الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع حول غزة .... جنون المشهد

محمود جابر

2014 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


قبل اى كلام هيا بنا نتأمل مقولة القائد الاعلى للجمهورية الاسلامية فى ايران على خامنئى وهو يقول :
زوال اسرائيل ﻻ-;- يعني ابادة الشعب اليهودي بل الاستفتاء على نظام الحكم ..... !!!
**
-1-

منذ أن اعلنت حركة حماس قبولها بالحوار والمصالحة وحكومة وطنية موحدة، لم يتوقف سفاح الكيان الصهيونى – نتينياهو- عن مهاجمة حماس والسلطة، ورغم ان العقل والمنطق والدعاية الاعلامية تقول أن السلطة تدور فى فللك المجتمع الدولى والامريكى وانها قبلت التفاوض وتركت البندقية، وقبول حماس بسقف السلطة يعنى انها ستكون جزء من برنامجها السياسى، فهل مجرم الكيان الصهيونى يريد الحرب ولا يريد المفاوضات؟!!
وإذا كان سلاح المقاومة الفلسطينية ناجعا وناحجا فى مقابل آلة القتل الغاشمة فلما طال امد العدوان ولم يسلم الطرف المقاوم ؟!!
الحقيقة ان لا احد يريد الاستمرار فى الحرب والعدوان سوى هذا الكيان، وأن السلم يعنى تهاوى فكرة الوطن اليهودى وحلم العودة وكل التخرصات الصهيونية فالطريق الى دولة – اسرائيل – دائما هى الحرب والدماء .

-2-

فجأة وفى ظل لقاءات تشكيل الحكومة الفلسطينية التى تتشكل فى ظل رضى عربى واقليمى وربما دولى، يتم خطف ثلاث فتيان من الصهاينة .
حكومة الكيان تتوعد وتزمجر وتقيم الدنيا ولا تقعدها للبحث عن الشبان الثلاثة، فجاة تجد حكومة الكيان الشبان الثلاثة مذبوحين !!
هذا فى ظل اضراب للاسرى الفلسطنيين فى سجون الاحتلال وتوعد حركة حماس بالرد على حكومة الكيان فى اضطهاد الاسرى، وبعد 18 يوم من 12/6 الى 30 /6 اذا بالشبان الثلاثة مذبوحين .
وبدوره واثناء عملية البحث قام جيش العدو بخطف سبعة فلسطينيين فيما قام المستوطنيين الصهاينة بأسر طفل وقتله .
خلال الثلاثة أيام الأولى من فقدان المستوطنين الثلاثة شن الجيش حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 200 مواطن من الضفة الغربية بينهم نواب وقادة في حماس كحسن يوسف و عزيز الدويك، وفي اليوم السادس على اختفاء الشبان اعتقل الجيش قرابة 65 فلسطينياً في الضفة الغربية، بينهم 51 معتقلاً تم الإفراج عنهم في إطار صفقة شاليط.وبعد مضي أسبوع على اختفاء الشبان كانت إسرائيل قد اعتقلت أكثر من 320 فلسطيني.
من هنا بدأ عملية جيش العدو على غزة تحت اسم " الجرف الصامد" .
واعلنت حماس عن عمليتها " العصف المأكول" .
-3-
ومنذ قرابة العشرين يوم من عمر العدوان الذى يبدو انه مهندس بشكل عال الاخراج، كان فى المشهد الاخر كانت السيدة اشتون تدير حوار مع وزير الخارجية الايرانى ظريف على وقع تفجيرات غزة والعجيب ان المفاوضات تدور ولا يتطرق الحديث لغزة حتى فى الاحاديث الجانبية .
ثم ياتى اليوم ويصرح القائد الاعلى لايران – خامنئى- بالمشروع الاصلى، وهو المشروع الذى طال الحديث فيه منذ قرابة العشر شنوات بين الادارة الامريكية وايران وفق ما صرح به احد الشخصيات النافذة الايرانية، وهو امير الموسوى والذى سبق ونشرناه فى هذا الموقع . ( انظر الرابط اسفل المقال).

وحتى ندرك ان العملية تخضع لهندسة دولية – امريكية – واقليمية – ايرانية – فأننا يجب ان نعود كلام برنجنسكى الذى وجه اللوم لرئيس حكومة العدو فى حملتها الحالية على غزة وانه قام بتعمل سوف يندم عليه عندما لم يرحب بالمصالحة الوطنية الفلسطينية ثم قام بالعدوان على غزة ....
فما هو الذى سوف يندم عليه وستندم عليه دولة العدو ؟
- الموضوع يتعلق بهوية الدولة ، وان الادراة الامريكية الجديدة مع الجانب الايرانى ترعى خطة مفادها انهاء دولة اسرائيل ليس وفقا لمبدأ ابادة اليهود – الصهاينة – ولكن وفق مبدا صهينة كل الذين يعيشون فوق الارض الفلسطينية ...
وليس فقط بل سوف يكسبون ساعدا جديدا فى الشرق وهى ايران التى سوف تخدم الخطط الامريكية من المنظور الذى ترحب به الادارة الامريكية وصانع الاستراتيجية الامريكية وهو ان يكون الحل وفق قناعات الاقليم – الاسلام .
من هنا فإننا نرى ايران تلعب باعتبارها لاعب قادم بسرعة القطار السريع وتضع بجوارها كلا من قطر وتركيا من اجل الاجهاز على الدول العربى فى المشرق وعلى رأسهم مصر، وهى تلوح تارة بداعش وتارة بمجموعات ثورية مظلومة اجتماعيا وسياسيا تم دعمها لمواجهة نظم سياسية اقليمية فى السعودية والبحرين وتسليح جماعة على البحر الاحمر سواء فى الصومال او اليمن او حتى السودان ....
حصار المرفق الاقليمى والدولى وتسليحه من قبل ايران هو الذى يجعل الاقليم تحت تهديد السلاح ومفتقدا للامن ومن اجل ان ينعم الاقليم بقدر من الهدوء لابد ان ينصاع وفقا لارادة التقسيم الامريكى الايرانى الجديد ......
وايران تراهن للامريكى بانها قادرة على اخراج هذه اللعبة فى صورة براقة من مقاومة الى اسلامية .....


رابط مقال : حتى لا يصبح العرب رعايا ايرانيين بتاريخ ....16/9/2008

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=147086








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتوسع في إفريقيا.. والسودان هدفها القادم.. لماذا؟ | #ا


.. الجزيرة ضيفة سكاي نيوز عربية | #غرفة_الأخبار




.. المطبات أمام ترامب تزيد.. فكيف سيتجاوزها نحو البيت الأبيض؟ |


.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. فهل تتعثر مفاوضات القاهرة؟




.. نتنياهو: مراسلو الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل | #غرفة_الأخبار