الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلحادية الديني

حميد المصباحي

2014 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ما نشاهده,و نسمعه من فظاعات ترتكب باسم الإسلام,يجعلك تطرح السؤال,‘عن مدى إيمان تلك الجماعات بالقيم الإسلامية؟و من أين تمتح لتبرير همجيتها و وحشية سلوكات أتباعها؟و هل هناك مرجعيات عنيفة يتم الكشف عنها في مثل هذه الظروف؟
1العنف في الإسلام
تحمل المسلمون عنف المشركين,و كانت قيم الإسلام تحث على تحمل الأذى,و قد عاشه حتى النبي عليه الصلاة و السلام,بل إنه رخص لأصحابه فيما بعد بالهجرة,و عندما استقر بهم الأمر بالمدينة,كان لزاما على المسلمين,الدفاع عن وجودهم و مصالحهم,فكانت الحروب اختيارا مفروضا,و لم يكن حينها العنف محرما إلا في الأشهر الحرم,و ضد النساء,فلم يحدث أن قتل فارس إمرأة,إلا إن كانت ملثمة,عندما كانت بعض النساء يخضن خمار المواجهات المسلحة,و في أيام الحروب التي عاشها النبي عليه الصلاة و السلام,كان
يوصي أصحابه,قائلا حسب ماورد.لا تقتلوا شيخا و لا امر أة و لا طفلا ,و لا تحرقوا شجرا.فيما بعد حافظ الصحابة على بعض هذه القيم,حيث لم يحدث أن قتل المسلمون أسيرا أو مثلوا به,على الأقل تجاه من خالفهم في الملة,أما ضد بعضهم,فقد كانت المعارك وحشية,و صلت وحشيتها ضد أهل البيت بكربلاء,قطع رأس الحسين رضي الله عنه حفيد النبي و إبن فاطمة الزهراء,و ما تلا هذه المعركة من مواجهات دموية.
2التسامح في الإسلام
لا أحد ينكر تسامح المسلمين مع بعضهم,على الأقل ايام النبوة,و ربما بعدها بسنوات قبل أن يدب الخلاف بينهم,لكن هناك لحظات حضارية,عاش فيها المسلمون تسامحا مع أهل الديانات الأخرى,جعلهم مضربا للمثال في أروبا ايام التفتيش الكنسي العنيف ضد المسلمين و حتى اليهود,لكن الملاحظ,أن المسلمين مع بعضهم فيما بعد أقل تسامحا مع بعضهم,من منطلقات كانت تقدس الجماعة المسلمة و تعتبر الخارج عنها سبة,رغم وجود أحاديث تشيد بالإختلاف و تعتبره رحمة بين المسلمين.
3الإسلام و المسلمون
وفق ما تقدم,ينبغي التمييز ضرورة بين الدين و التدين,فالديانة الإسلامية,تقرأ وفق منطلقات مختلف حولها,ليس مذهبيا فقط,بل حتى داخل المذهب الواحد,بفعل التداخل الحادث حاليا بين السياسة و الإسلام,مما فرض استعانة ملشيات عسكرية بالديانة الإسلامية,لجر المتعاطفين و توظيفهم في صراعات قطرية بعيدة عن الديانات,بل هي مجرد آلية لتصفية الحسابات الدولية,مما جعل هذه الحركات تثبت فعليا إلحاديتها الفعلية,و عدم خوفها من احتمالية سوء التأويل,فكيف لمسلم أن يثق في تأويل شيخ و هو يعرف وزر القتل و تبعاته,و هو يقرأ قول الله,باسم الله الرحمان الرحيم,من قتل نفسا بغير حق,فكأنما قتل الناس جميعا,و من أحياها فكأنما أحي الناس جميعا.فكيف يصير القتل حقا في الحروب؟و أية حروب,فريقان يكبران معا و يوحدان و القتلة يعرضون صور جرائمهم اعتدادا بذواتهم و ثقة بليدة في زعاماتهم,لا شك أن مثل هؤلاء لا علاقة لهم بالإيمان.
حميد المصباحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 7 / 25 - 23:43 )
تحيه للكاتب .
- آيات الجهاد آيات دفاعيه , راجع :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=48678
- عندما فتح (عمرو بن العاص) مِصر , و قضى على الأستعمار (البيزنطي) لمِصر , قام بإرجاع (البابا) لمنصبه بعد أن عزلته (بيزنطه) .
لو قمنا بتتبع التاريخ , حتى الواقع المعاصر , لوجدنا أن الإسلام هو دين السلام بإمتياز .


2 - ان الذين يلحدون في اياتنا لايخفون علينا- قران كريم
عبد الله اغونان ( 2014 / 7 / 26 - 01:11 )
الايمان درجات

والكفر درجات

الاخلاص قمة الايمان

الالحاد قمة الكفر

والعبرة بالخواتم

ليس في الدين الحاد

لكن في من يدعون التدين

فلينظر كل امرئ مبلغ ايمانه

اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان

واجعلنا من الراشدين

اخر الافلام

.. نزوح مستمر بعد التصعيد العسكري في رفح: أين نذهب الآن؟


.. مخاوف من تصعيد كبير في رفح وسط تعثر مفاوضات الهدنة | #غرفة_ا




.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان | #غرفة_الأخب


.. إسرائيل تقول إن أنقرة رفعت العديد من القيود التجارية وتركيا




.. الصين وهنغاريا تقرران الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى