الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخمارات يفتحها المسيحيون ويشربها المسلمون

جهاد علاونه

2014 / 8 / 2
كتابات ساخرة


كل ممنوع مرغوب,هكذا تقول الظاهرة , ولأن الخمر ممنوع ومحرم على المسلمين فإن إقبال المسلمين عليه يشكل بالنسبة للدول المتقدمة ظاهرة معروفة , وهي ظاهرة تستحق أن نقف عندها,طبعا عندنا في البلدان العربية يمنع فيها المسلمون من فتح أي خمارة بهدف الإتجار بها عن قصد أو عن غير قصد, أو مصنعا لصناعة المشروبات المسكرة, ويمنع فيها المسلمون من فتح استراحات ومطاعم يُقدم فيها مشروبات روحية أو كما يسمونها مشروبات كحولية, يجلس فيها الناس ليشربوا ما لذ لهم وطاب لهم من أنواع المسكرات والمشروبات المنعشة روحيا , ولكن القانون يسمح للمسيحيين وحدهم عمن سواهم من أن يفتحوا الخمارات ويتاجروا بشتى أنواع المسكرات والمشروبات الروحية تماما كما يتاجر المسلمون بشتى أنواع العطور في محلات العطارة والأعشاب الطبية الطبيعية , طبعا والقانون عندنا يمنع أصحاب المحلات أن يبيعوا للمسلمين بضائعهم فهم يفتحونها فقط من أجل أن يبيعونها للمسيحيين فقط لا غير وللسياح الأجانب من غير المسلمين,ولكن إذا اعتمد التاجر المسيحي على بيع الخمور للمسيحيين فقط لا غير فإنه حتما سيفلس وسيخسر كل تجارته وسيعلن إفلاسه على الملأ وسيصبح الطريق, ولكن بفضل استهلاك المسلمين للمشروبات المسكرة فإن التاجر المسيحي بحمد الله ورعايته يكسب الكثير, والمسيحي حين يريد أن يشرب الخمور فإنه يشربها في بيته وعلى مائدة الطعام هو وكافة أفراد الأسرة في جو عائلي مشحون بالحب وبالرضا, ولكن الشباب المسلمون يشترونها ويذهبون بهها إلى الأماكن المهجورة ليلا مثل المدارس والدوائر الحكومية, وفي الحواكير وخلف البيوت والمنازل المهجورة وحين ينتهون من الشرب فإنهم يلقون بالزجاجات من نوافذ السيارات على الطرق العامة, وأمام المتاجر المغلقة ليلا وفي وسط مجمعات النقليات العامة حيث أنها في الليل تبدو فارغة من الناس, ويتسببون في الصباح الباكر بعرقلة السير للمشاة ويشوهون الأماكن العامة ولا يحافظون على جمال الشارع العام...

الخمارات يفتحها المسيحيون,من أجل أن تباع للمسيحيين فقط لا غير حيث أنها محرمة على المسلمين شرعيا بنصوص ثابتة من الدين وبآية قرآنية لا جدال فيها ولا اجتهاد, بس اللي يشربوها المسلمين, يعني المسيحي اللي بفتح خمارة عندنا لا يعتمد في بيعها على المسيحيين وحدهم, وفي بلدنا لو اعتمد أصحاب الخمارات على المسيحيين لوحدهم لكي يستهلكوها لَما فتحوها أصلا ذلك أن أعداد المسيحيين قليلة ولا توفر سوقٌ كبيرة للبيع, لذلك حينما يفتح المسيحي خمارته يتوكل على الله ويطلب منه التوفيق والرزق لكي يشربها المسلمون, ولولا المسلمون الشرييبه -على صيغة المبالغة- لَما ربح التاجر المسيحي شيئا, ذلك أن أعداد المسيحيين قليلة جدا قياسا بأعداد المسلمين لأن المسيحيين قلة قليلة في البلد ولو تم الاعتماد عليهم وحدهم كمستهلكين لأغلق أصحاب المحلات والشركات محلاتهم ومصانعهم وتتوزع محلات الخمور في المحافظات(الأردن) على النحو التالي:

العاصمة عمان ويوجد فيها 222 محل خمور لبيع الخمور ولشربها في أغلبها.

عجلون وفيها 8 خمارات ونسبة المسيحيين مقارنة بالمسلمين تعتبر ضئيلة جدا وتعتمد تلك الخمارات في بيوعها على المسلمين حيث تشكل نسبة الشرّيبة منهم ما يقارب ال88% والباقي يستهلكه المسيحيون بنسبة 12% من قيمة الاستهلاك اليومي والشهري والسنوي.

الزرقاء 13 خمارة أغلب المشغلين لتلك الخمارات من المسلمين.

إربد 12 خمارة وأغلب المشغلين والمستهلكين من المسلمين.

البلقاء 29 خمارة وأيضا المسلمون هم الأكثر استهلاكا.

الكرك 13 خمارة.

العقبة 28 خمارة,وهي مدينة صغيرة جدا وكثرة الخمارات عائد إلى إلى كثرة الطلب المتزايد على المشروبات الروحية من السياح الأجانب ذلك أن مدينة العقبة هي أكبر مدينة سياحية في الأردن.

مأدبا 18 خمارة, وهي أيضا مدينة سياحية.

المفرق 3 خمارات

وتتوزع الخمارات على 9 محافظات من محافظات المملكة، فيما خلت محافظات «معان وجرش والطفيلة» من محلات الخمور، ويستهلك المسلمون نسبة كبيرة من استهلاكهم للخمور علما أن الدين الإسلامي يحرم التعاطي بالخمر على حسب ما جاء بالنص الديني : (لعن الله شاربها وحاملها وبائعها), وللخمور تأثيرات سلبية وإيجابية على صحة الإنسان , أما كمية الخمور التي تم استيرادها واستهلاكها خلال العام الماضي بلغت مليونين و271 ألف لتر.
وللكحول بعض الفوائد الصحية التي تعود على جسم الإنسان, شريطة تناولها بنسبة معتدلة. مثل:
-. يمكن أن يخفض احتمال الإصابة بمرض السكري.
-. خفض نسبة الإصابة بحصى المرارة.
- خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب.
-. خفض نسبة الموت من النوبة القلبية.
-. خفض نسبة الإصابة بالسكتة.

مواضيع ذات صلة لنفس الكاتب

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=406316
www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=394489

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=261739








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بب
rami ( 2014 / 8 / 2 - 16:49 )
اهلا الاخ جهاد...

كلامك ربما يصح عن الاردن اخي، لكن في الجزائر عندنا الوضع مختلف حيث بعد الاستقلال اعطت الحكومة حق احتكار بيع الكحول للمجاهدين فقط لكي يستفيدو منها ، والى وقتنا الحاضر جميع محلات بيع الكحول في الجزائر (عدى الفنادق ) هي ملك للمجاهدين الذي شاركوا في ثورة التحرير ، فتخيل اخي كيف كانت الاحوال وكيف صارت ، فقبل خمسين سنة كان المجاهدون يفتحون البارات ، اما مجاهدوا اليوم فيفجرونها ؟ الشيء الاخر انه و كلما ازداد السعار الديني في التصاعد ، كلما تصاعد الانتهاك لهذا الدين ايضا ، فمثلا ورغم اني اجد الدعاة في الجزائر يشنون الحملات لمحاربة الخمر ، فالواقع ان البلاد الوحيدة التي شهدت فيها طوابير بالمئات على محلات الخمور هي الجزائر ، فكيف اذن تستقيم مثل هذه الاحوال ؟؟؟


2 - مشروبات كحولية ام روحية ؟!
عمر الخيّام ( 2014 / 8 / 2 - 17:21 )
التسمية الرسمية والمتداولة بين الناس للمشروبات المسكرة بانواعها هي المشروبات الكحولية ولكني سمعت من الكثير من المفكرين والشعراء والادباء والحالمين .. انهم بحببّون ان يسمونها مشروبات ( روحية ) لانها في الواقع تنعش النفس والروح معا وللعلم فأن صدام حسين سمح للمسامين ببيع المشروبات الروحية في مطاعمهم ولكنه بعد هزيمته في حرب الخليج الثانية لبس لبوس الدين واغلق كل محلات شرب الكحول واطلق سراح كل مجرم حفظ القرأن في السجن ولو كالببغاوات .. ..


3 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 8 / 2 - 22:11 )
السؤال : هل يعني , أن شرب المسلم الخمر ؛ فالمشكله في الإسلام؟... إن كان هذا قصدك , فللأسف , هذه تعتبر مقارنه ساذجه .
على العموم , الإسلام لم يُحرّم الخمر من فراغ , بل لأن للخمر مضار صحيه , و للأسف , الديانه المسيحيه لا تحمي معتنقيها من المضار الصحيه .


4 - ماهو مصدر هذه الاحصائيات؟
عبد الله اغونان ( 2014 / 8 / 3 - 13:59 )

المنطلق هو في سماح الأنظمة بانتاج الخمور وبيعها واستهلاكها انطلاقا من علاقة هذه

الأنظمة بالاستعمار

وجل المسلمين لايستهلكون الخمر.

وما تعتبره احصائيات لامصدر لها

وهناك دول لاتباع فيها الخمر اطلاقا


5 - حتى السعودية منعت العطور التي فيها كحول
مروان سعيد ( 2014 / 8 / 3 - 20:26 )
تحية اخي جهاد وتحيتي للجميع
ان كل ممنوع مرغوب كما تفضلت هذا صحيح لذا لم يمنع المسيح اي شيئ ودعى للمحبة فقط فلم يتطراء للاكل والشرب
ومن الواقع الاليم نعرف بان بان المسلمين صنفين صنف يشرب الكحول حتى الادمان وصنف اخر لايقرب منه ولايوجد منطقة وسطة الا القليل يشريون بانتباه وتروي
وحتى بالسعودية منعوا بان يكون بالعطور كحول حتى لايشربها المسلمون لاانهم بمنعهم الكحول بداءوا يشربون العطور بكثرة
ومودتي للجميع


6 - السعوديون في الامارات
اّيار ( 2014 / 8 / 3 - 20:44 )
علينا ان نتسائل متاذايفعل هؤلاء السعوديون في اجازات قصيرة لمدة يوم او يومين في مدن الامارات اليس لشرب الخمر وهم من مختلف الطبقات ثم يعودون الى بلادهم بالسرعة نفسها للمواضبة على الصلاة وتعويض ما فاتهم منها..هذا هو حال الاسلام وجوه نسائهم مقنعة ونفوس رجالهم مقنعة وما خفي كان أعظم .. اما اسباب اجتناب الخمر في الاسلام فهو كان بسبب عسكرة المجتمع الاسلامي وتهيئته للحروب والفتوحات لانه لا يجوز بطبيعة الحال للجندي في ارقى دولة ان يؤي واجبه العسكري وهو منشغل بشرب الخمر او في حالة سكر ولكن الاسلام عمّم ذلك على جميع الافراد لكي يتم تجنيدهم كافة لفتوحاتهم .. ..