الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحوار المتمدن والكيل بمكيالين
صباح ابراهيم
2014 / 8 / 6اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
لقد نشرتُ مقالاتي في موقع الحوار المتمدن منذ ستة سنوات ، حيث كان موقعا مثاليا للعلمانية والتمدن ، يشرف عليه نخبة ممتازة من المثقفين ، ويدير امور التعليقات أناس بمستوى جيد من التحضر والتمدن والفكر النير .
ولكن بمرور الوقت وخاصة في الاونة الاخيرة ، وجدتُ انا والكثير من الكتاب والنعلقين التقدميين ، ان مسير الموقع بدأ يغض الطرف عن ما هو ضد التمدن ويؤيد بقوة كل مقالات الاسلاميين المتشددين الذين تكون كلماتهم كخطبة الجمعة في جامع داعشي يرتاده الارهابيون وقاطعوا الرؤس .
لقد جمع موقع ( الحوار المتمدن ) الكثير من اؤلئك الاسلاميين المتشددين ( وليس المسلمين المعتدلين ) الذين ينشرون كتابات تسئ بعلنية الى الاخرين وتطعن فيهم بكل جراءة دون الخوف ممن يردعهم ، فأخذوا حريتهم بالكتابة لكونهم اصبحوا من أهل البيت المدللين .
اما في مجال التعليقات ، فقد فسح المجال لهم بالتعليق حسب اهوائهم اللا متمدنة واللا متحضرة في السب والشتم وتحقير انبياء الاخرين وتنزيل لنكات تساهم بأسوا مما يقولون ، ولا يتحرك المشرفون على التعليقات من منعهم ولا ردعهم . بينما من يرد عليهم لايقاف هذا المد الارهابي الذي يشجعون عليه حتى ولو كان كاتب المقال نفسه ، فان المشرف على التعليقات لا يكتفي بحذف الرد بل ويعاقب الكاتب بمنعه من التعليق لثلاثة ايام . ومهما كتب في شكاوى الاعتراض موضحا ان ما قاله في رده او تعليقه هو من باب الدفاع على من اعتدى عليه ، وان واجب الكاتب الرد ، فكل شكواه تذرها الرياح ، وكان المشرف لا يقرا ولا يسمع ولا يهتم .
انكم بهذا الاسلوب تشجعون الارهابيين على التمادي في زمن تمدد داعش وعصاباتها الاجرامية في احتلال اراض العراق وسوريا ، وتذبح الابرياء وتشرد الاقليات الدينية بكل انواعها في شمال العراق تحت سمع وبصر العالم كله ، ونحن ككتاب ومثقفون لا نملك سوى الكلمة الحررة الشريفة ندافع بها عن اهلنا ووطننا وشرف نساءنا ضد الغزوة الاسلامية الاجرامية التي تمثلها داعش او ما تسمى بالدولة الاسلامية ، بمقالاتنا على صفحات موقع الحوار المتمدن لكونه تقدمي ومتمدن ، الا اننا نقابل بحذف تعليقاتنا ومنعنا من التعليق لعدة ايام .
هل هذه هي مبادئ العدالة التي تاسس عليها موقع الحوار المتمدن ؟
هل تناصرون الاسلامويين ومناصري الارهابيين وتمنعون اصوات الشرفاء والمناضلين بالكلمة الحرة ؟
اتمنى ان تعيد النظر ادارة الحوار المتدن بمستوى المشرفين على التعليقات وميولهم وانحيازهم .
كما اتمنى ان لا يحذف مقالي هذا ، لأنني اتمكن من نشره في مواقع أخرى .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. 10 سنوات من الحرب.. أطفال اليمن، أجيال مهددة بالضياع!
.. ماكرون يقامر بانتخابات مبكرة... هل يتكرر سيناريو ديغول أم شي
.. فرنسا: متى حُلّت الجمعية الوطنية في تاريخ الجمهورية الخامسة
.. مجلس الحرب الإسرائيلي.. دوره ومهماته | #الظهيرة
.. هزة داخلية إسرائيلية.. وحراك أميركي لتحقيق الهدنة | #الظهيرة