الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سجية الكذب في إئتلاف المالكي

ضياء رحيم محسن

2014 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


نهانا سبحانه وتعالى عن الكذب وحذرنا منه، وجعله من الكبائر وأعتبره من الأخلاق السيئة، والصفات المذمومة، فعلينا أن نحذر من الكذب، سواء في عبادة معه جل وعلا، أو في معاملة مع بقية الناس. نصت المادة 76/أولا من الدستور العراقي على ((يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية))، وانبرت المحكمة الإتحادية في تفسيرها للمادة المذكورة، حينما إعتبرت أن الكتلة الأكبر هي التي تتشكل تحت قبة البرلمان في الجلسة الأولى، بما يعني أن عدد المقاعد التي يحصل عليها كل إئتلاف منفردا لن يعول عليها، بلحاظ الإئتلافات التي ستتشكل تحت قبة البرلمان، فهي الفيصل في تلك اللحظة.
يقول النائب عن الائتلاف حسين المالكي في بيان صحافي: إن "ائتلافه تلقى رد المحكمة الاتحادية باعتباره الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب"، وهنا يجب الإشارة الى أن من حق كل نائب أن يسوق للكتلة المنضوي تحتها، وهو ليس عيب في حد ذاته؛ لكن بشرط أن لا يتجاوز الأعراف والقواعد، بمعنى أوضح أن يقول الصدق؛ ذلك لأنه أصبح منذ اللحظة التي أدى فيها اليمين الدستوري تحت طائلة القانون، وأي حنث باليمين سيرتب عليه آثار جرمية.
في ذات الوقت، صرح المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار البيرقدار أن "المحكمة الاتحادية لم تصدر أي توجيه جديد حول تحديد الكتلة الأكبر للدورة الحالية 2014-2015 نظرا لعدم تقدم أي كتلة لتفسير أي مادة في الدستور"، وهنا يجب الإشارة الى أن هذا التفسير جاء بعد أن كانت القائمة العراقية هي الفائز في إنتخابات عام 2010، بما يؤكد صحة كلامنا المتقدم بأن عدد المقاعد التي يحصل عليها كيان معين لن يعول عليه.
أن يبتدئ النائب حسين المالكي (وهو بالمناسبة صهر رئيس الوزراء) حياته النيابية بكذبة، وهو الذي إنتخبته جماهير كربلاء المقدسة، فتلك مسألة تحتاج الى وقفة طويلة، ذلك لأننا لم نزل في بداية المشوار، ولا ندري ماذا يفعل السيد النائب بعد مرور سنتين من عمره النيابي؟، وبأية فرية سيخرج علينا حينها؟، أغلب الظن بأن ذهنه سيتفتق عن كون صهره نُبيء له، أو أن الملائكة تخبره بما سيجري في قابل الأيام.
في سنوات ثمان لم يفعل السيد المالكي ما يمكن أن يثاب عليه، فهو مع ما يدخل الى موازنة العراق من أموال طائلة جراء بيع النفط، فهو لم يكلف مستشاره لشؤون الطاقة بأن يستثمر جزء ولو يسير في إيجاد منافذ جديدة لتمويل الميزانية.
جاء تأكيد المرجعية الرشيدة، على لسان الشيخ الكربلائي، بضرورة إتمام المحطة الأخيرة من محطات تشكيل المؤسسات الدستورية، وهي تسمية رئيس الوزراء؛ على أن يحظى بمقبولية واسعة من جميع أطياف الشعب العراقي، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ومع علمنا بأن لا رئيس الوزراء ولا أعضاء كتلته يكنون المودة للمرجعية، فإن الطيف الواسع والمؤثر من أبناء الشعب العراقي، وكذلك الجهد الدولي والإقليمي، سيكون له الكلمة الفصل في وضع الشاهد على قبر هذه الحكومة، التي جرت الويلات على العراقيين جميعهم بدون إستثناء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي ينتظر إيران في الساعات القادمة؟


.. خامنئي: لا تعطيل لشؤون الدولة بعد تحطم مروحية الرئيس الإيران




.. طالبة بريطانية للوزيرة السابقة سويلا برافرمان: أنت مجرمة حرب


.. آخر مستجدات عمليات البحث عن المروحية التي تقل الرئيس الإيران




.. من هو محمد مخبر خليفة الرئيس الإيراني المحتمل؟