الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دونيّو العراق

حبيب يوسف الخوري

2014 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


أدرج أدناه بعض الحقائق والخواطر بصدد أخطر الدونيين في عراقنا اليوم، وبالتحديد عراقيّي أميركا أو ذيول الولايات المتحدة الأميركيّة من سياسيين وإعلاميين وأشباه المثقفين.

أمّا هدفي فهو المساهمة في جذب الانتباه الى ضرورة إعادة الاستقطاب السياسيّ في العراق تناغماً مع ضرورة إعادة الاستقطاب السياسيّ الّذي يشهده عالمنا، والذي يعبّر عن عجز الواقع السياسيّ القائم عن إنقاذ النظام الاقتصاديّ العالميّ الغارق في أزمته.


الحقائق والخواطر اَنفة الذكر:

+ عندما خلقت ودعمت دولة الولايات المتحدة الأميركيّة تنظيم "القاعدة" لمحاربة الاتحاد السوفييتي في افغانستان، تبجّح عراقيو أميركا في مساندتهم للقاعدة وللقيّم "الليبراليّة" الأميركيّة!!!

+ عندما شنّت دولة الولايات المتحدة الأميركيّة حربها على "القاعدة" في أفغانستان، تبجح عراقيو أميركا من جديد في مساندتهم للقيّم "الليبراليّة" الأميركيّة ومعاداتهم لـ "الارهاب"!!!

+ عندما شنّت دولة الولايات المتحدة الأميركيّة حروبها على العراق وقامت باحتلاله، تبجح عراقيو أميركا، من جديد، في مساندتهم للقيّم "الليبراليّة" الأميركيّة وللاحتلال ومعاداتهم لـ "الارهاب"!!!

+ عندما خلقت دولة "الملّايات" المتحدة الأميركيّة البرلمان العراقي وزرعت فيه "الدواعش الشيعيّة البرلمانيّة" وردود فعلها "الدواعش السنيّة البرلمانيّة" و"الدواعش الكرديّة البرلمانيّة"، تبجّح عراقيو أميركا بالـ "برلمانيّة" وبمساندتهم للقيّم "الليبراليّة" الأميركيّة وللاحتلال ومعاداتهم لما يسميه الأميركان "ارهاب"!!!

+ عندما خلقت ودعمت دولة الولايات المتحدة الأميركيّة "ربيعها العربيّ" و"القاعدة" وأمثالها من "داعش" وغيره في ليبيا وسوريا وغيرها، تبجح عراقيو أميركا من جديد في مساندتهم لتلك "الدواعش" وللقيّم "الليبراليّة" الأميركيّة!!!

+ عندما "طاح حظ" شعوب المنطقة، حاولت دولة الولايات المتحدة الأميركيّة إخفاء دورها القيادي في ذلك، وفعل عراقيو أميركا ما بوسعهم في إخفاء ذلك أيضاً!!!

+ عندما تحاول دولة الولايات المتحدة الأميركيّة الاَن إستنساخ فيلمها "القاعدة" تحت اسم "داعش" والإدّعاء بشن حرب على الأخير في العراق، نرى عراقيي أميركا يتبجّحون من جديد في مساندتهم لذلك وللقيّم "الليبراليّة" الأميركيّة!!!


فيا عراقيي أميركا، اسمحوا لي أن أصارحكم بحقيقتكم، فأنتم إمّا عملاء أو "زواج". ("زواج": جمع "زوج" وهي كلمة عراقيّة تعني "مغفّل")

فالعملاء منكم، يجب تسميّتهم وتعريّتهم... أمّا "الزواج" فاسمعوا وعوا: ليس فقط المنظومة الاشتراكية قد قضى نحبها بل والليبراليّة الرأسماليّة كان قد وافاها الأجل عقوداً متعددة قبل ذلك.

ما يسود اقتصاديّاً اليوم هو احتكار رأسماليّ عالميّ لهياكل اقتصادية (وليس أرباب عمل)، وسياسيّاً فهو ديكتاتوريّة الولايات المتحدة الأميركيّة (وليس ديمقراطيّة ليبراليّة)، والتي هدفها الاَني ويكاد يكون الوحيد هو انقاذ النظام الاقتصادي العالمي المتفاقمة ازمته والمهدد جديّاً بالغرق.

والطامّة الأكبر أنّه لا يوجد حلّ لأزمة هذا النظام في إطار هذا النظام ذاته، ولذلك تعيش هذه القيادة السياسيّة حالة من الهلع والهستيريا واليأس من جهة، والاندفاع نحو نظام سياسيّ عالميّ جديد من جهة أخرى، والذي يتطلب تفتتيت الدوّل وانصهارها في دولة عالميّة واحدة.

وبالرغم من امكانيّة تحقيق ذلك سلميّاً وديمقراطيّاً، كما حدث نسبيّاً في اوربا، عن طريق تمكين الناس من تحقيق مصيرهم واعطاء الأولوية لأمنهم ورفاههم، يسعى أسيادكم، أيّها (الزواج)، لضرب عصفورين بحجر بالحفاظ على مسيرة عجلة الاقتصاد القائم ومصالح شركاته، وفي نفس الوقت القيام بالتحوّل السياسيّ ديكتاتوريّاً، وفي صراع مع منافسيهم وخاصة مجموعة "بريكس"، عن طريق الحروب والدواعش وسرقة لقمة الناس البسطاء والكوارث السكّانيّة والانسانيّة، بدءاً بوطننا المدمّر والحبل على الجرّار.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة