الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خاطرة بلون الدم

جهاد علاونه

2014 / 8 / 6
حقوق الانسان


كل القصائد الوردية التي كتبتها بخط يدي وأحرقتُ فيها زهرة شبابي قد احترقت.

قد ضاعت مني في أزمة الطريق.

وكل الطرق الجديدة التي فتحتها بيدي قد سُدت عليّ في أزمة المد الإسلامي الحديث.

إنهم يطورون الاستبداد بطرق جديدة وحديثة.

إنهم يلوحون باستخدام العنف لتدمير العقل.

وكل الأواني الفخارية التي زخرفتها بيدي ووضعتُ فيها روحي قد تحطمت أمام عيني.

قصائدي.
ولوحاتي الزيتية والأواني التي زخرفتها بيدي أشعر بها وكأنها قطعة مني.

وأشعرُ بأن روحي تخرج من جسدي كلما رأيت أمامي حلما يتهاوى أو قصيدة تحرق أو مقالة تُقتل أمامي.

آه منهم ألئك الذين لا يعرفون ما معنى المدنية وما معنى قيمة الإنسان.

كل الأحلام التي حلمت بها قد تلاشت فجأة من بين يدي ولم يبق طيفٌ أمام ناظري إلا وأصابته العتمة وحلقت فوقه طيور الهم والغم.

وكل المقالات التي كتبتها وحلمت فيها بإقامة مجتمع مدني حديث قد سقطت على رأسي.

جاءني المد الإسلامي هذا الاختراع البغيض وحطم زهوري وداس على كل معتقداتي.

هذا الدين الذي لا يعرف لا الرحمة ولا الإنسانية يقتل الشيوخ والأطفال ويغتصب النساء ويسبيهن بطريقة وحشية لا يمكن أن يكون أفراده من البشر العاديين, لا يمكن أن يكونوا أناسا عاديين.

لم تبق أنثى واحدة تحلم بالمساواة بين الجنسين إلا وشقوها مثل أم قرفة إلى نصفين.

لم تبق قصيدة غزل واحدة إلا وداس الإسلام عليها بحوافره.

هذا المد الذي أطال كل شيء بيده قد حرقه وحرق معه الأخضر واليابس.

حرق المستقبل وأكل الأخضر والأصفر والأزرق واليابس.

نزع الرحمة من قلوب الناس.

لا يمكن لهؤلاء أن يكونوا عقلاء.

العالم كله يتجه إلى توسيع قاعدة الحوار والمشاركة وهو يضيق على الناس قاعدة الحوار والمشاركة ويقطع الرؤوس على أتفه سبب من أجل نشر كتاب الله.

هل من المعقول أن الله ألف كتابا ويريد من الناس أن يؤمنوا بكتابه بالقوة؟.

لماذا الله يقف مكتوف اليدين ولا يستطيع وحده أن ينشر أفكاره ومعتقداته؟

هل الله بحاجة للمساعدة؟

هل من المعقول أن الله غير قادر أن يدافع عن نفسه وكتابه الذي ألفه؟حتى يأتي شلة لصوص ومجرمون وقاطعو طرق أن يتبنوا أفكار الله وينشروها نيابة عنه؟!!

هؤلاء كلهم معاتيه.

شرّدوا الآلاف من الناس.

لم تبق لنا ولا حتى مرجوحة عيد أو قصاصة ورق نكتب عليها أحلامنا وآمالنا.

لم نجد هذا الصباح أقصوصة ورق واحدة نحرق فيها لهفتنا من شدة العشق والهيام.

الجوع أحاط بنا من كل ناحية.

الأوهام سيطرت علينا, والخوف يملئ الشوارع.

قتل الناس صار شيئا عاديا وروتينيا مثله مثل قتل الصراصير أو أي حشرة وكأن قيمة الإنسان عندهم مثل قيمة الحشرات.

هل الله لهذه الدرجة متعطش للدماء؟.

لا توجد للإنسان أي قيمة.

ذهبت الحرية أدراج الرياح.

ذهبت أحلامنا بإقامة مجتمع مدني حديث.

أين نحن اليوم نقفُ من العالم المتحضر.

كل الشعوب تمشي وتسير إلى الأمام إلا نحن دائما ما نتطلع للوراء.

مستقبلنا يكمن في ماضينا.

المستقبل الذي ننظر إليه لن نراه أبدا.

هذه الفلول التي تسير في الشوارع مدججة بالسلاح لا تعرف للإنسان أي قيمة.

لم تسمع يوما بمجتمع مدني.

لم تسمع يوما باختراع جديد أسمه الحرية ولم تأكل يوما وجبة طعام طازجة أسمها حقوق الإنسان.

الإنسان عندهم بلا قيمة وليس له معنى.

وأنا؟؟؟؟؟

ماذا أصنع بحياتي ها هنا.

كل الأمور تجري بالنسبة لي عكس التيار.

ولا أحد يقف إلى جانبي.

كل الذين من حولي عبارة عن حيوانات وعن بهائم وعن أبواق تصدح بالماضي.

ليس للإنسان قيمة, ليس للحرية معنى.

تسلل الأحياء هنا إلى المقابر وأيقظوا الأموات وألبسوهم ألبستهم القديمة.

أمشي في وسط المدينة ولا أرى إلا أشباح شبه الجزيرة العربية يدوسون على كرامة الإنسان.

الحفاة العراة تطاولوا بالبنيان وأعلنوا الخلاعة والمجون.

يقتلون الناس باسم الله والله بريء منهم.

كلهم مرضى نفسانيون.

الله أصلا لا يعرفكم يا حفاة ويا عراة.

أخرجوا من عقول الناس.

دعوا الناس تحلم بالمستقبل, أنتم لا تعرفون ما معنى الحرية وما معنى نشر ثقافة حقوق الإنسان, الحضارة بريئة من أمثالكم, الحضارة تقرف من رائحتكم النتنة, الحضارة تكرهكم وتكره الدخول إلى بيوتكم وأسواقكم القذرة, رائحة الدم تنبعث من كل مكان, ها نحن نعيش حياة الماضي معكم بكل تفاصيلها, ها نحن نعيش معكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2014 / 8 / 6 - 22:43 )
أولاً : الإرهاب المسيحي :
- صور من الإرهاب المسيحي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412521
- يسوع (يهوه) و أحكام الرجم :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412087
- يسوع الناصري ليس رجل سلام :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=411221
- يسوع و حد (الرده) :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410556
- ما هي مشكلة يسوع (يهوه) مع الحيوانات البريئه؟ :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410313
- جرائم و إرهاب المسيحيين في افريقيا الوسطى (جرائم مُعاصره) :
https://www.youtube.com/results?search_query=جرائم+و+إرهاب+المسيحيين+في+افريقيا+الوسطى

يتبع


2 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 8 / 6 - 22:44 )
ثانياً : العنصريه المسيحيه :
[عندما أتت امرأة كنعانية إليه تطلب منه الرحمة (إرحمني يا سيد يا ابن داود) [متى 15: 22]، ثم سجدت له لتستعطفه بذلك [متى 15: 25]، أجابها يسوع وبكل عفوية (ليس حسناً أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب) [متى 15: 26]. والبنين هنا هم اليهود، وأما الكلاب فغيرهم من الأعراق مضافاً لهم هذه المسكينة الكنعانية. فلو طبقنا معاييره اليوم كما وردت في الإنجيل لأصبح لدينا صنفين من بني البشر: السادة اليهود، والكلاب، فقط لا غير] .


3 - ROBOT
Antifascism ( 2014 / 8 / 7 - 00:16 )
12
3


4 - عبد الواوي
محسن جابر ( 2014 / 8 / 7 - 02:11 )
إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ, وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا.
عبد اللة الواوي
يعيش المسامون في دول المسيح عيشة عثمان بن عفان وعبد اللة بن الزبير و المغيرة بن شعبة


5 - ROBOT
جهاد علاونه ( 2014 / 8 / 8 - 15:01 )
Anti fascism

اخر الافلام

.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف


.. يونيسف للعربية: لا مكان آمنا في لبنان




.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي


.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا




.. -الخسائر بلبنان غير مقبولة-.. المتحدث باسم الأمم المتحدة: أو