الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عار عليكم يا حكام العراق

احمد عبد مراد

2014 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نعم هو عار يظل يلاحقكم يا حكام العراق دون استثناء احدكم، لقد وصلت بكم صلافتكم وسقطت منكم حميتكم حتى وصل بكم الحال وانتم ترون بأم اعينكم نسائكم من الطوائف المختلفة ( الايزدين والتركمان والمسيحيين تباع سبايا في اسواق النخاسة،) بينما يذبح الرجال كالخراف ويموت الاطفال عطشا وجوعا وضياعا على ذرى الجبال ووديانها، بينما تستغيثكم وتستصرخكم جموع السبايا فلا من سامع ولا من مغيث ، ولكن لا غرابة في ذلك فانتم معذورون لانكم منشغلون جدا في تقاسم المناصب والمراكز والكراسي وليس بمقدوركم التزحزح قيد انملة واحدة عن مصالحكم الشخصية والمحاصصاتية والعرقية ومن اجل احراز المزيد من المكاسب والمواقع والامتيازات .. الا تسمعون صراخ حرائركم.. ام أنكم، صم بكم عمي فلا تبصرون .. لديكم من العدة والعدد سلاحا ومالا ورجالا ومالم يمتلكه عدوكم ولديكم الارض الاوسع والاكبر للمناورة والحركة وتحظون بتأييد واسع من المجتمع الدولي ومع كل ذلك انتم تتراجعون ..لقد تعب الشعب من مناشدتكم ودعمكم والوقوف ورائكم وتأييدكم فلم ير ولم يكسب ويجني منكم غير الخذلان والخسارة فقليلا من الشهامة وقليلا من الشجاعة وقليلا من التواضع لان صبر الشعب قد نفذ وهو يراكم وانتم تقودونه الى الهزائم المتتالية وعلى جميع المسارات وتوجتموها بهزيمتكم امام عصابة نكرة منحطة جاهلة ومرتزقة فالى اين تسيرون بهذا الشعب الجريح والى اية متاهات تتربصون به ؟ هذه اسئلة المواطن العراقي في الشارع العراقي والذي يوميا يواجهكم بها وانتم تتمتمون وتتلعثمون وتبررون وفي احيان كثيرة تنهزمون وتلوذون بمنطقتكم الخضراء تحتمون بها افلا تخجلون؟؟!!!!!
شعب يموت كل يوم الف مرة .. ينام متألما ويصحى حزين، يفطر على انفجار ويزف الشهداء الى مثاويهم الاخيرة ، الناس جياع تلوك الهواء ، فاية تعاسة كتبت على الانسان العراقي ان يعيشها قسرا ، بلادنا لو كانت فقيرة لرضينا بذلك صاغرين ولكن نحن دولة نمتلك الذهب وارض السواد وفضاء واسع، الا يفترض بنا ان نسود؟ ، فكيف بنا ونساؤنا سبايا ورجالنا يذبحون ان لم يبايعوا ويعلنوا التوبة، والاطفال يموتون عطشا ..ولمن نعلن التوبة ؟ الى زمرة قذرة نكسة منحطة تدعي الاسلام.. الى داعش تطأطئ الرؤوس والهامات ومن المسؤول عن كل ما حصل ويحصل ؟ نعم المسؤول الذي يجب ان يحاسب من قبل الشعب العراقي هم حكامنا (المياميين) الطائفيين .. رواد المحاصصة .. والمذهبية والعرقية الذين اوصلوا الشعب العراقي الى هذه النتيجة المرة والنتيجة المخزية .
ايها الناس انظروا الى اين يأخذوكم حكامكم الذين انتخبتموهم الا نسأل انفسنا هل كان خيارنا صحيحا ؟ ام نظل نعض على اصابعنا المرة تلو الاخرى وبعد كل انتخابات ..اما ان الاوان ان نصحى ونراجع انفسنا في خياراتنا ؟ الم يحن الاوان لننتفذ على هذا الحال من التشرذم والتفكك والتصارع وكنس الطائفيين واطماعهم الدنيئة.. ايعقل ان يذل شعب عمّد تاريخه بدماء رجاله ونسائه على ايدي غزاة طامعين لا يجمهم الا سفك الدماء والغدر والعدوان واباحة المحرمات .. كل ذلك يجري وحكامنا وكتلهم واحزابهم المتنفذة تستميت ثابتة في مواقفها ومواقعها من اجل الاستحواذ على مغانم السلطة والكراسي والمناصب، هذا هو شاغلهم ومبتغاهم وليس ما جرى ويجرى من اهوال ومصائب ومآسي على ارض العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا