الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آصرة رحْمَة حميميّة مع طائر الحُب

ثريا بدوي

2014 / 7 / 30
الادب والفن



الرَّحْمَة فوق القانون الإلهي والوضعي وفوق العبادة والعدل، بها يتسامح الخالق الشارع المقدس غَفُورٌ رَحِيمٌ‏ في شق (العبادات) من شرعته السمحاء، شَدِيدُ الْعِقَابِ في شقها (العلاقات) مع مخلوقاته بصرف وجهه الكريم النضر الناظر لا لمعتقداتهم؛ أديانهم ومذاهبهم بل إلى نواياهم، نحن لا نضع شيئا ولا نرفعه إلا مع بسملة بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‎، الرَّحْمَنِ صفة واسم اختص بها الله وحده، والرَّحِيمِ‎ شاركه بها مخلوقه العاقل المسؤول بحضرته كما يحدثنا المُحدَّث المناقبيّ «V. Stranger».

منذ أن فقس طائر الحُب الرائع الجميل من البيضة، احتضنته بالرَّحْمَةِ، يطمئن إلى وكره على صدري تحت ثيابي، ينام ويصحو، يشاركني طعامي وله قفص فيه مايحتاجه، جلبت له أليفا يكبره نشأ مع جنسه الطير، أعرض و رغب عنه ورغب بي، رغم كونهما من فصيلة الببغاوات الصغيرة معاً، لم يألف طبع أليفه الأميل إلى الكواسر والجوارح، فتذكرت عتاب المرأة لذئب نشأ في كنفها صغيراً أيضاً:

«بقرت شويهتي وفجعت قلبي * وأنت لشاتنا إبن ربيب ُ
غذيت بدرها ونشأت معها * فمن أنباك ان أباك ذيب؟! ُ
إذا كانت الطباع طباع سوء ٍ* فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب!».

آليات الديمقراطية شورى الإسلام، تجعل للأقليات حقوقاً محترمة تنصف المواطن (الذمي!)، وتؤسس لحكم الأكثرية، والرَّحْمَة فوق المتعصبين.

طائر الحُب، حُريّة وآصرة رحْمَة حميميّة ملائكيّة، مجسه منقار ينتهي بما يشبه شفة لَمْياءُ، مكحلة بلون عينية السوداوين الذكيتين، تعكسان ذكاء قلبه وعقله الكبيرين- الصغيرين، وسواد الشفاه والعيون من سمات
الجمال لدى الشعراء، يتغنون بالرُّضَاب: الرُّضَابُ الرِّيقُ- الرِّيقُ المرشُوفُ باللغة الألمانيّة Speichel في الأحوال الاعتيادية فإن إفراز الرُّضَاب (اللعاب) يكون نتيجة تنبيه انعكاسي للأعصاب الإفرازية التي تسيطر من خلال مركز اللعاب في النخاع المستطيل.

Zever (باللاتينيّة Saliva) باللغة الإنجليزية Saliva بالفارسية بزاق يقابله بالعربية ضرق الطير والرُّضَاب بالهولندية Speeksel شخص ذو رضَاب Zeveraar أفرز رضَاباً Speekselafscheiding الغدة اللعابيّة بالإنجليزيّة Salivary gland بالفرنسيّة Glande salivaire بالألمانيّة Speicheldrüse بالهولنيّة Speekselklier، الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (قرآن) وفيه الرُّضَاب أَكْثَرَ شَيْءٍ مُسكر، نبيذ Wine، والرُّضَابُ سؤر المؤمن كالعسل يشفي من سبعين داء ٍ!.. والمؤمنون حلويون! (حديث شريف)!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح تصفيح
فكتوريوس ( 2014 / 7 / 30 - 10:56 )
يشبه شفة لَمْياء، مكحلة بلون عينيه السوداوين.

التعصب «داعش» .. طباع بهيمية:

المذيعة العراقية «داليا العقيدي» تضع الصليب على عنقها في حملة «كلنا مسيحيون!»، فظهرت المذيعة «ديما صادق» على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال ترتدي قميصاً اسود توسطه حرف «ن» في دلالة إلى كلمة النصارى التي دوّنها تنظيم «داعش» على ممتلكات المسيحيين في الموصل وقالت: «من الموصل إلى بيروت كلنا «نون».


2 - قلتنا عبدالكريم قاسم و بصقنا عليه ميت امام انظار
سفيان الخزرجي ( 2014 / 7 / 30 - 12:10 )
العراق بلد الشعراء وقول القرآن عن الشعراء -انهم يقولون ما لا يفعلون-. نحن شعب نجيد الاهازيج (الهوسات) قتلنا الحسين وقطعنا يدي العباس وهوسنا ليزيد وقتلنا نوري السعيد وسحلناه في الشوارع وهوسنا لعبدالكريم قاسم، وقلتنا عبدالكريم قاسم وبصقنا عليه وهو ميت امام انظار الملايين في التلفزيون

وهوسنا لصدام وسحلنا تمثاله في الشوارع، ولولا وجوده عند القوات الاميركية لسحلناه ايضا.
افتحوا اية صفحة في الانترنت تجدوا شيوعيّ الامس يرفعون رايات الحسين ويهتفون باسم المرجعية الدينية، وتجدوا ملحدي الامس يمجدون الخلافة الراشدية ويرفعون رايات داعش. لقد تهاوت كل ثقافتنا وتبين اننا لا نجيد سوى القراءة ونظم الاهازيج. ان من يصنع الثقافة يصنع الثورة وقد اثبتت مصر صحة ذلك، واما من يلوك الثقافة كمن يلوك اللبان فانه ينتظر المهدي او ابو بكر البغدادي لكي يصنع له الثورة.


3 - الحبوبي: «سماء اليومِ مثل سماءِ أمسٍ
سلام بصري ( 2014 / 7 / 30 - 12:40 )
محمد سعيد الحبوبي (ت 1915م): «سماء اليومِ مثل سماءِ أمسٍ * وما نقصت سمواً وارتفاعا» (الديوان).
بتاريخ 19 رمضان 1435هـ17 تموز الشؤم 2014م تعرض قول علي بن الجهم (ت 249هـ) لمسيحيي الموصل، سكانها القدماء: «إذا ذهب العتاب فليس ودٌّ * ويبقى الود ما بقي العتابُ» (ابن عبدالبر، بهجة المجالس). من «طبقات الشَّافعية» لجمال الدين الإسنوي (ت 772هـ) قال: لما عاد الفقيه الشافعي أبوالفتح موسى بن يونس الملقب بكمال الدين (ت 639هـ/1241م) إلى مدينته الموصل، «عكف على الاشتغال يُدرِّس بعد وفاة أبيه في مسجده، وفي مدارس كثيرة، وكان مواظباً على وظائفها، فأقبل عليه الناس، حتى أنه كان يقرئ أهل الذمة التَّوراة والإنجيل» وقال فيه القاضي ابن خِلِّكان (ت 681هـ)، الذي تردد عليه بالموصل بحكم صداقته لوالده: «وكان أهل الذِّمة يقرؤون عليه التوراة والإنجيل، وشرح لهما هذين الكتابين، شرحاً يعترفون أنهم لا يجدون مَن يوضحهما لهم مثله» (وفيات الأعيان). «كمال الدين» قيل فيه: «تُجر الموصل الأذيال فخراً * على كل المدائن والرُّسوم * بدجلة والكمال هما شفاءٌ * لهيمٍ أو لذي فهم سقيم * فذا بحر تدفق وهو عذبٌ * وذا بحرٌ ولكن من علومِ» (


4 - (وفيات الأعيان، المصدر نفسه)
سلام بصري ( 2014 / 7 / 30 - 12:42 )
ومسيحي من أهل الموصل أيضاً، تجاوز كل اختلاف ديني، بطريارك الكلدان الكاثوليك (1900- 1947م) يوسف بن توما عمانوئيل الثاني، مولود بالقوش التاريخية بعمارتها ومسيحيتها، المجاورة، نقل عنه العراقي اليهودي مير بصري (ت 2006م): «إن القيادة العثمانية نفت إبان الحرب العظمى الماضية (الأولى) نفراً من وجهاء بغداد من مختلف الطوائف والمذاهب وأشخصتهم إلى الموصل في طريقهم إلى الأناضول، فذهب الفقيد إلى القائد الألماني فون درغواز باشا يشفع فيهم. فأبدى المشير استعداده للعفو عن المسيحيين منهم فقط. فقال الحِبر: إنني رجل دين، أب للجميع، ولا أخص ملتمسي بفريق دون فريق، فاعدهم جميعاً أو فاجلهم جميعاً، ولم يكن من القائد إلا أن أجاب سؤله، وأمر بإعادة المنفيين جميعاً» (أعلام السياسة في العراق الحديث).

تعليق بصري على هذا التصرف قائلاً: «وإن في هذه المأثرة لعبرة لنا ودرساً، فهي تُعلمنا أن الإنسانية فوق الطوائف والأديان».

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل