الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نار فينيقية

الطيب طهوري

2014 / 8 / 5
الادب والفن


إلى عين العشق وفاء الفؤاد وراء الطريق وألف الناي وهمزة الإنسان

(النساء هنا حرثكمْ).. قالها جسدي فاتحا شهوة الريح في الصمت هذا المكانْ....
وأعاد إلى شفتيَّ ابتسامة أشجارهِ الساخره..
وأراني الحكاية من منبع النار، قالَ:
زرعت بذور الكلام..حرثتُ..وسمَّدتُ..
لم تنبت السنبلة..
كان صهد الجنوب على تربتي شوكة داميه..
كان ليل الكلام الذي جبته عطَشا ..
والنجوم التي كنت رتلت أ ضواءها كانت الركض هذي الكهوفْ..
والخطى إذ ترنحت منتشيا بخمور يديك هنا وقع صمت الدفوفْ..
كانت الأرضُ عفراءَها..
وكنتِ لهذا الصدى لمعان السيوفْ

***
الحروب التي اندلعت منك مرت على جسدي..
كنتُ وحدك/ وحدي ..
وكانت وساوس ريحك إذ تعبرين المدى حجرا يتدحرج في العمقِ..
يستفني لشهيقك هذا الغبار العنيفْ

***
أحبكِ..كررتها عشبة، عشبةً..
فأطلقتِ عنزك فيَ خريفا شديد البرودةِ..
رتبتِ صدرك ضلعا فضلعا ..
بحثتِ عن الماء في القلبِ..كان الحريق بخض دمي..
وفي الرئتين وجدتِ هواءك ثلجا غريبا يعانق في شفتيَّ النزيفْ..

***
إيه يا جمرتي..
في الرماد رأيتِ يديَّ جناحينِ من حجل الأغنياتِ..
وكنتِ على القرب تنتشرين رذاذا مساء..
قلتِ لي: (.....)...لم أسمع الصوتَ..صار المساء عواصف من رمل هذا الجنوب الشماليِّ فيكِ..
وكنتِ هنالك تنتظرين العصافير سابحة في سماء العشيةِ فيَ..
ولم تتحرك يدايَ..
رأيت الثعابين زاحفةً..سيجْتني بنداكِ..
وشاهدتُ في كف يسراك راءك مسرعة في اتجاهي..
ولم أجد الهمزة الشارده..
صحت: يا عينها .. هل أراك هنا أوهنالكَ..
يا فاء هذي الفيافي أرى؟..
ولم تتحرك يداكِ..
انتفضتُ..تناثر وهج الرماد على شفتيَّ..
انتظرت يديكِ..
انتظرت خطاكِ..
تلاطم موج الحنين إليكِ..
وما زلتُ يا ضفتي ..
ما يزال الرماد على شفتيَّ انتظارا











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?