الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العيد في زمن الفتنة

راغب الركابي

2014 / 7 / 27
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


في زمن الفتنة لا شيء حسن ولا شيء يستحق الإحترام ويستحق التقدير غير ذلك الثابت الذي هو الوطن ، في زمن الفتنة تبين لنا جميعاً عهر مشايخ السلفية وفساد دينهم ، وتخلفهم القادم من أعماق الحقد والعفن التاريخي ، في زمن الفتنة لا يحق لنا ولا يجب ان نحتفل في العيد ، فكرامتنا بعد كل هذا النكبات قد هُدرت ، وأرضنا بعد كل هذا العدوان قد أغتصبت ، وإنساننا هذا الضائع الغارق قد تمزق ، في زمن الفتنة رأينا رجال ولا رجال ، ورأينا نساء ولا نساء حين تمزق شرفهن تحت بند - { ختان النساء مثلا } وهذا ما فعله السلف !!!! ، ولهذا كم ترددت في الكتابة مطلق الكتابة حفاظاً على الكلمة وعلى الكرامة ، وفي ظل هذا تمنيت لو لم أكن عربياً أو مسلماً في الأصل فذلك أدعى وأعز وأكرم ، ولهذا ألتزمت الصمت لما وجدت إن الإستكانة على التخريب والتشجيع هو المهانة ، ألتزمت الصمت في زمن تخريب القيم والمبادئ والشرف والأخلاق ، وألتزمت مبدأ الاعتكاف أو النأي بالنفس خوفاً من الدخول في متاهة الكذب والنفاق والدجل ودين السلفية الباطل وشعاراته العقيمة وأسلوب حياته المريض ، الذي ختم على أفواه وعقول وقلوب المسلمين بخاتم من الشمع الأحمر ، دين السلفية الذي أنبنى في كنف من الجهل والتخلف ينشر علينا حقده باليد العربية والمال العربي ، دين السلفية هذا أحال نهارنا إلى ظلام ، وبدد أحلامنا عن العيش المشترك وعن الكرامة وعن الحياة الحرة الكريمة ، دين السلفية هذا تفنن في قتلنا وتنمر علينا حين لم يجد من يصده ويمنعه ، وغايتي هنا ليس إحصاءاً لجرائم السلفية ودينها المريض ولم يكن مقصدي ذلك ، إنما هي إشارات وتنبيه على واقع الحال ، وعلى الفعلات التي يقومون بها تحت بند قال الله وقال الرسول ، فعلات واضحة المعاني بينة الأهداف تجاه كل فكر حر وكل هدف نبيل وكل قيمة وطنية وحضارية شامخة ، رأينا هذا يوم تحرير العراق سنة 2003 م ، وكان شغلهم الشاغل أن لا تنجح تجربته الوطنية الجديدة ولا حركته الدستورية ولا بناءه الوطني ، ولا يسعنا المقام في أحصاء جرائمهم وكم فجروا وكم قتلوا من أبناء العراق لعرفنا مرادهم وغايتهم ، ولهذا لا غرابة من هجمتهم الجديدة على بعض المحافظات التي تواطئ البعض ممن فيها معهم ، لحنق نفسي ومزاجي خرب على أهل تلك المحافظات نمط حياتهم وعيشهم وبدل دينهم الذي أرتضى لهم ، نجد هذا في التهجير الممنهج للمسيحيين وللقتل العمدي للشيعة وللكبت المقصود للمرأة و للفتاوى العقيمة التي تنم عن جهل وعقم للعيش وللحياة ، ولهذا كنت أقول : ومنذ زمن إن العراق يحتاج لحاكم قوي ينتزع الحق من غير تردد ومن غير تراجع ، حاكم حاسم شجاع مقدام يقض مضاجع الإرهاب ويفشل مؤامرة التقسيم والإنفصال ، حاكم وطني يقطع دابر الفتنة ويرد كيد من يسعى خلفها وفي ظلها ، وبهذه المناسبة أعيد التأكيد على ذلك من جديد ، وأعيد التأكيد على طي صفحة هذا التنازع السلبي الضيق على من يكون رئيساً للوزراء ، ولنشجب التلهي وهذا التمييع والتسطيح لما نحن فيه وأولئك المخربون يعيثون في الأرض فسادا ، وأصحاب النفوس الضيقة يسعون لتثليم العراق حسب مقاسات هذا الزمن التعيس ، ولهذا لا أدعوا إلى التغيير بقدر ما أدعوا إلى التراص في لحظة هي الأهم من تاريخ حياتنا وعراقنا ومستقبلنا ، ولنعش العيد لحظة الإستقامة والعزة والكرامة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: احتجاجات في فرنسا بعد تحقيق اليمين المتطرف صعودا مدويا


.. إعلان تأسيس -الجبهة المغربية من أجل إطلاق سراح المعتقلين الس




.. بعد فوز اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.. الرئي


.. شرطة كندا تصادر علم فلسطين وتعتدي على متظاهرين داعمين لغزة




.. ما هي أسباب تزايد دعم الشباب لأحزاب اليمين المتطرف في فرنسا