الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ر ...ن...م ؟!

شه مال عادل سليم

2014 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


أن الإرهاب الداعشي بمختلف أنواعه وأشكاله لا يفرق بين عربي أو كردي ,تركماني او مسيحي ,فشعار داعش هو قطع الأفعى الصفوية والطغاة الرافضة المرتدين والنصرانين من اعداء الله و إقامة سلطان الله في الأرض الإسلامية و إرجاع الخلافة وأمجادها و إقامة الشريعة وأحكامها و طمس وتسوية المراقد الشركية والمزارات الوثنية .....!!
تطلق الدولة الاسلاميه ـ داعش ـ تسمية ـ (الرافضة أو الروافض)(1 ) على بعض المسلمين الشيعة ,وتطلق (المرتد) (2 ) على الكرد , و(النصارى )(3) على المسيحيين ,حيث شاهدنا عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي صورا تظهر منازل لمسيحيين عراقيين وقد تم تاشيرها بحرف (النون ) في دلالة على كلمة (نصارى),بعد ان أخرجوا من ديارهم وسلبت ممتلكاتهمم بغير حق .
والجدير بالذكر ان الدولة الاسلاميه ـ داعش ـ وبعد استيلائها على مدينة الموصل منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي، بدأت بحملة منظمة لهدم الكنوز التاريخية القديمة , وتدمير القبور وألاضرحة تضم رفاة أنبياء وشيوخ يجلهم أبناء المذهبين السني والشيعي، إضافة إلى دور عبادة لأقليات غير مسلمة تعيش في المدينة .
فعلى سبيل المثال اقدم داعش على هدم 13 دار عبادة أثري في مدينة الموصل ومحافظتي الأنبار وصلاح الدين، بينها أديرة وكنائس ومساجد , وحولت المناطق التي استولت عليها إلى جحيم وساحة هلع ونهر من الدم والخراب والدمار . وقد أصدرت المحكمة الشرعية للدولة الاسلامية في العراق و الشام فتوى تقضي بأن (الغنائم ) في تلك المناطق هي ملك كافة الالوية والكتائب المقاتلة لأعداء الله في الدولة الاسلامية في العراق و الشام وحثت رجالها على افراغ المدينة من الكفرة الصليبين وسبي نسائهم وذبح رجالهم وكذلك من المرتدين الكرد ... !!
أن هجمات داعش تركزت بشكل خاص في نينوى، حيث استهدف الأقليات العرقية والدينية، وعليه اقدم هذا التنظيم الارهابي على تسوية قرى سكنية بأكملها مع الأرض في قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل ، مجبرا معظم قاطنيها من التركمان إلى النزوح الجماعي باتجاه مدينة سنجار القريبة أو اللجوء إلى بعض المحافظات الجنوبية, كما فجرت عصابات داعش الارهابية اكبر وأقدم مكتبة في قضاء تلعفر بالكامل, علما و أنّ هذه المكتبة تأسست قبل أكثر من (100 ) سنة على يد( الملا محمود أصلان) ، ثم تسلمها نجله، (الشيخ محمد جواد) ، احد ابرز رجال الدين التركمان الشيعة، و هي تحوي عشرات الآلاف من العناوين والكتب والوثائق والمخطوطات التاريخية ،من ضمنها آلاف الكتب والمخطوطات النادرة، واستفاد منها المئات من الباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه من داخل وخارج محافظة نينوى.
بالاضافة الى أن تنظيم داعش يحاول ويسعى جاهدا من خلال فتاوي كاذبة أو مضللة للقضاء على التنوع الديني والإثني الذي يغني العراق وسرقة هذا الإرث الديني والحضاري المتجسد في دور العبادة القديمة والمقامات والأضرحة التي تعاون العراقيون على حمايتها لمئات السنين .....!!
ومن المضحك المبكي ان يصدرالمفتي الجديد لتنظيم داعش وهو (سوداني الجنسية ) فتوى لفرض ختان الاناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و 46 عاماً في العراق لإبعادهن عن (الفسق والرذيلة ) على حد زعمه ....!! كما امر بغلق محال الحلاقة التي تقص قصات شعر مخالفة للشرع بالعراق ولاحق أصحاب تلك المحال لتوقيع العقاب عليهم، كما لاحقوا كل من يرتدي بنطال جينز من الجنسين لتوقيع عقوبة شديدة عليه.
نعم كلنا نعرف ( ان الهدف الثاني والاساسي سيكون الكرد( احفاد الدجالين والمشعوذين وأحفاد اليهود الكفرستاني و الصهيوكردستاني على حد تعبير تنظيم داعش ) اينما وجدوا ........؟ّ!
نعم يخطأ من يعتقد بأن الخطرالارهاب الداعشي سيقتصر فقط على بعض مناطق والمدن العراقية , لان هؤلاء الذين يدعون اليوم إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية يسعون إلى فرض سيطرتهم بقوة السلاح على جميع مناطق العراق بما فيها كردستان وان تسمية الكرد بالمرتد واحفاد الدجالين والمشعوذين , وتهديد الاسر الكردية بالموصل بالقتل في حال عدم مغادرة المدينة خير دليل على ذالك ....
ولذلك فإننا نقول ونكرر القول : ان محاربة الارهاب وضرب أوكارالارهابيين وتدمير حصونهم ومعاقلهم وحماية الشعب في جميع مناطقه ومدنه من كل العابثين والمتطاولين والارهابيين امر ضروري وملح وواجب الجميع للحفاظ على أمن واستقراراقليم كردستان والعراق والمنطقة بشكل عام .
اخيرأ ...الدولة الإسلامية فى العراق والشام( داعش) ترتكب يوميأ مذابح بشعة بحق الابرياء وتدمر تراث العراق الثقافي والمعالم التاريخية والكنوز الاثرية المهمة , وتصنع تلالا من جثث الاطفال والنساء والشيوخ وترتكب عمليات ابادة جماعية و مجازر ممنهجة وتسحق أبسط القوانين الانسانية والدولية امام انظار الجميع , وهنا نسأل كل من يهمه الامر : هل الإدانة وحدها تكفي لوقف حمّامات الدم في العراق ؟ هل الاستنكار والشجب والادانة تكفي لمواجهة الارهاب الداعشي ؟ هل عبارات الادانة و الاستنكار تكفي للرد على جرائم داعش بعد ان حوّلت حياة العراقيين إلى جحيم لا يطاق بحجة تطبيق الشريعة الاسلامية ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ ( ر ) رافض ـ بمعنى الترك ويطلق المصطلح من قبل بعض الطوائف الإسلامية على بعض المسلمين الشيعة .
2 ـ (م ) مرتد ـ مصطلح يشير إلى ترك الإسلام بعد الدخول فيه ....بمعنى اخر المرتد هو الذي يكفر بعد إسلامه بقول أو اعتقاد أو شك ..............
3 ـ (ن ) نصارى... الديانة النصرانية فسميت بهذا الاسم نسبة إلى بلدة الناصرة في فلسطين وهي التي ولد فيها المسيح ، وفي العصور المتأخرة أطلق عليها ( المسيحية ) نسبة إلى المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد بدء الوساطة العراقية، أردوغان يؤكد أن لامانع لعودة العلا


.. يوم انتخابي طويل في إيران لاختيار رئيس جديد • فرانس 24




.. الجبهة الأوكرانية مشتعلة.. وخطر المواجهة المباشرة مع الولايا


.. ما هي خطة -اليوم التالي- الإسرائيلية للتعامل مع غزة بعد الحر




.. مناظرة بايدن وترامب تنعكس على المشهد السياسي في إسرائيل | #م