الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم

طاهر مسلم البكاء

2014 / 8 / 7
القضية الفلسطينية


بذل المؤسسون الأوائل للدولة الصهيونية جهودا ً كبيرة لأيجاد وطن يجمع لمام اليهود المشتتين في اصقاع العالم والتي صورة الدعاية الصهيونية انهم يعيشون متفرقين مضطهدين .
وقد كانت هناك العديد من المناطق التي نوقشت وحاولت الصهيونية ان تجعله هو الوطن المنشود ففي العام 1879م أجتمع سرا" في بال في سويسرا عتاة الصهاينة ووضعوا قرارات الهدف منها السيطرة اليهودية على العالم وكان جزء من هذه القرارات ، هوأيجاد وطن قومي لليهود بأي ثمن كان وقد وضعوا العديد من الأحتمالات وجربوا التحرك للحصول على بعضها مثل مدين ،العريش ،ليبيا ، سهل البقاع ،منطقة حوران ، الأردن ،العراق ،قبرص ،موزمبيق ، انغولا ...وغيرها ولكن تم لهم ما ارادوا أخيرا ً في الأرض الفلسطينية بعد ان اشاعوا انها ارض بدون شعب ،وانهم شعب بدون ارض ،وهكذا تم اغتصابها ثم طرد أهلها منها وجمع اليهود من كل أرجاء العالم ليعيشوا فيها بدلا" عن أهلها ،وذلك بمساعدة بريطانيا في وعد بلفور السيئ الصيت .
هل الصهاينة اليوم في نعيم :
رغم المساندة المباشرة من الدول الكبرى، بريطانيا ومن ثم امريكا وحلفها الأطلسي ، ورغم تخلف وتفكك دول العرب ، فلم يتمكن الصهاينة من العيش في هذا المكان بدون الأستمرار بالفتن والدسائس والحروب والمراقبة المستمرة لدول المنطقة مما يجعل دولتهم من الدول التي تصنف على انها غير مستقرة امنيا ً والتي لم تتمكن من التعايش السلمي مع الدول المحيطة بها ،فهي تنام ويدها على الزناد رغم انها تنازلت عن الكثير من الأراضي التي احتلتها بالقوة العسكرية لأجل ان تكسب السلام مع الدول المحيطة ،مثل تنازلها عن سيناء لمصر ،كما قامت امريكا بدفع مساعدات سنوية لكل من مصر والأردن لغرض فرض ما يعرف بالسلام ،ولكنه في حقيقة الأمر سلام كاذب رغم تبادل السفارات فانه لم ولن يحقق سلام بين الشعب العربي والصهاينة ،ولم تتمكن دويلة الصهاينة من كسب أي وفد لمثقفين او ساسة من العرب لحضور مناسبات او مهرجانات لديها ،وهذا متأتي من :
- الطبيعة العربية التي يتأصل فيها الثأر وعدم نسيان الأرض .
- العقيدة الأسلامية التي تأبى للمسلم ان ينسى ارض مقدسة احتلت بالأغتصاب والقوة العسكرية وسفك الدماء ،مما يجعل من الصعب ان لم يكن من المستحيل تحقيق التعايش الذي ينشده كلا ً من الصهاينة والأمريكان في المنطقة .
- الغطرسة الصهيونية ومناداتها بالحق باحتلال ارض العرب من النيل الى الفرات ومعاملتها القاسية والوحشية والعنصرية للفلسطينيين ،واستمرارها ببناء المستوطنات السرطانية والتهام المزيد من الأرض الفلسطينية .
الفوضى امل الصهاينة الأخير :
ان صعوبة التعايش مع وجود الأحتلال رصد من قبل الصهاينة وبالتالي نجدهم دائما ً يتكلمون عن ان املهم الوحيد هو استمرار التفوق العسكري على شعوب المنطقة ،وهذا متحقق اليوم بوجود المؤازرة الأمريكية الأطلسية والتفكك العربي ولكنه لن يستمر الى ما لانهاية وبالتالي يتطلب الأمر استغلال التفوق الحالي في تفكيك دول المنطقة الى دويلات طائفية ينشغل بعضها بالبعض الآخر وايجاد دول تدعي من الأسلام اسمه فقط توجه سلاحها الى الدول العربية والأسلامية حماية للدويلة الصهيونية والتي ستبرز في المنطقة كدولة كبرى بعد تفكيك وتقزيم دول المنطقة ،والأخيرة ستصبح دول واهنة مفككة ستتجه الى دويلة الصهاينة في الكثير من حاجاتها ،وهذا ما يحصل اليوم مدعوما ً من الدول المخططة والمستفيدة من هذا السيناريو .
ان فشلهم لحد الأن والذي يسجل بوضوح في الطريقين رغم ما نال الدول العربية والأسلامية من تمزيق وخراب ، يجعلنا نقول ان مؤسسي صهيون قد أرتكبوا خطأ فادح بأختيارهم ارض فلسطين لدويلتهم ،لأنهم رموا هؤلاء الصهاينة وسط بحر لاقرار له من جموع العرب والمسلمين الذين يرفضون قبول الصهاينة الدخلاء كجزء من العرب والمسلمين والمستعدين لتقديم القرابين حتى تحرير الأرض المقدسة ،ونختم بأعتراف افراهام بورغ رئيس المنظمة الصهيونية عام 1997 م ،في ذكرى مئوية الصهيونية :
(ان الصهيونية كانت على خطأ وانساقت وراء فكرة مضللة حين تحدث الصهاينة الأوائل عن شعب بلا ارض جاؤوا الى ارض بلى شعب ،لأن الأرض لم تكن خالية وانه نجم عن هذا الخطأ بعض المظاهر السلبية جدا ً ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يتجه الشرق الأوسط نحو صراع شامل؟ قراءة في رسائل خامنئي


.. بعد تعرضها لخسائر فادحة.. هل غيرت إسرائيل أهداف حربها على لب




.. مظاهرة في بنغلاديش ضد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان


.. تسريبات صحفية: نتنياهو يرى بايدن ضعيفا وإسرائيل لم تطلع أمري




.. سحب دخان تغطي مناطق في بيروت خلال ساعات الصباح الأولى بسبب ا