الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رشقات على الديمقراطية والديمقراطيين في الأمة . . ؟

شمخي الجابري

2014 / 7 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الديمقراطية هي منظومة قوانين وممارسات تعتمد على تشكيلة مؤسسات الحكم ووسيلة سلطوية يتم تطبيقها حسب هيكلية وطبيعة السلطة وأيمانها الفكري كمحصلة أساسية لمشروع يجسد آلية تفعيل القيم الإنسانية واحترام حقوق الإنسان من خلال التوعية الاجتماعية والثقافة العامة والإرادة الحقيقية الهادفة . . وأما عن الديمقراطية في الأمة فقد ظهر اليقين بأنه لا توجد ديمقراطية حقيقية وقد لا استطيع وضع الحلول الصحيحة لها وهي ليست مداخلات للترقيع لان الناس لا تفهم معنى الديمقراطية والأغلب تتمناها حسب مقاييسها التي تحتاجها وهي فاقدة للثقافة والوعي فمثقال ذرة من بر العاقل خير من اجتهادات وانتفاضات الجاهل للتغيير في هذه الأمة مقاسات في حركة الأمم التي هيمنت على كل منظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان وأصبح الرأي العالمي بأيديها ذات النهج الديمقراطي والعطاء الإنساني أما نحن فنتمسك في مشاريعنا القتالية والحروب والطائفية البغيضة والصراعات التي سلبت منا الكثير مما دعاني لتثبيت قناعتي أن مشاكل وعقد الأمة وصراعاتها لو وضعت في بيت فأن حل هذه الأزمات كلها هو مفتاح البيت وهي الديمقراطية الحقيقية . . والذي جعلني أتوقف حول الديمقراطية في العراق الجديد وحق التعبير وحرية الرأي فهذه الديمقراطية ليس السر الذي يأوي إليه كل مظلوم وليست باب للتفاخر حين تحولت مدن العراق إلى معسكرات والشوارع لثكنات وبوابات للتفتيش مع ضعف المخابرات حين أطلق العنان للتجمعات الطائفية وشبكات مخابرات دول الجوار للدخول للعراق والتي استطاعت من إسقاط المدن الآمنة وتحولت المحافظات إلى غابات للرعب ومناطق لا يجول فيها إلا أشباح الموت التي تقنص كل يوم حياة العشرات من الأبرياء دخلوا نينوى الحدباء دون منفيست متصوفين في بدعة وأحكام متطرفة متخلفة لهدم الإسلام وقمع الشعب تحت غطاء الشورى الإسلامية لكبح بوادر الديمقراطية ومعهم منظمات تنادي في تصحيح المسار والتي نشرت الفوضى وفيروس الهرج الساخن الذي أصاب الكبير والصغير المرأة والرجل لم يسلم منها حتى الذي يتعكز على الثقافة الإنسانية في المحافظات التي تعرضت للغزو البربري أما جماهير المناطق الأخرى فهم يناجون النفط فهل يسمع النجوى كي نحاكمه لأنه لم يوفر للمجتمع ابسط مستلزمات الحياة قبل محاكمة الغزاة الدواعش فالمصالح النفطية هي من أساسيات التواجد الأجنبي لتفكيك مجتمعنا وتحاول تقسيمه لذلك نهيب في الحكومة التي في طريقها للتشكيل على فرض الأمن وتلبية المتطلبات العامة للمجتمع وان ترتكز على خبرات تكنوقراط وتبتعد عن التعليب في مخازن المحاصصة القومية والطائفية والحزبية الضيقة حتى لا ينتقل الوضع من سيء إلى أسوء فالطائفية والغزاة ومؤيديهم لا يريدوا للعراق خيرا وعدلا بل إرهابا وظلما وأحقادا فيا قوى الخير انهضي للوقوف ضد براثين الطائفية والتفرقة ونشر مبادئ احترام حقوق الإنسان وتقبل الأخر وإنهاء الإقصاء والتهميش واحترام الحريات الإنسانية ليبدأ الحديث عن الاستقرار والطمأنينة وطرد عصابات الخيانة وإنهاء ظاهرة العنف في البلاد بعد بسط الأمان .
كما سألني السيد الحسيني عن الديمقراطيين في الأمة . . ؟ فقلت إن زعماء الديمقراطية متمسكين في تأدية الأحكام ومناسك الأديان كل حسب تدينه وبعضهم علاجه الشراب من بئر زمزم ولا تستقر لهم حواس حتى يمسحوا خدهم في الحجر الأسود وتستقر خواطرهم في رجم الشياطين ورمي الجمرات ويعيشون المتعة في الحياة على طريقتهم وليس على طريقة الآخرين ويكتبون الكثير ويتكلمون بما سيعملون فلا يعملون شيئا وبعضهم لا يتكلم بما أنجزه في برامجه ولم يحقق ما يريد . . وقال الحسيني هل تغيروا حين تغير الزمان ؟ قلت أصبحت خلفيتهم مبسوطة وبطونهم تقدمية كبطن الديناصور وأرجل طويلة ولكن لن تحسن المسار حتى ضاع عليهم الطريق . ضحك لجوابي وقال وما هي أوضاع التيارات الإسلامية في الأمة ألان ؟ فقلت ان بعض التيارات تخطوا المراحل البدائية وزحفوا إلى مواقع يعتقدون أنها متقدمة أكثر قدسية لأطوار نفعية وهيبة لذلك شكلوا جيوش وعصابات ليس لإحقاق الحق بل لنصرة الباطل يتقاتلون في ما بينهم كوحش الغاب والبقاء للاقوى في كثير من الدول وتكتلات يمارسون العنف وأفعال تقزز الأنفس منها في كيفية قطع الرؤوس وزهق الأرواح وتقطيع الأجساد البشرية واكل أعشائها وانهمكوا في قضايا المتعة مع النساء وجهاد النكاح وغسل الأدمغة ورغم ضياعهم في مناطق تواجدهم فهم يعلنوا البيعة للمشايخ المنحرفة التي أضلتهم عن نهج الله في الأرض والصبر للديمقراطيين وهم يرون من يقتل بوادر الديمقراطية في أدوات الأشرار ومن جبلت قلوبهم على الكراهية وهم يناصرون الرياء في ولائهم للنظام الديمقراطي حتى تعددت التداعيات لتصديع الجانب الإنساني فلا توجد ديمقراطية حقيقية وعدالة اجتماعية في هذه الأمة لأنها تموت كالزرع حين كثر عليه الماء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة