الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايديولوجيات تغرق في الشمولية واسلمة الفكر والحجر والمدر

اسماعيل جاسم

2014 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



ايديولوجيات تغرق في الشمولية واسلمة الفكر والحجر والمدر
المساحة التي تحتلها الايديولوجية الاسلامية الاصولية مساحة واسعة اخذت بالتمدد والتوسع على حساب ايديولوجيات مرتبطة بالغيب أكثر ما هي مرتبطة بمنظومات انسانية لها ابعادها المدنية والديمقراطية ، فهذه الايديولوجيات الدينية المتطرفة التي تتبناها فصائل مسلحة ماهي الا افرازات لتفسيرات وتأويلات لفتاوى شيوخ تبنوا الفكر الديني الاصولي مع اضافات اسلاموية لأقناع الكثير من المناصرين لهم وكسبهم اما بالمال واما بخداعهم بأن لهم الجنة والجلوس والاكل مع النبي والصحابة وهي وعود طوباوية لاتدخل في عقول المتنورين بل في ادمغة من ذهب بعيدا وامن ايمانا مطلقا حتى اصبحت قناعدتهم كبيرة وفي دول تعاني في الاعم الاغلب من الفقر والجوع والبطالة فصاروا حطبا لهذه العقائد الخارجة عن الفهم والاستيعاب ودخلت في نفوس هذا القطيع . يعاني العالم الاسلامي والعربي من هذه الموجات الهمجية ووضعهم في معسكرات لتدريبهم مع مشاركة عدد من دول بدعمهم ماليا ولوجستيا وعسكريا وتهيئة الاراضي كمعسكرات لهم . الربيع العربي الي انطلقت شرارته من تونس ثم شمل ليبيا واليمن ومصر وحتى سوريا والعراق ولكن الاسلاميين مسكوا الارض في الصومال واليمن وسوريا والعراق وربما هناك دول افريقية مرشحة لأحتلالها من قبل الجماعات الاسلامية المتطرفة ، فأول ما ظهرت الحركات الاسلامية الاصولية في افغانستان بدعم سعودي واضح ثم امتدت الى باكستان بمسميات " القاعدة " وطالبان وبوكوحرام وانصار الشريعة وجيش النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " تحالف معها في العراق البعثيين الصداميين وجيش العشائر وجماعة هيئة علماء المسلمين في العراق الذي يقودها حارث الضاري وغيرها من التنظيمات الارهابية دخلت في حروب طاحنة مع الحكومة العراقية تحت مسميات عديدة .فالهزة العسكرية المفاجئة التي ضربت الموصل وتكريت وديالى والانبار وكركوك لم يعرف اسبابها ومن وراءها واسدل الستار خلفها كبقية الملفات الخطيرة وهي ملفات لايعلمها الا نوري المالكي ومن معه ، اما العراقيون فليس لهم علم بما كان يجري ولحد هذه اللحظة .
ففي ظل غياب عناصر المدنية والديمقراطية ، فَقَدَ العراق أهم المرتكزات والمقومات الرئيسة هو الانهيار الامني الذي تعرض له الجيش العراقي، وكل ما يجري في الساحة العراقية جاء نتيجة فقدان القيادات العسكرية ذات الخبرة في التعبئة ومواجهة العدو والتخطيط ودراسة طبيعة المعركة والارض التي يقاتل عليها الجندي العراقي ، وهناك بعض التسريبات يتداولها العسكريون الفارون من ارض المعركة هو وجود العدو بين العسكريين في النهار معك وفي الليل ضدك ، وربما هذه حرب اشاعات وحرب نفسية ولكنها موجودة ولو على قدر محدود . فلو امنت الحكومة منذ تشكيلها بضرورة تطبيق الحكومة المدنية وتداول السلطة السياسية سلميا لما انحدر العراق الى ماعليه الان وربما سيزيد تعقيدا على مرور الايام والاشهر القادمة بسبب غياب الديمقراطية ولكن الصراع بين ثقافتين هو الذي قادنا الى الهاوية والدمار ، المدنية هي العلاج الناجع للقضاء على مظاهر التسلح والعداوة بين العراقيين وحل المشاكل الناجمة كالاقصاء والتهميش ، والدماء ستزيد مادمنا نؤمن بأيديولوجية اسلاموية متطرفة تكن العداء لكل ماهو حضاري ومدني وديمقراطي
اسماعيل جاسم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لن أسمح بتحطيم الدولة-.. أمير الكويت يعلق بعض مواد الدستور


.. في ظل مسار العمليات العسكرية في رفح .. هل تطبق إسرائيل البدي




.. تقارير إسرائيلية: حزب الله مستعد للحرب مع إسرائيل في أي لحظة


.. فلسطينية حامل تودع زوجها الشهيد جراء قصف إسرائيلي على غزة




.. ما العبء الذي أضافه قرار أنقرة بقطع كل أنواع التجارة مع تل أ