات، في القطارات، محطات الحافلة، في مقعد الراكب أثناء تجمع السيارات للعمل، على مقاعد الحديقة، وعلى سقالة وصديقي يرسم، في أماكن مألوفة وأخرى لم أزرها من قبل، كتبت عندما كنت سعيدا وحزينا وعندما كنت ضجرا من ذهني، فعلتها عندما كنت أعمل من التاسعة حتى الخامسة، أحيانا لا أعمل كثيرا، وأحيانا ألتزم بالجدول بحذافيره، كتبت متأخرا في الليل، وباكرا في الصباح، وفي أي وقت آخر من اليوم كذلك، والرسالة التي أريد توصيلها، أنني يمكن أن أشير إلى العديد والعديد من القطع الاستثنائية في الكتابة، لم تكن لتخرج لو لم أكن مرنا بهذه الطرق وأكثر)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا