الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم لعراقي

فريد جلَو

2014 / 8 / 7
كتابات ساخرة



قص لي احد العراقيين انه حلم بحفيده الذي يعيش عام 2200 وهو يجلس مع ابيه عند باب عالي يستجدي وخيل له ان ذلك الباب هو باب الجنة .
سمع محادثة بين الحفيد وابيه :
ابي لماذا اكثر المتواجدين هنا من العراقيين ؟ ولماذا نحن على ابواب الجنة ولا يسمح لنا بدخولها ؟
اجاب ابوه وهويلعن ويشتم حاضره وماضيه بأن اجدادنا ارتكبوا كثير من المعاصي والترهات , قال له ابنه ولماذا نحن نتحمل ذلك ونحن لم نرتكب اي خطأ , اجاب الاب : لقد ارتكبوا قبل 200 عام حماقات كثيرة جدا تنوء عن حملها الجبال وبعد معاقبتهم في الدنيا والاخرة تبقى الكثير مما لم يعاقبوا عليه كفائض توارثناه نحن الاحفاد كما يرث الاخرون الخيرات ولحد الان لم نوفِ عقوبة تلك المثالب وقسم منها جرائم , سأل ابنه وماذا فعلوا تحديدا ؟ اجابه : حسب ما ورد في التاريخ انهم بادلوا ضمائرهم في البداية بمكاسب مادية مع الشيطان ليصبحوا عبيدا له حتى انه يمتطي من يشاء منهم ليجوب في البلاد .
وما اسم ذلك الشيطان ؟ اجابه لقد نسيت بالضبط ولكنه ربما يكون بعث , صدام شيئا من هذا القبيل .
استثمر الطفل تجاوب ابوه معه وكما هو الحال في حب الاستطلاع للاطفال سأله : وماذا بعد ذلك ؟ اجاب : فتحوا الابواب للذئاب التي تقاتلت مع الشيطان وقتلته ولكنها ابقت على اولاده وبعد ان كبروا قليلا تحالفوا مع الذئاب والذين فتحوا الابواب ليزرعوا في الالباب ما كله غريب وعجيب واطعموا السواد عسلا مخلوطا بالقمل فتحولوا قسما منهم الى ما يشبه النعاج واخرا الى دجاج , لم يسلم الا القليل ممن لم يأكلوا ذاك العسل , واخذوا السواد يتنابزون بدءا بالكلام وانتهوا بالحراب , يتنابزون حول الاصول والفروع وحول طول اللحى اهي قياسها بالسنتيمتر او بالانج وكذلك حول طول الرداء وحجم السيماء في الجبين وعن احقية الاولين حتى لو تكلف ذلك ابادة الحرث والنسل من الاخرين .
ويقول محدثي العراقي انه استيقظ مرعوبا كأن افعى قد لدغه ليرى نفسه نائم في سطح الدار هربا من القيظ كهرباء التجار والشمس قد اشتدت ولسعت رأسه بحرارتها حتى استيقظ , ولكنه فاجأني بسؤال : ارجوك هل انت قادر على تفسير ذلك الحلم فأعتصر الالم قلبي حتى كاد يقتلني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل