الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شكراً لعصابة داعش
جريس الهامس
2014 / 7 / 26اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
شكراً لعصابة داعش السافرة بوحشيتها التاريخية وأمثالها من طفيليات الثورة المضادة الوافدة ؟؟؟؟
لايسعني سوى تقديم الشكر لداعش وخليفتها الظاهري غير الباطني الذي كشف الحقد المكبوت في النفوس المأجورة "" لفارس وبيزنطة "" الحاليتين - والجحود القاتل في المجتمعات المتخلفة والعنصرية السوداء لدى تسييس الدين وأسلمة السياسة لدى الإخوان المتأسلمين وكل حثالات التاريخ البشري ..المغلفة منذ زمن بعيد بسيلوفان الدجل والمنمقة بباقة من الأحاديث المزيفة الرخيصة التي نال عليها ابوهريرة من معاوية قصر" العقيق " في المدينة الذي وصف بأنه أجمل من قصر الخليفة بكثير,, وقصص وروايات عن التسامح والعدالة مع المسيحيين المشرقيين الوطنيين أهل البلاد الأصليين الذين يطلقون عليهم إسم "أهل الذمة " حيناً والصليبيين زورا أحياناً أخرى ,,وهم سكان البلاد الأصليين ( الذين.قاتلوا الغزو الأوربي – باسم الصليب – الذي هدم كنائسهم المشرقية الأرثوذوكسية وعزل الغزاة بطريرك إنطاكية وسائر المشرق وعينوا مكانه بطريرك لاتيني من روما – ونهبوا محتواتها – قاتلوا مع صلاح الدين ..والقائد المسيحي ( عيسى العوام ) هو الذي حرر عكا من الصليبيين ومثله فعلوا سكان القدس وسكان بيروت .. وعندما حررت جيوش صلاح الدين مدينة إنطاكية دخلها متأبطاً يد البطريرك الأرثوذوكسي وأجلسه على كرسيه الأصلي ...هذه شذرات من التاريخ الوطني لمسيحيي الشرق... الذين أدخل أعداء الإنسانية زناة التاريخ اليوم داعش وأمثالها وغيرها إلى سورية والعراق ولبنان وفلسطين لطردهم من أوطانهم ونهب ممتلكاتهم وقتلهم أمام العالم الداعر الأصم الأبكم ...
وبعد ذلك يتحدثون عن تسامح الإسلام والمسلمين ,,وأنا أسأل هنا ؟؟ التسامح عن أي شيء الذي يتبجح به المتأسلمون في علاقتهم مع إخوانهم في المواطنة المسيحيين عن أي فعل إرتكبوه ضدهم مثلاً ؟؟ تسامح عن أي شيء قولوا لنا ؟؟ – ألكونكم لم تقتلوهم لبقائهم على دين أجدادهم ؟؟؟, أو لأنهم ولدوا مسيحيين.؟؟ ومن منا إختار دينه أو إسمه ؟؟ أم لأنكم لم تطردوهم من أوطانهم كما طرد عمر جميع المسيحيين من الجزيرة بحجة " في الجزيرة لايعيش دينان " دين واحد ...حتى مسيحيي نجران في اليمن الذين كتب لهم محمد عهدا بخط يده ببقائهم على دينهم على أن يدفعوا له الجزية , طردهم عمر غير عابئ بوثيقة محمد فهاجروا إلى جنوب العراق وبنوا بلدة " النجرانية " أم لأنكم لم تفرضوا بنود العهدة العمرية التي تعتبر دستور العبودية الأول في العالم على المسيحيين التي بقيت مفروضة عليهم حتى أواخر الإحتلال العثماني ..ولم تلغ رسمياً في عقول المتاجرين بالدين حتى اليوم , في القرن الحادي والعشرون ؟؟؟..
هذا الدستور. الذي يكافئ سكان بلاد الشام والرافدين ومصر الذين فتحوا أبواب مدنهم ومنازلهم ترحيبا بجيوش أبي عبيدة وخالد وسعد وعمروبن العاص القادمة من الصحراء للخلاص من هيمنة وعبودية الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية .. بجعلهم مواطنين من الدرجة العاشرة عبيداً للغزاة ...بعد أن كان المقاتلون المسيحيون رأس الحربة والعامل الحاسم لهزيمة هرقل في اليرموك و كسرى في القادسية --- في جيش أبي عبيدة وخالد وسعد بقيادة تغلب وأمير حمص السرياني و سرجون بن منصور زعيم سكان دمشق وغيرها من المدن الذين قتلوالحراس الروم وفتحواأبواب المدن لجيوش أبناء عمومتهم – كما إدعوا – ليدخلوها سلماً الذي عينه معاوية وزيراً للمالية ومنظماً لدواوين الدولة والجيش الجديدة على معارف ومدارك الدولة السابقة.. وعين إبنه منصورالمثقف الكبير معلماً لأبنائه اللغة العربية والسريانية السائدة في المشرق وهذا المعلم الرائع أطلق عليه فيما بعد إسم ( القديس يوحنا الدمشقي ) ..ولولا المسيحيين المشرقيين الوطنيين في بلاد الشام والعراق ومصر- والحبشة أيضاً ,, لماكان وجود للإسلام والمسلمين أساساً ....
ومعظم القبائل المسيحية في الشام و العراق وفي مقدمتهم تغلب و بكر وائل , وكلب – وطي وربيعة وبنو شيبان وتميم وغيرها وسكان الحيرة والموصل من العرب والسريان والاّشوريين – والقائد القعقاع التميمي الذي قتل كسري في المدائن العراقية وصاح صيحته الشهيرة:: قتلت كسرى ورب السماء – كان مسيحياً شئتم أم أبيتم ..وفي الشام طلب المقاتلون المسيحيون في اليرموك من أبي عبيدة الفيء ( أي خمس الغنائم في الحرب ) فوزع عليهم الفيء كبقية المقاتلين القادمين من الجنوب دون أن يرفعوا شعاراً دينياً أوراية سوداء ككما رفضت تغلب دفع الجزية ولم يجد عمر وسيلة لتجنب الصدام معها سوى إعفاءها من الجزية ( راجع كتاب فتوح البلدان للبلاذري - وفتوح الشام للواقدي وغيرها---)
وفوق ذلك قدم مسيحيو بلادنا للغزاة القادمين من الجنوب الذين نادوهم بأبناء عمومتهم منازل ليقطنوها وأجمل الكنائس ليصلوا فيها...وقدموا المعلمين ليعلموهم أبجدية الحياة المدنية التي تختلف جذرياً عن حياة البادية ...والحديث طويل ...
في دمشق طلب معاوية من رؤساء الدين المسيحيين بعد أن تزوج إبنتهم ( ميسون بنت بحدل الكلبية – أم زياد ) وهي الشاعرة المعروفة . وأصبح صهرهم . طلب منهم مكاناً ليصلوا به ..فقدموا له أثمن ما عندهم نصف الكاتدرائية المشرقية الشهيرة بدمشق – كاتدرائية شهيد المسيحية الأول "يوحنا المعمدان"والتي تضم قبره الذي يضم رفاته.. وقد أطلقوا عليها إسم " الجامع الأموي وبقي نصفها الاّخر كنيسة يصلي فيه المسيحيون الدمشقيون ..حتى عهد الخليفة المستبد الوليدبن عبد الملك الذي قال عنه الخليفة العادل عمربن عبد العزيز.. : لوبقي الوليدبن عبد الملك بالشام ,, والحجاج بالعراق ,,وقرة بن شريك في مصرلإمتلأت الأرض جورا ( راجع كتاب الخلفاء للسيوطي ص263 ومختصر تاريخ دمشق 16 / 85 )الذي اغتصب نصف الكنيسة وطرد المسيحيين منه وضمه إلى الجامع وأطلقوا عليه إسم جامع بني أمية الكبير ...ولايزال قبر ( يوحنا المعمدان ) داخل المسجد حتى اليوم أطلفوا عليه إسم النبي ( يحيى ) ,, وفي العهود اللاحقة زعموا أنهم الذين بنوه , ويدعو الأجيال اللاحقة لدراسة فن المعمار الإسلامي ....
وفي الموصل الجريحة اليوم أعطوا العباسيين جامع الحارث جاورجيوس الذي كانت تحج إليه قبيلة تغلب ليحولوه إلى جامع لم يتغير إسمه حتى اليوم ليصفع وجوه داعش الكالحة ويقلم مخالبهم الدامية ومخالب أسيادهم المستعمرين من طهران إلى تل أبيب مرورا بالخليج إلى القرداحة وغيرها ؟؟
طوبى لكم يا أهلنا في الموصل ...والخزي والعارللدواعش قطاع الطرق واللصوص والقتلة وعرابهم القاتل خليفة البترودولارو لنظام الخائن المالكي أجير طهران وأمريكا وشريك عصابة القتلة واللصوص الأسدية الصهيونية
رغم وقتي الضيق .. ليست داعش التي مر مثلها في تاريخنا وحوش وقبائل همجية مغولية تتارية الكثير هي التي دفعتني للكتابة ...بل الصامتون نصف قرن عن إستبداد ووحشية وهمجية طغاة الشام والعراق وأسيادهم في طهران وتل أبيب وواشنطن وغيرها..الذين تجمعوا اليوم لقتل شعبنا وتشريده من وطنه وإغتيال ثورتنا السورية وجيشنا الحر الت أقضت مضاجعهم ومضاجع أسيادهم الصهاينة أعداء شعبنا وتقدمه وتحرره من العبودية
وسأعود إذا سمحت الظروف لنشر دراسات موثقة عن التاريخ الوطني المجيد لمسيحيي المشرق العربي الذين هزموا روما وجبروتها وفارس و غطرستها وطغيانها قبل الإسلام بقرون مع الغساسنة أو مملكة ماوية بدمشق (ماوية سبق نشرها بالحوار المتمدن)أومملكة كندة رغم وحدة الدين مع المحتل ..أومعركة" ذي قار" قبل الإسلام التي إنتصر فيها مسيحيو العراق الوطنيون العرب والسريا ن الكلدان وفي مقدمتهم أهل الموصل والحيرة على غطرسة الفرس وجيشهم الضخم وأفيالهم .._وسبق لي نشرها على منبرنا الحر منبر "" الحوار المتمدن "" قيل إنطلاقة ثورتنا بقليل ...
25 / 7 -- لاهاي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر