الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتصار الوهم ووهم الإنتصار

علي الخليفي

2014 / 7 / 27
الادب والفن


إنــــــــا إنتصرنـــــا 

ونصرُنـــــــا نصرُ الإله
 
فلا تسمع لذاك الذي

ضلّت على الدربِ خُطاه
 
وشنّفْ أذانك بِخُطَبِ الزعيم
 
وغني وأرقص
 
رقصة المذبوحِ في قاعِ الجحيم 

فنحنُ إنتصرنــــــا
 
فأعدِل قامتــــــك 

وأعلي الجِبـــــاه
 
ما همّكَ ذاك الذي 

يبحثُ بين الرُكامِ
 
عن يداه أو ساقاه
 
أو ذاك الذي إنطفئت عيناه 

أوذاك الذي يُلمّلِمُ أشلاءَ أباه أو أخاه 

أو حُرقَة الوجعِ في بكاءِ طفل ٍ

يُريد أمه أو أباه 

فنحن إنتصرنـــــــا
 
مادام الزعِيمُ سالماً
 
في خِبـــــــــــــاه 



***


إنــــــــا إنتصرنـــا

ورغم أُنوفِهم سَنُقيـــم 

أعراساً للنصرِ المُبيــــن 

فلا تستمع لكلِ أفاكٍ أثيم 

يقولُ إنا قد هُزمنــــــــا

أو أن نصرُنا نصرٌ عقيـــم 

فنحن إنتصرنــــــــا 

وهذا المُهم 

ومــــــاذا يُهـــــم 

كل تلك الاشــــــلاء 

وكل ذاك الـــــــدم 

مــــــــــــاذا يُهم 

إن صارت غـــــزة 

قبورً وركــــــــام 

ونهرَ دُمــــــــوعٍ

وملجاء أيتــــــام 

فكلُ ذاك لا يُهـــم 

فنحن إنتصرنـــــــــــا 

رغم كُل ذاكَ الفقدِ الأليم 

نحنُ إنتصرنـــــــــــــــا 

مادام قدّ سَلِمَ رأسُ الزعيم . 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفكرة
رائد الحواري ( 2014 / 7 / 27 - 20:25 )
عزيزي الكاتب المحترم، الوضع الانساني في غزة لا يطاق، تحل: ما يقارب المليونين شخص مساجين، لا يمكن لاحد الخروج او الدخول الى غزة، معبر رفح في الاسبوع الواحد لايسمح لاكثر من خكسمائة شخص بعبوره، فهل تعتقد بان هذه حياة؟ من هنا وجد اهلنا في غزة بان الموت افضل من هكذا حياة، نحن البعيدين نشعر بحجم المسأة الكبير، لكن أهل مكة ادرى بشعابها.
النص يحمل الحرقة على ما يجري في غزة، وهذا يحسب للشاعر، لكن يجب ان ندرس الموضوع من جوانب أخرى، بمعنى ان الاحتلال هو المسؤول عما يجري من قتل وتدمير


2 - الأستاذ رائد الحواري
علي الخليفي ( 2014 / 7 / 28 - 05:58 )
تحية طيبة لك عزيزي وشكراً لمرروكم بصفحتنا ، وأتسائل هل ما يجري الان سيجعل حياة أهل غزة أفضل ، هل ستُجبر هذه الحرب مصر أو إسرائيل على فتح المعابر ؟، تتحدث الإحصائيات عن ثلاثين ألف بيت تم تدميرها كلياً أو جزئياً فهل هؤلاء المشردين الجُدد سيحتاجون للمعابر وإلى أين سيعبرون وقد فقدوا كل شيء حتى هويات تتبث وجودهم ، الوجع يفوق الوصف عزيزي والذي يجعل الوجع قاتلاً هو أن كل هذا الدمار يأتي لخدمة أجندات أمراء النفط والغاز من بُعران السعوديه والإمارات وقطر والمتخلف العصملي ، ، فهل حماس بصواريخها التي يبدو أنها تضع على منصات إطلاقها كل أعور وأحول بحيث لا تصيب ولو بالصدفة شخص مار في الطريق ، هل هذه الصواريخ والذي ينفق على الصواريخ وحفر الأنفاق غير كافي ليعيش أهل غزة بكرامتهم دون حاجة للمعابر؟


3 - شكرا لك
شام ( 2014 / 7 / 30 - 15:04 )
تحية كبيرة لكاتبنا المبدع دوما
تحية لكل قلم حر يكتب ولا يخشى احد
شكرا لك ومزيد من التألق

اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال