الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم الإسلامي

جهاد علاونه

2014 / 7 / 27
حقوق الانسان


قرأتُ تاريخ الهند والسند,والشرق والغرب, وخبرتُ كل الأديان والمذاهب والفلسفات, وشبعتُ بعيني وبقلبي من حياة الفلاسفة والمفكرين والأدباء والشعراء من كافة أنحاء العالم الغربي والشرقي والشمالي والجنوبي, وعشتُ في كل العصور القديمة والحديثة فلم أجد فكرا مثل الفكر الإسلامي ولم أجد مذهبا مثل المذهب الإسلامي ولم أجد دينا مثل الدين الإسلامي, هذا الدين الذي على مر العصور كلها لم يظهر فيه أي مفكر باختراع أو باكتشافٍ يفيد البشرية, كل ما بالدين الإسلامي عبارة عن نكاح في نكاح, وحيض ونفاس, حتى القتل يمارسونه من أجل النكاح, وكل الانتحاريين والأبطال الإسلاميين الذين ماتوا في المعارك القديمة والذين فجروا أنفسهم في المعارك الحديثة ماتوا وانتحروا في سبيل النساء, قتلوا من في الأرض لينكحوا من في السماء, ليس لديهم أي وازع أخلاقي ليخدموا البشرية, لم يخترعوا ولا حتى عود ثقاب واحد, لم يستفد منهم الغرب ولا في أي شيء, لم يقدموا للحضارة أي شيء, حتى الذين يقولون عنهم بأنهم عرب مسلمون مثل بعض الفلاسفة والشعراء, حين ندرس سيرتهم الذاتية نجد أن أصولهم غير عربية, إما أن يكونوا من اليونان أو من الرومان أو على الأغلب من المسيحيين, وهاتوا لي عالما إسلاميا واحدا استفادة منه البشرية, لم يخترعوا لا المصباح الكهربائي ولا حتى المكنسة الكهربائية, يأتون بالصناعات الأجنبية إلى بيوتهم, وأغلبهم مشغولون في البحث عن طرق جديدة للنكاح أو وسائل جديدة للنكاح, الجنس يسيطر على كل حياتهم, ليس لديهم وقت لمراقبة حركة النجوم أو الكواكب, ينفقون اليوم أموال البترول على الخالعات وبائعات الهوى والعاهرات, لم أسمع عن رجل مسلم واحد تبنى نشر كتاب علمي أو مذهب فلسفي, كل أوقاتهم يضيعونها وهم يبحثون عن النكاح, لم أجد رجل أعمال عربي واحد تبنى قضية رأي عام, لم أجد حاكما عربيا واحدا دافع عن سجين رأي أو معتقل رأي, يذهبون إلى الدول الأجنبية لعرض عضلاتهم الجنسية في باريس وفي السويد, وهم أمة منحطة أخلاقيا, يدعون الفضيلة علما أن أكبر نسبة تحرش بالنساء في العالم هي في الدول العربية وتحتل السعودية المرتبة رقم واحد بقضايا التحرش, والسويد أكبر وأكثر دولة في العالم فيها الحرية منتشرة للمرأة وللرجل وتخرج المرأة من بيتها إلى الشارع دون أـن يتحرش فيها رجلٌ واحد, والمرأة السعودية تخرج من بيتها مغطاة بالقماش الأسود من قمة رأسها إلى أخمص قدميها ومع ذلك يتحرش فيها الجميع, أكبر نسبة تحرش جنسي بالنساء موجودة في الدول العربية الإسلامية, يهينون المرأة ويشبهونها بالحمار, يعتبرونها سلعة بمهر كذا وكذا وبمقدم وبمؤخر وبمؤجل وبمعجل ومع ذلك نسبة الطلاق كبيرة جدا ويتزوج الرجل بامرأة وبامرأتين دون أن يخجل من نفسه على هذا التصرف المشين, الرجل المسلم يدعي الغيرة على زوجته ومع ذلك يأتي لها في آخر النهار بزوجة جديدة تشاركه وتشاركها النكاح, لا تحتمل أعصابه أن يرى زوجته في أحضان رجلٍ آخر ومع ذلك يقبل بأن تعيش امرأة ثانية وثالثة ورابعة في أحضانه وأمام زوجته ليل نهار, نظام أخلاقي غير متوازي في القول وفي العمل, ولم أناقش أي رجل عربي مسلم إلا ووجدته مختلا أخلاقيا, بالكاد يستطيع أن يميز ما بين الإنسان والبهيمة, ليس للإنسان قيمة, لا يوجد رجل عربي مسلم مؤمن بالإسلام إيمانا حقيقيا إلا وتجدونه مختل عقليا, يحرمون الخمر ويحلمون بتناوله مع الملائكة في جنة عرضها السموات والأرض بعد أن يقوموا بقطع رأس إنسان آخر, لم يسمع المسلمون باختراع جديد ومذهل للبشرية أسمه حقوق الإنسان, لم يسمعوا مطلقا بشيء أسمه مساواة المرأة بالرجل, لم يعرفوا في تاريخهم مطلقا عن شيء أسمه التعددية الفكرية والحزبية والسياسية, يحرمون الزنا ويجمعون أنفسهم بعدة نساء شرعيات, فهل هذه التصرفات تصدر عن أناس أصحاء عقليا؟ لم تمر على ذاكرتهم حاجة أسمها الرأي والرأي الآخر, لم يعتادوا على سماع جملة: توسيع قاعدة المشاركة, يظنون أنفسهم أنهم في الجنة وغيرهم في النار, الفقر منتشر بالشوارع وفي البيوت وفي الأزقة وفي المحلات التجارية وهم منشغلون بنفاس المرأة وحيض المرأة, لم يعرفوا ما معنى الاقتراب من الأنثى, يتخيلونها شيطانا لدرجة أنهم من شدة غبائهم يستحمون حين تلامس أصابع يديهم أصابع يد امرأة, لا يوجد على وجه الأرض كارثة بشرية مثل هذه الكارثة, هذا وباء عظيم وكوليرا ستقضي على 90% من سكان العالم إن لم تضع لهم الدول المتقدمة حدا يقفون عنده , وحياة الإنسان عندهم لا تساوي كرامته, لم يستقبلوا لاجئا سياسيا واحدا مضطهدا من السويد أو النرويج, يلاحقون بالمثقفين, يحاربونهم في مصادر رزقهم, لا تحتمل أعصابهم سماع إنسان واحد يحكي عن حقوق الإنسان, يريدون محو دولة إسرائيل عن الوجود علما أنهم يتنعمون بمخترعات وبمكتشفات اليهود التي خدمت البشرية أجمعها , الله بريء من العرب والمسلمين, الله لا يقبل دينهم ولا معتقدهم ولا أراء حكامهم,حياة الإنسان عندهم عبارة عن مهزلة, القتل عندهم سنة متبعة ومحببة وواجبة, الغدر شيمتهم, يفجرون أنفسهم في التجمعات السكنية اعتقادا منهم أنهم بهذا العمل يخدمون الله,فهل يوجد أغبى من هكذا بشر؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 7 / 26 - 23:35 )
تم التعليق في خانة الفيس بوك , تحت مُعرّف (أبو بدر الراوي) , و السبب : سعة مساحة الكتابة .


2 - مختصر
nasha ( 2014 / 7 / 26 - 23:47 )
انت انسان نبيل صافي انساني لا تفرق بين البشر.
انت تحيرني بانسانيتك وكيف تكتب بتجرد لا مثيل له وتكشف عيوب قومك بدون مواربة وتبرير .
الانسانية لن تنجو من الالام والحروب الاّ بوجود امثال جهاد علاونة كثيرين يقولون الحق حتى على انفسهم .


3 - اتفق معك
كامل حرب ( 2014 / 7 / 27 - 03:43 )
اتفق معك تماما فى هذا الطرح ويالها من مأساه نعيشها نحن العربان البؤساء ,اود ان اعرفك فصل من فصول فساد امراء السعوديه فى الخارج ,من المعروف ان امراء السعوديه يعشقوا جدا ممارسه اللواط فى اوروبا مع الشواذ ,لكن تأتى دويله بالذات اسمها اماره مونت كارلوا ينجذب اليها امراء السعوديه مثل المغناطيس ,السر يرجع الى حلاوه وجمال شبان مونت كارلو والمؤخره الملفوفه ,عندما يقع نظر امراء السعوديه عليهم يصابوا بحاله هياج شديد ورغبه عارمه فى ممارسه اللواط معهم فى التو واللحظه ,لقد افردت شبكه ايه بى سى الامريكيه ريبورت كامل عن هذه الظاهره الا وهى ممارسه اللواط مع شباب مونت كارلو للامراء السعوديين عليهم اللعنه


4 - لل
rami ( 2014 / 7 / 27 - 06:02 )
يا رجل انت تنسب لهم امرا عظيما لما تقول انهم فالحون فقط في الجنس ، لان اعظم وسوعة في الجنس (كامسوترا) هي هندية و ليست عربية ، و العرب لا يفقهون في الجنس ولا ش رب الكحول ولا في المتعة ، هم غير فالحين في اي شيء الا قتل والارهاب و ان يتم تفجيرهم وتفخيخهم ، هم فالحون فقط في قمع بعض وارهاب بعض وقتل بعض ، و ان يعيشوا بؤساء ويخترعوا الخرافات التي لا تصلح حتى تكون افلاما جميلة ، بل هي خرافات ماساوية سوداية عبثية لا تفيد بشيء سوى ان ترعض في متحف على انها الدرك الاسفل الذي يمكن للانسان ان يصل له .


5 - عبد الله خلف 1
جهاد علاونه ( 2014 / 7 / 27 - 11:20 )
يعني اللي بفهمه من كلامك إنهم الفرنجه اليوم ماشيين على الفقه المالكي؟يا رجل احكِ غير هالحكي...أي شو هالحكي!!!


6 - كل الاختراعات موجودة بالقران ولكن اكتشفوها الغرب
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 27 - 19:31 )
تحية لااستاذنا الكبير جهاد علاونة وتحيتي للجميع
تفصيل واقعي وسلس وقدرة على اجتزاب القراء بروح المرح
نعم يااخي لم نقدر على صنع عود كبريت وجربوا بسوريا صناعته فكنا عندما نريد توليعه يتطاير الشرار على اعيننا وملابسنا ويخرج منه دخان رهيب
ولكن يقال بعض الشيوخ ان جميع الاختراعات موجودة بالقران وقد قراءها الغرب وفكك طلاسمها وسرق هذه الاختراعات جميعها حتى قدروا ان يصلوا الى القمر والان يحاولون الوصول الى المريخ
وهذا الكلام يؤكد على غبائنا اكثر الكتاب الذي يقراء صباحا وعشية وظهرا ومساء وبجميع المناسبات لم نفهمه ولماذا لاان حضرة جبريل قال لمحمد اقراء فقط فلم يقل له اقراء وافهم والى الان نقراء ولانفهم مثل الببغاء
وحتى خلف اذا اراد شهود على صحة الاسلام ياتي ببير وبجون وبمكائيل ولم يشهد واحد عربي هذا هو حالنا والله يرحم امة تاكل ولاتزرع
وللجميع مودتي


7 - الجهل والجهالة يلفان المسلم
اّيار ( 2014 / 7 / 28 - 21:24 )
عندما كنا صغارا يحدث في بعض الاحيان ان ينقطع التيار الكهرائي ليلا ولسبب فني ما ونبقى جالسين فترة من الوقت على ضوء الفوانيس والذي لديه امتحان مدرسي يقلب الكتاب على باطنه انتظارا لعودة التيار الكهربائي واضاءة المكان او الغرفة وبطبيعة الحال وبعدة مدة قصيرة او طويلة يعود التيار الكهربائي ويتم اضاءة الغرفة بالنور الساطع ويهلل الكبار من الرجال والنساء ونحن الصغار او الصبية معهم بشكل ببغائي ( اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد ) ! وحينها لم نكن نفطن الى الحقيقة والفهم فهل محمد هو الذي اخترع الكهرباء ام اديسون وبواسطة الكهرباء اخترعت مخترعات جديدة لم تكن في الحسبان ولولا الكهرباء هل تجري اعقد العمليات الجراحية والمراحل العلاجية التي تنقذ ارواح الناس ومعهم المسلمون ..الا يحق ان نقول ..اللهم صلي على اديسون وعلى اهله وملته ؟ ..مع تحتي للاستاذ جهاد!


8 - يوم جهاد علاونة العالمي
نبيل العدوان ( 2014 / 7 / 31 - 21:37 )
روعة يا جهاد مقالة جميلة بصراحة اشتقت لمقالاتك وصارلي فترة مش قاريلك فقررت اليوم ان اقرا عدد من مقالاتك واخصصه يوم جهاد علاونة العالمي وانت لم تخيب ظني وكنت جهاد المبدع الذي اعرفه احسنت

اخر الافلام

.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف


.. يونيسف للعربية: لا مكان آمنا في لبنان




.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي


.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا




.. -الخسائر بلبنان غير مقبولة-.. المتحدث باسم الأمم المتحدة: أو