الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اهداف المرجعية واهداف السلطة

عدنان السريح

2014 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كثير من دول العالم التي تمر بعمليات ديمقراطية، وبعدها تتعرض الى انتكاسات وإخفاقات، تكاد إن تذهب برمة العملية الديمقراطية . إلا إن تذهب في إصلاحات جذرية تعالج الأداء السياسي وتبعد كل من يستغل الممارسة الديمقراطية ويسخرها لحزبه ولشخصه .

يتوهم من يظن إن المرجعية الرشيدة، ستترك العملية السياسية على شفير الانهيار، أو فشل الديمقراطية،  فقد راهن كثير من رجالات السلطة على موقف المرجعية . منذ دخول المحتل الى العراق، وحتى انتخابات جمعية وطنية لكتابة الدستور، وتشكيل حكومة منتخبة، والإرهاب الذي طال . كل البلد وآخرها وليس أخيرها فتوى (الجهاد الواجب الكفائي) . إن المرجعية تتابع بدقة، كل الظروف الراهنة والقادمة، في ضل الأداء الحكومي السابق، الذي كان ناتج عن غياب الرؤية الوطنية في الشراكة .

حتى لا تعود تلك الإخفاقات السياسية، والتشبث بالسلطة، والأداء الحكومي الفاشل الذي انعكس، على كل مفصل من مفاصل الدولة . حتى تجرأ علينا جرذان الصحراء وصعاليكها، مع دعم الدول المساندة للإرهاب، حكومة آل سعود وقطر والأردن، وسقوط الموصل وقبلها صلاح الدين بأيديهم .

لكي لا تذهب الأمور الى ابعد من ذلك واخطر، فأن المرجعية الرشيدة تطالب بتشكيل حكومة وطنية، تشارك فيها جميع الكتل والإطراف السياسية، وتغليب المصلحة الوطنية، على المصالح الشخصية والحزبية .

على المتشبثين بالسلطة والمتمسكين بالفاشلين، إن يراجعوا أنفسهم ولو لمرة واحدة، وينظروا الى فشلهم، أين ذهب بالبلد ومصيره . عليهم فهم إن الشعب خلف المرجعية، طوع أمرها ملتزم بما تقول، وخير دليل فتوى (الجهاد الواجب الكفائي) . إن المرجعية لا تذهب مع الأحزاب، أو الأشخاص بل تنظر بعين ثاقبة، الى مصلحة الشعب بأكمله موحداً لا متفرق .

إذا ذهبت الأمور الى خيارات، صعبة أو مصيرية، فأن المرجعية مع الخيارات، التي تضمن نجاح العملية السياسية،  ومع سيرها الى بر الأمان لا مع، من يسير وفق رؤية حزبية أو شخصية .

عليكم إن لا تختبروا صبر المرجعية، وموقفها وان سولت لكم أنفسكم، ذلك فأعلموا إن المرجعية مسددة، من قبل صاحب الأمر، عجل تعالى فرجة الشريف .

إذاً ضعوا إعمالكم بين يدي صاحب الأمر، وانظروا هل انتم على صواب؟، هل هو راضا عنكم؟ أم ساخطا عليكم  لما تفعلون . هل انتم اليوم في خندق الإمام، أم انتم من الذين يسهموا في تعطيل الفرج، هل انتم في الخندق الأخر ضد الإمام؟ فاعتبروا إلا إن الفتح قريب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج