الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه

عطا مناع

2014 / 8 / 2
حقوق الانسان


بقلم : عطا مناع

الحقيقه التي لا جدال فيها أن دولة الكيان الصهيوني تغولت في الدم الفلسطيني، والحقيقة الأكثر وضوحاً أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الفكر الصهيوني الذي يترجم العقيدة التلموديه بحذافيرها، فحاخامات الكيان يفتون ليل نهار بقتل أطفال فلسطين بالتحديد وكل ما هو فلسطيني ، هذا الحقد الديني المتحالف مع فكر صهيوني يرتقي بأفعاله ليشكل استمراريه للفكر النازي الذي اضطهد الشعوب وذبحها ليلقى حتفه على أبواب موسكو.
ما تشهده غزة الفلسطينيه ليبس عدواناً أو حرباً، فالحرب لها قواعد تخضع للاتفاقيات التي تحيد المدنيين خلال العمليات العسكريه، غير أن المدنيين في العدوان على غزه شكلوا بنك أهداف للقيادة السياسيه والعسكريه المدعومه بالحاخامات ويتضح هذا من حجم الضحايا الذين سقطوا خلال ستة وعشرون يوماً من العدوان.
غزه لا تعيش الكارثه، غزه تعيش التطهير العرقي والإبادة، وكل شيء في غزه مستهدف بشرٌ وحجر، وشعبنا بإمكانياته المتواضعه وصموده والتفافه حول المقاومة صمد في وجه الاباده وهو الغارق في دمه يشيع شهدائه يومياً بالعشرات ويضمد جرحاه بإمكانيات بسيطه فرضها عليه حصار غير مسبوق وتحالف رجعي عربي وامبريالي وصهيوني.
سنعيش تداعيات محرقة غزه لسنوات، والتحدي القادم للشعب الفلسطيني والقوى الداعمة له في كيفية هزيمة المستحيل بإعادة بناء الأحياء والمدن التي سويت بالأرض في ظل تحفز المال السياسي للسطو على انجازات المقاومة التي أسست لثقافه لا يمكن القفز عنها، ثقافه تبشر بربيع فلسطيني يشكل الشعب الفلسطيني أينما وجد سياجاً له.
الجر يمه المرتكبه بحق شعبنا الفلسطيني مركبه، فقد اعتقد الثالوث المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية والصهيونيه والنظام الرسمي العربي أن المقومة الفلسطينيه وفي ظل حالة التردي الشعبي العربي والانهيار الذي تشهده النخب لقمة سائغه وهدف سهل، لكن المقاومة الفلسطينيه المحاصره فاجأت الجميع بأدائها الذي فجر الجدران التي بنيت بتمويل أمريكي صهيوني مستهدفه عقل الشباب الفلسطيني الذي اثبت انحيازه المطلق للمقاومه.
أمام الواقع الراهن الذي يترجم وبكل وقاحه بان دولة الكيان فوق القانون الدولي الذي يقف عاجزاً أمام ألمجزره التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، لدرجة أن المؤسسات الدوليه ذهبت لتدين الضحية التي تنهال عليها كافة أنواع الأسلحة ألمحرمه دولياً، وإذا اقتنعنا أن دولة الكيان فوق القانون وهذا ثابت بتواطىء من يقف على رأس المؤسسات الدوليه وبالتحديد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العاجز عن إبداء حتى التعاطف مع ضحايا المجزره مما يفرض على شعبنا والقوى المتحالفه معه اعتماد عقيده مختلفه في الصراع مع دولة الكيان تبدأ بتمزيق كل الاتفاقيات الموقعه مع هذا الكيان واعتماد ثقافة الرأس بالرأس.
لا يكفي أن يندب الشعب الفلسطيني واقعه المليء بالمجازر والاغتيالات والظلم، ولا يكفي الاستكانة لواقع الهيمنة الامريكيه التي تصب نيرانها على رؤوسنا وبأيدي صهيونيه، ولا تقام الوحدة الوطنية على أنقاض الأحياء المدمره وبحر الدماء الذي لا زال يتدفق ، فالوحدة الوطنيه تتطلب نفض ما تراكم من غبار على الفكر التحرري الفلسطيني وإيجاد القواسم ألمشتركه بين أبناء الشعب الواحد ، وحده وطنيه عباره عن صخره تتكسر عليها كافة المؤامرات كما كنا ننادي في الزمان الغابر، وحده وطنيه بوصلتها الثوابت والأرض والإنسان، وحده وطنيه تجسد مفهوم محاسبة كل من شارك في المحرقه وتشكيل محكمة جرائم حرب فلسطينيه أذا عجز العالم عن حماية شعبنا.
الكره في الملعب الفلسطيني، دعونا من الشعارات الموسميه والعواطف أللحظيه، فالحمل ثقيل وما بعد المحرقه يختلف عما قبلها، وهذا يعني نفض الشريحه السياسيه الفلسطينيه وإحداث الفرز الحقيقي الذي يشكل عصا غليظه تنهال على رأس مجرمي الحرب الصهاينه لكي يشعر كل مجرم حرب أن رأسه مطلوب للفلسطينيين وهذا يتطلب أولا الدفاع المستميت عن انجازات ألمقاومه وبالتحديد ألثقافيه والتي عمدها شعبنا بالدم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل