الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيامة الماء !

عبدالرحمن مطر
كاتب وروائي، شاعر من سوريا

(Abdulrahman Matar)

2014 / 7 / 26
الادب والفن



هنا يدفقُ الفراتُ
في وهدتي غضبته
لا شامَ أو جزيرةٍ، كالصلصال كلتاهما
روحٌ وأشلاءُ
أستسقيه جنحان من الريح
كي ينتشلني من لجّة صمتيَ المُريبِ
ويدفعني في انشغال الكلامِ

علني أرتقي لدمٍ
علت به حوّاف الحشا
على ضفتيه
دمٌ نُثِرَ في الأفق
عن آخره ..
وهناك صوّانٌ، جندُ مجدٍ أصمُ
أيقوناتُ موتٍ يجبل
قيامة التراب في وجعي
هنا يدفقُ الفراتُ
حزيناً على أبناء سماواته البكرُ
موّاراً بخطى الراكضين
لانبعاث مجدٍ تأتي به الأكف
الحناجرُ
الخطى الواثباتُ
الصدور العاريات
تورق الرصاصات وروداً
في جنبات نشوتها
فيعبرُ الماء / الفراتُ قلوباً تلظت
ويطلقُ خلف العيون الواجماتِ
ضوء القمر..

هنا يدفقُ الفراتُ
فأنحني كي أغسلَ آثامَ
صبوتي وصمتي
ويسقي أرواح الذين
مرت البلاد بأفق خفقاتهم
نُذزاً من خلاصٍ أثيرٍ،
شباباً أرعد الطغاة قيامهم
من وهن الهوان دماً
يبني في الأفق أحلاماً
ويدق دون الأمس أوتاداً
..وأسواراً..

هنا يدفقُ الفراتُ
جارفاً مرّ الهوان ..
ومن صفحته
يتوثبُ الفجرُ نشيداً..
هنا
ههنا
يدفقُ في القلب
الفراتُ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل


.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب




.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح


.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال




.. عبد الوهاب الدوكالي يحكي لصباح العربية عن قصة صداقته بالفنان