الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اوراق الحب السياسي!!

هادي حسين الموسوي

2014 / 8 / 3
كتابات ساخرة


سالم معجب بزميلته الهام وينوي الاقتران بها رغم اختلاف المذهب فكل العوائل العراقيه تتصاهر دونما الالتفات للاختلاف المذهبي ....... سالم شيعي ... الهام سنيه .. اسرتيهما تعلمان وتأملان بجمع الشمل وهم على دراية بنقاء العلاقة .والجميع ينتظر اكتمال فرحة الحبيبين... سالم يحلم بالتخرج لكي يبادر لخطبة الهام وهي تحسب الساعات والأيام لحلول فرحتها ... والديهما من حزبين متنافرين........ الأول يقاتل من اجل إنجاح رئيس حزبه في ولاية جديدة ... الثاني يجاهد بكل قوته في إبعاد الولاية عن رئيس الحزب الغريم...
.......................................
سالم والهام انهيا الجامعة بنجاح ............. تقدمت اسرته وطلبت البنت من أهلها ........ فكان الحوار التالي :ـــ
والد الهام:ــ انا اتشرف بكم وبولدي سالم وليس لدي شروط .........
والد سالم :ــ هذا ما كنت اتوقعه منكم فانتم من الاسر النجيبة ... ونحن مستعدون لاية طلبات ...
والد الهام :ــ هناك شرط يسير ... هو رفضكم تجديد رئيس الحكومة...
تهض والد سالم كالملسوع وانتفض قائلا:ــ نحن مع التجديد لرئيس الحكومة مهما كانت النتائج ... سازوج ابني من احدى بنات حزبي ....... ولم اكن متوقعا ان تربط مصير زواج بمثل هذا الشرط ....... لقد اعمت السياسة قلوب مريديها....
اجابه :ــ ليس عندي بنت للزواج ... وهذا اخر كلام...لانكم تعرفون موقف حزبي من هذه القضية.... سأزوجها لمن اشاء ..... وانا لن احيد عن موقفي .......
نهض ابو سالم وقال :ــ هيا بنا ......انتهى كل شيء .........
كان سالم يرقب الحوار وينتظر لحظات المباركة ولكن!!!!!!!!!........ انهار كل شيء بلحظات .......... بعدما شاهد اسرته تغادر البيت ........ وراى افق حياته قد اطبق ولم يعد هناك امل ......... التمس الهواء لصدره المختنق فلم يفلح ...... استند على والده لكي يصل الى فراشه ليدفن احزانه .............
............................
انطوى سالم واكتأب ... وأ علنت الحرب بين الاسرتين لا لكونهما شيعة وسنة انما لاجل تجديد الولاية....!!!!!!!!!!!!!! قرر والده مغادرة الحي لاجل سلامة ولده. وخطبة ابنة زميله في الحزب وإقناع ولده ببنت الرفيق المتقدم حزبيا ....... اتصل بزميله والمح اليه برغبته في مصاهرته ....... ضحك الرفيق واعرب عن امتنانه بالثقة في اختياره .... لكنه رفض الطلب لسبب مهم هو ان ابنه خطب الهام ابنة المسؤول في حزب المعارض لحزبهم.... ارتعب أبو سالم وساله:::ـــ الا تعلم انه خصم لنا ام نسيت هل تناسيت خطبتنا لها لابننا سالم؟؟؟؟؟ رد عليه :ــ انا اعلم لكني تنازلت عن تأييد صاحبنا في تجديد ولايته لأجل سعادة ابننا وحزبهم سيصعد رصيده في مقبلات الأيام . لقد وعدني أبو الهام بتعيين ابني بمنصب يليق به .. انك لم تحسن التصرف برفضك لشرطه لقد حرمت الولد من حبيبته كنت اعلم انهما متحابان ...لكنك صرت ضمير حزبنا واكثر ...ان الحياة مصالح ومصلحتي حاليا الانخراط مع الرافضين هل فهمت هل فهمت يا رفيقي؟؟؟؟؟؟؟!!! شعر أبو سالم ببرودة في اوصاله وتفصد العرق في جبينه وحار بالجواب فاغلق الهاتف........ وردد في سره:ــ ((رضينا بالبين ... والبين مارضى بينا))









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل