الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر بين شعب منهك ونظام أستبدادى

محمد الشرقاوى

2005 / 8 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


على مدى سنوات تعدت 24 عاماً ونحن أسرى لنظام يحكمنا , وبالطبع .. وكما هى سنة الحكم فى مصر .. لم نكن نحن من اختاره .. ولم نكن نحن كذلك من رشحناه .. ولم نكن ولن نكون يوماً فى صفوف المؤيدين له و لسياساته ..
نظام حكم فردى وقمعى نجح وباقتدار عبر حكوماته المتلاحقة فى جعل الشعب ساخط عليه, وناقم الى درجة لا توصف ..
ففى كل مظاهر حياتنا نجد النظام وسياساته فى أتجاه ونحن فى الاتجاه المعاكس ..
وكأن النظام الحاكم -الفاقد لأى شرعية على مدى سنوات حكمه - جاء ليعمل ضد أرادة الشعب وطموحاته وآماله ..
فالشعب إن رفض أسرائيل يأتى النظام ليستقبل ممثلوها بالاحضان ..
والشعب ان تظاهر من أجل وقف الحرب على العراق .. فتح النظام قناة السويس امام البوارج الحربية الامريكية لضرب العراق ..
والشعب جائع ولا يجد قوت يومه , وترى الوزراء ينفقون فى مواكبهم لحضور مبارة كرة قدم أو لزيارة فنان فى أحد المستشفيات بالألاف"الدولارات"., وينفقون الكثير من الملايين فى مشروعات عديمة الفائدة والامثلة كثيرة ..
شعب مصر انهكه جوعه وجهله ومرضه و بمقدار جوعه وحاجته لرغيف خبز نظيف .. جائع للحرية .
والنظام يحمى نفسه تارة بجيش الامن المركزى وتارة بالبلطجية وتارة أخرى بالاثنين معاً .
الشعب يريد ان يرى مصر مرة أخرى .. كما كان يراها أو كما أراد طيلة عمره ان يراها .. قرارها ينبع منها هى فقط .. قوية بالحد الذى يجعلها تدير شئوونها بنفسها وتمد يد العون الى جيرانها .,
ولكن النظام لا يرى ذلك فيمعن فى تبعيته مرة باسم الحلفاء ومرة باسم الدول الصديقة ومرة باسم النظام الدولى يحتم علينا كذا والمتغيرات الدولية تستدعى ذلك .. ولابد من مسايرتنا لعصر الثورة المعلوماتية .. فيجب ان ننهض بصناعاتنا الخفيفة والمنعدمة والى اخره ..
والنظام لا يقوم وينشط من أجل أن يلاحق المفسدين واللصوص وهاتكى الاعراض .. فان لم يكن اللصوص من اركان النظام تتم حمايتهم بعد أقتسام "النهيبة" وأن كانوا من أركان النظام .. تجب حمايتهم من كل مسائلة ..
النظام ينشط لحماية نفسه هو فقط وليذهب الشعب الى الجحيم أو الى اى شئ اخر .. فالجحيم يقولون بأنهم قد حجزوه لانفسهم ..
كل ما يهم النظام هو رضا الادارة الامريكية عليه وحليفتها أسرائيل ... لا شئ يهم فالاله الامريكى قادر على فعل المعجزات ..
على سبيل المثال لا الحصر العمال يضربون أحتجاجاً على عدم صرف أجورهم ومرتباتهم فى احد المصانع او الشركات .. فما من نظامنا العتيد فى الاجرام والبلطجة .. الا أن يحاصر مقر الشركة أو المصنع وتفتح البوابات لزبانية امن الدولة .. حتى يستخدموا خلاصة الفكر الجديد من اجل التوصل الى الهدف الاسمى .." فك الاضراب "
وتفتح كذلك بوابات السجون والمعتقلات .. و تمنع عن أسرهم كل اعانة من نشطاء أو مشفقين .. حتى لا يستمر اضراب المضربين او اعتصامهم ..
وان لم يفلح هذا فهناك الاساليب القذرة الاخرى والتى يحتفظ "كلاب" أمن السيد الرئيس بشفراتها ما بين احتجاز امهات وزوجات وبنات المعتصمين من العمال ولا مانع من هتك عرض هذه وضرب هذه وخطف ابن احدهم والعبره بالطبع لمن يعتبر ..
والنظام يتبنى موقفاً مهما جداً بالنسبه له .. ويجعله مبدأً أساسياً له ..
فأرضاء الحلفاء .. يطيل البقاء ..
فلا مانع أذن من ان يقوم بارضائهم على حساب حاجه الشعب وطموحه وآماله !!!
وقد أثبتت التجربة بالنسبة لهم ان رضا الشعب لا يقدم او يؤخر ..
وهذا يحدث أذا لم يوفق النظام فى ارضاء الشعب عبر بضعة وعود براقة جذابة .. فقد نجحوا ووفقوا تماماً فى ارضاء السيد الامريكى وأتباعه ..

وارضاء السيد الامريكى هو وسيلة حتى تطول مدة البقاء , وليذهب الشعب الى الفناء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير مؤسسة -شوا-: الدعوات لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات م


.. بوتين يقيل وزير الدفاع شويغو ويرشح المدني أندريه بيلوسوف بدل




.. بلينكن يحذر إسرائيل: هجوم واسع على رفح سيزرع -الفوضى- ولن يق


.. وزارة الدفاع الروسية تعلن السيطرة على 4 بلدات إضافية في خارك




.. الجيش الأوكراني يقر بأن موسكو تتقدم في منطقة خاركيف الأوكران