الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم العربي .. توجه ثابت نحو الأنتحار

عبد الجبار منديل

2014 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


العالمان العربي والاسلامي الى اين ؟ .. في البداية اطلق من يسمون انفسهم ( الخبراء ) على ظاهرة الثورات والتمردات التي تجتاح العالم العربي ( الربيع العربي ) او انها ثورات ضد الحكام الطغاة وتطلعا نحو ارساء الديمقراطية . اما الثورات التي تجتاح العالم الأسلامي فانها ( الصحوة الاسلامية ) او عودة نحو الجذور والينابيع الأولى للآسلام الأصيل .
ولكن بعد ان تجاوز العنف كل الحدود وتحول المشهد الى نوع من مسرح الرعب واللامعقول وقفز فوق كل الأطر الأنسانية التي وضعتها البشرية خلال القرون القليلة الماضية ، اصبح المشهد كله عصي على التفسير .
فالعالمان العربي والأسلامي يتجهان نحو التدمير الذاتي او الأنتحار . ومن اجل ان نكون دقيقين فان العالم العربي يسبق العالم الأسلامي بخطوات ، فهو يسير في الطليعة في ابتكار الأفكار التدميرية ويتبعه ويمشي على خطاه العالم الأسلامي .
العنف الممنهج والمؤدلج يزداد ضرواة ولكن ذلك يتم على اسس ( عقائدية ) .
فالتاريخ العربي والأسلامي ملئ بالنصوص والأسانيد الفكرية والدينية والفلسفية التي ساهمت قبل قرون في وأد الحضارة العربية والأسلامية وقتل كل التاريخ العربي واجهاضه ، وها هي تطل علينا من خلف القرون لتقتل العالم العربي والعالم الأسلامي للمرة الثانية وتضع معولها في خدمة تدمير وهدم الأسس النزرة واليسيرة التي استطاعت اجيال القرن العشرين في ان تقوم بأرسائها تمهيدا لبناء عالم عربي جديد وعالم اسلامي جديد ، ولكن يبدو انه لا حظَ في بناء حضارة او المساهمة في بناء الحضارة الأنسانية ، او على الأقل السير مع العالم المتقدم في سبيل ازدهار البشرية . كما انه مكتوب على العرب والمسلمين ان يكونوا هم الشاة الضالة في موكب البشرية التي يسعى الى التقدم والبناء . فهم استلهاما لتأريخهم لا يجدون الا الدم والتدمير تمهيدا لبناء موعود لن يتحقق مطلقا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث