الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ورائحة الدم

حامد الكليبي

2014 / 8 / 1
حقوق الانسان


العراق ورائحة الد م ...
اذا تجاوزنا العناوين والمصطلحات التي دارت من حولها نزاعات وخلافات طويله ، سجل التاريخ بدايتها ولم يعرف لها نهايه حتى الان ، وتمسكنا بمضامينها المستنسخه لها وجعلناها محور للبحث عن مشاكلنا بدلا من العناوين الاصليه والحساسه ، كعنوان الاخوه والدين الاسلامي والتسامح والاعتراف بالاخر ونكران الذات من اجل مصلحة العوام بكل مشاربها وحريتها بالتصرف دون الكره المقابل والحقد الدفين والشعور بالانا والتعالي ، التي اكتسبتها بعض الناس من البشر ..
فان تبعية الانسان لنفسه ، كما هو المبدأ الذي تقوم عليه النظم الوضعيه الحاليه وحسب عنوانها الايديولجي في اللبرالية الحديثة ، هي تبعيتة الناقص للناقص فانها لاتثمر شيا للانسان ، بل هي تؤدي تكريس النقص فيه ، بينما اذا كانت تبعية الانسان لربه وما انزل به من السماء في القران الكريم من عناوين ، مثلا حب لاخيك كما تحب لنفسك والمفهوم الحقيقي للاسلام وتبعتيها رغم ما فيها من نقص في معانيها الحقيقيه الى الله عز وجل فأنك توجها الى الكامل التي يؤدي الى تطوير الناقص بتوجيه نحو الكمال المطلق ، وبما ان الاسلام بمفهومه الواسع هو دين واحد تظافرت على تشيده وارساء دعائمه نبؤآت متعدده ورسالات متتاليه حتى بلغ اوجه في الرساله المحمديه الخاتمه ، التي اختصت بهذه التسميه رقم اشتراك كافة النبوآت فيها ..
كل ما ذكرته من مفاهيم ارى اليوم اننا بعدين من تلك العناوين الانسانيه كل البعد ، حيث سفك الدماء وهتك الاعراض واستباحة كل ما له وجود بروابط الانسانيه ، مما يجعلنا نفكر بشيء واحد ، وهو ان بعض الناس في مجتمهنا الاسلامي وخاصة العراقي يفكر بمنطق القوه وقهر الاخر وهو مدعوما من جهاة تمويل ليس لها علاقه بالدين الاسلامي ، بل همهم اضعاف قدراتهم الاقتصاديه وتفكيك ابناء الشعب الواحد خدمتا لاسياده وطمعا بحب الذات ومن ثم السيطره على مقدراتهم الاقتصاديه ، فظلا عن وجود اسباب تاريخيه مجذره في الذات منذ زمن قديم ، ايقضها اصحاب المصالح الشخصيه من الداخل خدمة لمخطط مرسوم على سعة افكارهم وتمنياتهم ..
ولاثبات ذلك هو التناحر المذهبي والطائفي بين الشعب الواحد ، ولكن عجبا كل العجب لوجود اشخاص بين الساسه العراقين هم من يدعون لانفسهم اصحاب الحق ، مما جعلهم يوغلون باستباحة الاخر ولضعفه حتى وان كان من مذهبه او طائفته ، اذن هم صيد سهل للطامعين بحقوق الشعب من خلالهم ، فلذا استباحة اعراض وممتلكات المحافضاة التي استحلت من قبل الدواعش دليل قاطع على تخاذلهم وضعف كرامتهم وتقديم اعراضهم مقابل شتاة من الذله والهيبه المؤقته لهم مما جعلهم صاغرين بهدر كرامتهم ، ومن بينهم من يدعى انه صاحب عشيره يوما ما كان له دور بغفلة من الناس انه سيد قوم ، فاخطأ لان من يعمل هكذا لم يكن سيد قوم بل هو وضيع استنقظه مضاجع العاهرات ، ومقابل هذا تلك الرجال الابطال الذي ذبو عن العراقيات من ابناء العشائر الشريفه وفتحو صدورهم للرصاص لحماية الاعراض والوطن ، فالتاريخ يكتب صفحات الرجال الابطال بصفحات من الذهب ، والمتخاذلين واصحاب الشرف المد نس بصفحات من الخزي والعار وستبقى ذكرى لاجيال يسجلها التاريخ للاجيالهم ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عائلات الأسرى الإسرائيليين: لا يمكن إعادة كل المختطفين بعملي


.. وزير خارجية إسرائيل: نرفض أي اتهام بارتكاب جرائم حرب خلال عم




.. مظاهرات إسرائيلية حاشدة تطالب بصفقة للإفراج عن الأسرى المحتج


.. إسرائيل زيف: ما يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة هو فقط صفقة




.. وسوم التطرف والعنصرية تجتاح -إكس-.. وصحيفة: ماسك يحاول الاست