الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يتآمرون جهاراً

محمد خضر الزبيدي

2014 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


كان الزعماء العرب منذ الحرب العالمية الثانية يتآمرون سراً و بقليل من الحياء على المصالح القومية العليا أما اليوم وبعد أن امتلأت بطونهم من تفاحة كامب ديفيد التي تفرد بها العميل الأكبر أنور السادات فلم يعودوا بحاجة لما يستر عوراتهم بل اصبحوا اليوم يتفاخرون ويتسابقون على تقديم أهم الخدمات للسيد الأمريكي الصهيوني حتى بات المرؤ يتصور أن هؤلاء العملاء أكثر حرصاً على المصالح الصهيوامريكية من الأعداء أنفسهم
جن جنون العملاء عندما تفجرت ثورة الجماهير العارمة والتي غطت أغلب الاقطار العربية إذ كانوا يظنون أن سيفهم المصلّت على الجماهير لتحطيم آمالها وأحلامها في الحياة الانسانية الكريمة بعد أن عاملوا هذه الجماهير وكأنها قطعان من الأغنام لا حول لها ولا قوة بل ان هذه الجماهير لم تعد تطيب لها الحياة إلا بمزيد من ضروب العبودية والإذلال لها.
لقد غاب عن هؤلاء المتخلفين -الحكام الخونة- إنّ صمت الشعب وسكوته على جرائمهم ومخازيهم التي يندَى لها جبين الانسانية كان عن غفلةٍ او جهالةٍ او عشقاً واحتراماً لهؤلاء الأُجَراء ولم يدركوا ان سيوف مخابراتهم وأمنهم المدرب على ايدي الضباط الصهيوامريكيين هو الذي كان يفرض الصمت الحانق والممتلئ غيظاً من هؤلاء المأجورين
أيها الجبناء
لقد كسر الشعب العربي جدار الخوف والصمت منذ قدم سيد الشهداء ابن تونس محمد بو عزيزي حياته قرباناً لهذه الأمة كي تصحو من غفلتها وسيئ الأحوال التي تعيشها. ونحن نقول لكم قد تتعثر الثورة هنا او هناك وقد تختلط الكثير من الاوراق ولكن المؤشر الرئيس هو صاعد الى القمة شئتم واسيادكم المستعمرون أم لم تشاؤوا. وإنّ حتمية التاريخ تلاحقكم وتطاردكم مهما نأت المسافات وتباعدت ساعات النهاية المحتومة لكم ولأسيادكم
لإفشال الثورة في مصر نثرتم المليارات تحت أقدام طواشا مصر ليُجهِزَ او يعيق الثورة. ولكنكم بعماكم السياسي المعهود لن تستطيعوا ان تروا ما تفيض به شوارع قاهرة المعز من استمرار المظاهرات والاحتجاجات اليومية التي تطالب برأس السيسي واشياعه من المتصهينين مواليد حادثة الاغتصاب المرفوضة شرعاً وخلقاً من جماهير مصر العربية وها انتم ترون بأمّ أعينكم العمياء حالة الإرتباك التي يتخبط بها طواشى مصر صاحب احلام الهلوسة السياسية.
واما المتلفعون بعباءة الاسلام المزيف فقد أذهلهم انتصار تيار اسلامي مستنير في مصر حتى لا يكشف عن عوراتهم ومتاجرتهم بهذا الدين القيم والذي انزله الله رحمة للعالمين وحتى لا تقطع ايديهم من خلاف بسبب الموبقات التي يرتكبها هؤلاء الحكام الأقزام والذي يوجب الشرع الحَجْرَ على هؤلاء العابثين بأموال الأمة ومستقبل أجيالها
غزة وكل فلسطين تنهض من تحت الرماد وستحاسبكم غداً كخونة
وستعلقون على أعواد المشانق وهذا جزاء الخائنين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع