الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العار

إبراهيم الحسيني

2014 / 8 / 1
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


كما أن الديمقراطية حق من حقوق الإنسان ، هي أيضا الأداة الرئيسية لإدارة الصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الكتل السياسية والقوى الاجتماعية بطريقة سلمية لوقف الصراع عبر آليات العنف ونزيف الدماء والحروب الأهلية .
والديكتاتورية سيان كانت عسكرية أو دينية أو طبقية تدفع المجتمعات والجماعات البشرية وتقودها إلى الالتهاب والاحتقان والحرب الأهلية ، وديكتاتورية 23 يوليو 1952 وصلت بالمجتمع المصري إلى حالة من الاحتقان ينتظر الانفجار حربا أهلية ، لن يكون كالحروب الأهلية في بلدان الطوق الذي يحيط بها ، سيكون أشد عنفا وألما وافتراسا تقف وراءها جغرافية التكدس السكاني وبؤس وشقاء وحرمان اجتماعي وصل بالمواطنين إلى الحلقوم وطفح بهم الكيل من التبعية والنهب والفساد الذي صار عامودا فقريا للديكتاتورية العسكرية الحاكمة .
وقد أن الأوان للقوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية أن تفتح ملف الأمن القومي في ظل حكم الديكتاتورية العسكرية وهو الوظيفة الأساسية للجيوش التي انشغلت عن مهامها بأمور الحكم والسياسة ، وأصبحت ترى جرائم وخطايا الديكتاتورية العسكرية وتسلط الضوء عليها وتتناولها بالنقد والتحليل دون خشية أو مواربة ، فلم يأت نظام سياسي عبر تاريخ مصر القديم والحديث ولا حتى المملوكي دمر الأمن القومي المائي إلا على أيادي عسكر يوليو 1952 وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر مؤسس دولة الديكتاتورية العسكرية المصرية ، ففي ظل نظام عبد الناصر استجاب للمطلب الاستعماري البريطاني الأمريكي المشترك ، وأضاع الأمن القومي المائي بفصل السودان عن مصر رغم أنف السودانيين الذين صوتوا في انتخابات حرة ونزيهة لصالح الاتحاديين في مواجهة المهداوية الانفصاليين .
وفي يونيو من العام 1967 أضاع الأمن القومي الشرقي بتسليم سيناء وغزة الفلسطينية ومعهما سلاح الجيش المصري إلى الكيان الصهيوني دون مقاومة أو طلقة رصاص ، ثم جاء خلفه ليسلم مصر كلها إلى التبعية الأمريكية والصهيونية بموجب اتفاقات بدأت في الخيام على مشارف القاهرة أبكت قائد الجيش حينها الفريق عبد الغني الجمسي وانتهت في منتجع كامب ديفيد دفعت وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل إلى الاستقالة من هول ما رأي من تنازلات وتفريط في الأمن القومي ، ثم جاء مبارك ليفتح البلاد أمام قوى النهب والفساد يجرفون ثروات وموارد الأمة المصرية ، يغلقون المصانع والشركات ، يدمرون الرقعة الزراعية ، يمنحون الكيان الصهيوني امتيازات الحصول على بترول سيناء وغازها الطبيعي بأسعار رخيصة وبخسة ، ويمنحونه امتياز المشاركة في الصناعة المصرية بنسبة لا تقل 10 % من مكونات السلع ( طبقا لاتفاقية الكويز )
وليس من المجازفة القول : أن الصمت الذي يبدو على سطح الحياة السياسية الذي جاء به السيسي أخر سلالة جمهورية الديكتاتورية العسكرية الوراثية ما هو إلا مقدمة لقرار اجتماعي في الضمير الجمعي للأمة المصرية سيكون عاصفا بالديكتاتورية العسكرية والطبقة التي تختبئ وراءها وبما تملكه من ثروات منهوبة .. فلا يفل الحديد إلا الحديد .. وإذا غابت الديمقراطية خرجت السيوف من غمدها .. وما المعركة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني في غزة إلا معركة الثورة المصرية 25 يناير 2011 مع الديكتاتورية العسكرية رأس رمح الثورة المضادة 3 يوليو 2013 ، ومن هنا نقول : أن الصهيونية والديكتاتورية العسكرية توأمان وعملة واحدة رديئة .
تسقط الشمولية والصهيونية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسؤول إيراني لرويترز: ما زلنا متفائلين لكن المعلومات الواردة


.. رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية يأمر بفتح تحقيق




.. مسؤول إيراني لرويترز: حياة الرئيس ووزير الخارجية في خطر بعد


.. وزير الداخلية الإيراني: طائرة الرئيس ابراهيم رئيسي تعرضت لهب




.. قراءة في رسالة المرشد الإيراني خامنئي للشعب حول حادث اختفاء