الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقاومه انتصرت: خلي السلاح صاحي

عطا مناع

2014 / 8 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بقلم – عطا مناع
دولة الكيان الصهيوني ارتكبت مجازر حرب بحق الشعب الفلسطيني ، العالم وقف طيلة أربعة أسابيع صامتاً ومتفرجاً على المحرقه، العالم والنظام الرسمي العربي حسم موقفه وتبنى موقف ثابت وهو القضاء على المقاومه وشعب المقاومه، المؤسسات الدوليه ممثله بالأمين العام للأمم المتحده بان كي مون سقطت وأسقطت كل القيم والموائيق الدوليه، جسر جوي لدعم دولة الكيان بالسلاح لإحداث مزيد من القتل في غزه، ودموع التماسيح الهرمه كانت حاضره في المشهد الذي غلب عليه اللون الرمادي.
ثقافة المقاومه انتصرت، والشعب كل الشعب التف حول المقاومه، وكان للمعذبين الذين ذاقوا طعم الوجع من السياسات الأمريكية وبالتحديد دول أمريكيا اللاتينية حسموا موقفهم لصالح المقاومه، ملايين من البشر نزلوا للشوارع وأبناء جلدتنا من العرب يتابعون"حفلة" الذبح لشعب تكالب عليه إعلام ومشايخ الجيف الذي كان أكثر تطرفاً من حاخامات الكيان، بعضهم أفتى بمنع المظاهرات المناهضه للعدوان، والبعض الآخر ضرب تعظيم سلام لجيش الكيان الذي يجرجر أذياله بفضل صمود المقاومه وشعب المقاومه.
بعد تبدد غبار المعركه يرتفع الصوت المتباكي على الفلسطينيين وأكثر من عشرة الآلاف شهيد وجريح سقطوا بفعل المجزره، وبقدرة قادر وقفوا إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني برفع الحصار المفروض على غزه، تتجمع الثعالب للانقضاض على المقاومه، فما عجزوا عن تحقيقه بالقوة المسلحة يمكن تحقيقه بالقوة الناعمه، لكن شعب المقاومه له الكلمة العليا ولا يثق بأحد من الذين وضعوا بيضهم في سلة الكيان الصهيوني.
أصبحنا نحن الفلسطينيين في نظر مجرمي الحرب بشر وهناك موافقه على فك الحصار، ورئيس أمريكيا الأسبق جيمي كارتر يطالب واشنطن بالاعتراف بحماس وإزالتها من قائمة الإرهاب،والمتحدث باسم نتنياهو يصرح وبكل وقاحه... اعمار غزه مقابل نزع سلاحها، وذهب بعض الصهاينة لاقتراح فتح سوق العمل بإعادة الحياة للمنطقة الصناعيه لعمال غزه لخلق فجوه بين المقاومه وشعبها كما يعتقدوا، سيناريوهات تصب في تفريغ انتصار الشعب الفلسطيني من مضمونه لدرجة أنني أتوقع أن يذهب نتنياهو وحلفائه لقارئات الفنجان وأوكار الشعوذة للخروج الحيره التي تسيطر عليهم.
مع هؤلاء بعض الحق في تبني نظرية المؤامره على الشعب الفلسطيني ومقاومته على اعتبار أن تجربتهم معنا طيلة عقدين من الزمن كانت ناجحه، لكنهم يقاوموا حقيقة أنهم هزموا وان الشعب الفلسطيني انتصر بصمود المدنيين الذين دفعوا الفاتورة الأكبر، لا يريدوا أن يرفعوا الراية البيضاء للمقاومه الفلسطينيه لأنهم بذلك يساهموا في انهيار الرواية ألصهيونيه التي عملت طيلة عقود على الاستيطان في الأرض وبث الفكر الانهزامي وثقافة المستحيل في استرجاع فلسطين من نهرها إلى بحرها.
المقاومه الفلسطينيه زرعت وأحسنت الحصاد، وهي في أحسن أحوالها منذ انطلاقة الثورة الفلسطينيه المعاصره بالرغم من المؤامره التي يقودها الرأس مال السياسي وما يسمى بنهج أنظمة البترو دولار ، والمقاومه أسيره للوعد الذي التزمت به أمام شعبها، وبالطبع لا أريد أن ارفع السقف فنحن كشعب فلسطيني محاصر على كافة الأصعدة لا ندعي أن موازين القوى تميل لصالحنا ولكن العقيدة القتاليه والإيمان بالمستقبل والتمسك بالأرض وانتقال راية الكفاح بين الأجيال كلها لصالحنا في ظل أن الجندي الإسرائيلي لم يعد يمتلك تلك العقيده التي اعتمدت على ضعف العرب.
الموقف السياسي للمقاومه ثابت، ولكن الحذر مطلوب لان الانتصار والصمود الذي حققه الشعب الفلسطيني مركب ومعقد والهزيمه شملت دولة الكيان وحلفائها من العرب الذين راهنوا ولا زالوا على طي صفحة المقاومه، وهذا يتطلب منا كشعب فلسطيني الالتفاف أكثر حول فكر المقاومه ودعمها في اشتراطاتها وعلى رأسها عدم التفريط بسلاح المقاومه لأنه الضمانة الأكيدة في ردع دولة الكيان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال