الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استقلال كردستان حل اني و فوري !

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2014 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



بعد احتلال مدينة الموصل والمدن السنية الأخرى من قبل الدولة الأسلامية في العراق و الشام ( داعش) و المجاميع الأسلامية و القومية المسلحة الأخرى وانهيار الجيش العراقي والشلل التام لحكومة نوري المالكي في بغداد، اغرق العراق باكمله في حرب طائفية ودينية رجعية وانقسم العراق الى ثلاثة بلدان منفصلة عن بعضها. انها حرب يحرق فيها الاخضر واليابس. قتل الألاف لحد الآن ونزح قرابة مليوني شخص من ديارهم. انفصل كردستان بشكل تام عن بغداد وكل المحافظات التي تربط كردستان مع بغداد والواقعة تحت سيطرة داعش والمجاميع المسلحة كالموصل وتكريت والأنبار و ديالى واقسام من كركوك ولم تستطيع حكومة مالكي ان تتقدم كيلو مترا واحدا لتدفعهم الى التقهقر.

في قرارات وبيانات المكتب السياسي السابقة توقعنا حدوث هكذا اوضاع بوضوح، وخاصة بعد الربيع العربي و انسحاب القوات العسكرية الأمريكية و بينا دور هذان العاملان علي الأوضاع غير المستقرة في العراق و احتمال تصاعد الحرب الطائفية والقومية في العراق. ان حدوث هذه الأوضاع الحالية نتيجة مباشرة للصراعات الأقليمية وانفجار الأوضاع و فشل سياسات امريكا والغرب في العراق. ان افاق حل الأوضاع في اطار العراق وتشكيل دولة مدنية وابعاد المجتمع عن الحرب الدموية في ظل تدخل الدول الأسلامية والرجعية كالجمهورية الأسلامية في ايران والسعودية و قطر وتركيا ليس عملا سهلا والمجتمع العراقي يتوقع حدوث مآسي خطيرة. لهذا تطرح قضية استقلال كردستان نفسها بجدية كبيرة على الاقل للحفاظ على جزء من المجتمع من خطر نيران هذه الحرب.

ان مشروع استقلال كردستان كان طرح للشيوعية العمالية منذ اواسط تسعينات القرن الماضي. وقد اكدت الشيوعية العمالية على استقلال كردستان منذ ذلك الوقت كخطة طريق لحل الأوضاع السياسية في كردستان والحل الجذري للقضية الكردية، وانهاء صراع دامت اكثر من عشرات السنين في هذه المنطقة و ولمنع سفك المزيد من الدماء. ان القبول باستقلال كردستان مسألة اجبارية وتطرح لانهاء القضية التي تشكل عائقا امام الأتحاد الأختياري لهم.

في الوقت الحاضر يؤكد الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي على استقلال كدرستان عن طريق اجراء استفتاء عام في عموم كردستان عن طريق التصويت اما بالبقاء او الأنفصال عن العراق ويوصي الحزب بالتصويت لصالح الأنفصال ويرى انه احسن حل لابعاد كردستان عن نيران الحرب الطائفية والدينة و ولحل القضية الكردية حلا شاملا وجذريا في العراق. ان الاسراع في انجاز هذه الموضوع اليوم احسن من الغد لان حركات الأسلام السياسي والقوميين العرب اذا استطاعوا تنظيم انفسهم في الحكومة المركزية فان اول عمل سيقومون به هو الهجوم على كردستان وبالأخص كركوك. ان التصويت على انفصال كردستان من قبل الجماهير كردستان سيعطي الشرعية الجماهيرية له وان اي هجمة من قبل الحكومة المركزية على كركوك او مناطق اخرى في كردستان لن تنتهي لصالحهم.

بعد احداث الموصل بدأ القوميون الكرد وخصوصا مسعود البرزاني والحزب الديموقراطي الكردستاني بالحديث بين الحين والاخر عن الأستقلال ويقولون" الشراكة الحقيقية او الأستقلال"، و لم يطرحوا اي لائحة واقعية من اجل عملية الانفصال وكلامهم لم يتخط اطار الضغط من اجل سهم اكثر في السلطة في العراق. ان انفصال كردستان واحدا من القضايا المصيرية في الوقت الحالي سواء ايدها القوميين الكرد ام لم يؤيدوها فان ذلك لن يغير من الامر بل ستكون خطوة جدية لازاحة نفوذهم عن المجتمع وجلب انظار الجماهير الى مطاليبها الرئيسية وخاصة تشكيل دولة تمثل جماهير كردستان تمثيلا حقيقيا. ان الأستقلال هي خارطة طريق لابعاد كردستان عن الحرب والأقتتال وانهاء تعميق التعصب القومي والتقسيم على اسس قومية وانهاء الصراع "الكردي" و "العربي" وخطوة مهمة لمداواة هذا الشرخ الذي خلقه القوميون العرب والكرد بين جماهير المنطقة لعشرات السنين في جسم المجتمع.

ان استقلال كردستان في الوقت الحالي له فرصة النجاح اكثر من اي وقت مضى، والدول المخالفة للاستقلال في المنطقة و الذين يهددون بالهجوم على كردستان موثوقي الأيدي، فالعراق مشلول وجيشه منهار ومنشغل بقوى داعش، في حين ان لايران ازمة واسعة وتحت ضغط الغرب و امريكا وداخليا تحت ضغط الجماهير، بينما سوريا لن تستطيع ان تخطوا اي خطوة ضده كليا بسبب اوضاعها الداخلية، في حين ان تركيا تؤيد الانفصال الى حد ما وتعتبرها خطوة في صالحها. ومن الواضح ايضا ان هناك تعاطف من بعض الدول الاوروبية للاستقلال. لهذا فعلى المستوى العالمي فان استقلال كردستان بامكانه الحصول على القبول والتأييد دون خطورة كثيرة. ان الذين يتصورون ان الأستقلال سيفتح باب الحروب بوجه كردستان لهم تصور خاطيء و ليس لهم قراءة واقعية للاوضاع وسوف ينعزلون داخل المجتمع.

و بغض النظر عن مواقف دول المنطقة، ومن وجهة نظر مصالح جماهير كردستان والعراق نطرح استقلال كردستان كحل اني و فوري وبتصورنا ان استقلال كردستان يخلص الجماهير من الأفكار و التصورات القومية ومن القضية التي تكبلهم كالسلاسل في ايديهم وارجلهم وتحررهم للنضال من اجل مصالحهم الطبقية وفتح مجال في العراق من اجل نضال طبقي ومن اجل الحرية و المساواة و الرفاه.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري يطرح النقاط و الخطوات التالية من اجل استقلال كردستان:

1- القيام باستفتاء في المناطق المعرفة بالمناطق المتنازع عليها للانظمام الى كردستان او البقاء في العراق وحل هذه القضية قبل الأستقتاء العام في كردستان. نوصي اكل القاطنين من الناطقين بالكردية والعربية و التركمانية بالتصويت لهذه المناطق لصالح الأنظمام لكردستان ونعتبر ان ذلك في صالحهم.
2- اجراء استفتاء عام في كردستان من اجل الأستقلال وبناء دولة كردستانية مستقلة وحرة في كل مناطق كردستان حول الأنفصال او البقاء في اطار العراق تحت انظار الأمم المتحدة والمؤسسات العالمية وتحت انظار الاعلام العالمي. ويحدد موعد محدد لاجراء الأستفتاء من اجل طرح البرامج و اللوائح و المشاريع من قبل القوى السياسية حول البقاء او الأنفصال بشرط الا يتجاوز ستة اشهر.

3- يناضل حزبنا من اجل بناء " دولة كردستانية حرة" و ليس "دولة كردية" مبنية على المواطنة المتساوية؛ دولة غير قومية وغير دينية.
4- تشكيل هيئات لاجراء الأستفتاء في الداخل و الخارج.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يدعو جماهير كردستان وكل القوى الشيوعية واليسارية والعلمانية لدعم هذه اللائحة ويعلن بان هذه اسلم طريق لخلاص المجتمع من السيناريو الأسود التي يدق كل باب، ونعلن ايضا ان استقلال كردستان يطلق ايادي الطبقة العاملة و جماهير كردستان من اجل النضال و المواجهة مع التيار القومي الكردي و القوى الرجعية التي وطوال 23 سنة ماضية مستمرين في نهب ثروات هذه البلد؛ لازاحة سلطتهم السياسية في كردستان وتأسيس دولة حرة متساوية ومرفهة.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
21-7-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ظهور ميليشيا شعبية في سوريا والعراق
انور نجم الجين ( 2014 / 8 / 3 - 13:14 )
ظهور ميليشيا شعبية في سوريا والعراق

عكس اليسار المتحالف مع الفئات البرجوازية المختلفة في المنطقة، وعلى الاخص الحزب الشيوعي العمالي الحكمتي الذي أصبح جزء من السياسة البرجوازية الشوفينية العلنية للحكومة الكردية تستهدف خلق النزاعات القومية لاجل الاستيلاء على مصادر النفط تحت عنوان الاستقلالية القومية، بدأ الناس في سوريا والعراق بتنظيم انفسهم في فرق مسلحة ضد داعش، فالحل الوحيد هو تشكيل ميليشا شعبية على المستوى الوطني للتخلص من الداعش ومن الجيش الدائم والإدارة البيروقراطية والسلطة الفاسدة التي قد أصبحت مستقلة عن المجتمع، بل ويقف على رأس العصابة من المجرمين يكفي لان يحكم لنهب وسلب الثروات الوطنية.


2 - مصلحة شعب الإقليم مع مصلحة الشعب العراقي ضد داعش
صادق البلادي ( 2014 / 8 / 3 - 15:34 )
في بيان أصدرته مجموعة من الشخصيات الوطنية والأكاديمية العراقية ورد فيه :

ثالثا: ان قوى الوسط الديمقراطي والوطني، ونحن منها، هي الحليف الطبيعي للشعب الكردي وقضيته التحررية وحقه في تقرير المصير ، لكن السياسات الرسمية للاحزاب الكردية المتنفذة حاليا اضعفت هذا التحالف من جانب، واتخذت سياسات ومواقف انعزالية من جانب آخر، ولهذا فاننا، من هذا الموقع، نعارض طرح قضية استقلال اقليم كردستان كورقة مساومة واستخدامها لتحسين شروط المحاصصة، وفي هذا الملف نأمل ان تبادر جهة موثوقة للوساطة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم للبحث عن حلول مرضية للقضايا موضع الخلاف والتجاذب.

: http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=164821#ixzz39L6beQIC


3 - المشكلة انكم شاركتم المحاصصة الدينية و القوميية!!
سمير نوري ( 2014 / 8 / 3 - 17:53 )
اخ العزيزصادق البلادي بعد التحية البلوى تقع هنا انتم باسم تيار الوسط الديمقراطي و الوطني شاركتم في العملية السياسية التي قلد الهويات الدينية و القومية و العشارية لكل مواطن عراقي و الحكومة الفدرالية كان المزهرية التي انتم تتباهون بها و كل القوي المشاركة في العملية السياسية شاركوا في هذا التقسيم و هذه التخندق الطائفي و القومي الذي نحن نعاني منها اليوم وانتم لم تدافعوا عن اسس نظام مدني. لو انتم كنتم تدافعون عن بناء دولة مدنية و علماني في العراق و لو بنينا دولة مبنية على المواطنة المتساوية لما كنا بحاجة الى طرح الأستقلال من اولها. ماذا يفعلون الاحزاب القومية هذا موضوع و حل القضية موضوع اخر اننا نعرف ان القوميين الكردد يهمهم سهمهم في السلطة و ليس ايقاف نزيف الدم في العراق وحن يهمنا ايقاف هذا النزيف و اذا استطعنا عزل كردستان استطعنا ان نحافظ على اراح كثرية و في نفس الوقت نحل قضية عمرها اكثر من ستين سنة. وللعلم الخلافات بين الأقليم لا تنتهى بل تزداد و خطورتها لها ابعاد وخيمة اذا بقي الأوضاع على حالهاز


4 - نستقل وثم نثور!!!
حميد كركوكي {صيادي} ( 2014 / 8 / 4 - 09:37 )
الكورد يطلب الإستقلال ويأخذه وثم يثور طبقيا! ليست لنا الوقت لحربين في نفس الوقت الحرب الطبقي والحرب القومي. نحن في خطر التطهير العرقي في شنگآر وسوريا!

اخر الافلام

.. المئات يفرّون من مناطق القتال في منطقة خاركيف وسط تقدم روسي


.. تقارير إسرائيلية: حزب الله يحضر لخوض حرب ضد إسرائيل قبل عام 




.. مدير مستشفى الكويت في رفح يطالب بحماية دولية بعد مطالبة الاح


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - إسرائيل تؤكد تنظيم حماس قواتها في




.. تحقيق يكشف غياب حدود واضحة لما سمته قوات الاحتلال المنطقة ال