الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة عاجلة : الى الأخوة الذين سيجتمعون في بغداد

حمزة الشمخي

2005 / 8 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يتطلع شعبنا الى إجتماعكم الذي طال إنتظاره ، وينبغي أن تضعوا من خلاله خلافاتكم على جنب ، وتضعوا أمامكم بدلا منها قضايا الوطن ومشاكله ومصالح وآمال وهموم الشعب ، والجميع بإنتظار قرارات ونتائج إجتماعكم ، والتي يجب أن ترضي ما يريده شعبنا العراقي الأبي .
لا خيار أمام الجميع ، إلا العمل والكفاح بإسم الوطن ومن أجله ، لأن شعبنا قد مل وجزع من الشعارات والوعود والإمنيات الجميلة ، والتي لم يتحقق شيئا منها ، بحيث أصبح الوضع من سيئ الى أسوأ ، على صعيد توفير الخدمات الضرورية للمواطنين ، وتحقيق الأمن وإيجاد عمل للعاطلين وإنقاذ الفقراء من محنتهم ، وإنتشال المشردين من الشوارع وتكريم الضحايا والمناضلين وعوائل شهداء الشعب والوطن ، وإنصاف المظلومين وعودة المفصولين السياسيين الى وظائفهم وأعمالهم .... والخ .
أيها الأخوة : أمامكم مسؤولية تاريخية عظمى ، لا تتحمل المجاملة السياسية والتوافقية والمحاصصة الحزبية على حساب الوطن ، لأن عراقنا النازف بسبب دموية دكتاتورية الأمس وإرهاب وجرائم اليوم ، لا يتحمل إستمرار الخلافات بين هذا وذاك ، بل يتطلب منا جميعا كعراقيين ، أن نضع الوطن شعارنا الأول وبرنامجنا المشترك وإنتماءنا الوحيد ، لأن عدونا لا يرحم ، فيجب مقاومته من قبل الجميع ، بوحدتنا العراقية وتماسكنا الأخوي المتين ، وبأسلحتنا الرادعة وكلمتنا الوطنية الصادقة .
ينبغي أن لا يكون إجتماعكم هذا لقاءا عابرا وإجتماعا إعلاميا ، بل يتطلب منكم المكاشفة الأخوية والصراحة المسؤولة ، وتشخيص المعوقات بكل وضوح ، وتسمية الأشياء بأسمائها ، وتحميل المسؤولية لكل من كان مقصرا ولايزال ، وكشف الملفات الغامضة والإلتباسات الحاصلة ، ووضع كل منكم في مكانه المناسب ، على أساس النزاهة والكفاءة والتاريخ المشرف .. ، بعيدا عن قوميته ومذهبه وعشيرته وإتجاهه السياسي والحزبي .
عليكم أن تشركوا أبناء الشعب العراقي في إجتماعكم هذا وفي كل إجتماعاتكم المقبلة ، من خلال سماع صوته والأخذ برأيه وتنفيذ مطاليبه ، وإعلان نتائج إجتماعكم في وسائل الإعلام المختلفة، وتحديد المواقف والآراء المتفق عليها والمختلف حولها ، لكي يطلع عليها الشعب كما هي ، حتى يكون مساهما فعليا في إجتماعاتكم ، ويستطيع من خلال ذلك تأييد ومساندة كل خطوة إيجابية بإتجاه إعمار البلد وإستقراره وإستقلاله ، وكذلك رفض كل محاولة تساهم في عرقلة حركة المسيرة السياسية العراقية ، وحتى إختيار شكل النظام السياسي الإجتماعي الذي يريده الشعب .
أن الوطن بحاجة للجميع ، وإنه لا يميز بين أبنائه لأنهم ينتمون له ، كألإم التي تحب أبناءها جميعا ولا تفرق بينهم ، وينبغي أن يكون الجميع متساووين في الحقوق والواجبات ، في ظل دولة القانون والمساواة والعدالة الإجتماعية ، والتي يجب أن نبدأ بالخطوة الأولى من أجل تحقيقها، وهي بكاتبة دستورنا العراقي الدائم الذي يثبت المواطنة العراقية أساسا له دون غيرها .
أيها الأخوة : جمعتكم بالأمس القريب ساحات النضال والشهداء الأبرار والصوت الوطني المعارض من أجل سقوط دكتاتورية الموت .
واليوم يجب أن تجمعكم كذلك ، المهمات الوطنية للحفاظ على سيادة الوطن وإستقلاله ، ومحاربة كل الأعداء من الإرهابيين وبقايا أنذال النظام المهزوم ، وتحقيق الأمن والأمان وكل ما يحتاجه الإنسان من مستلزمات ضرورية في حياته اليومية .
وعليكم توحيد صفوفنا العراقية ، بكل أطيافها ومكوناتها وتوجهاتها في العراق الديمقراطي الإتحادي الحر ، لأن من دون تحقيق ذلك ، لا يمكن الحديث عن منتصر ومهزوم ، فيصبح الجميع مهزومين ، وهذا ما يريده الأعداء ، ويرفضه الشعب والأصدقاء .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة