الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟

جاسم هداد

2005 / 8 / 9
الارهاب, الحرب والسلام


الحل العسكري ليس وحده القادر على القضاء على الأرهاب , اصبح هذا الأمر من البديهات التي يرددها السياسيون وممتهنوا التحليل السياسي . ولا شك ان تجفيف منابع الأرهاب , له كبير الأهمية في ذلك , واهم هذه المنابع , هو التحريض على الأرهاب .

من حق كل متهم توكيل محام للدفاع عنه , حتى لو كان الطاغية صدام , وهذا حق يكفله القانون , ومهمة المحامي واضحة وجلية , وتنحصر في الدفاع عن موكله .

لكن السيد خليل الدليمي , محامي الطاغية صدام , استغل توكيله للدفاع عن الطاغية , فقام بتحويل المهنة الى تجارة . فمن تصريحات اذاعية وصحفية ومقابلات , وطبعا مدفوعة الثمن , الى نشر الأخبار الكاذبة والمدسوسة , والتي توجها في فبركة خبر الأعتداء على سيده في المحكمة وهذا ما نفته المحكمة الجنائية المختصة في تصريح لمسؤول فيها الذي قال ان ( لا صحة لهذا الخبر المدسوس ) . وعندما أمن عدم المساءلة من قبل الحكومة العراقية , وسلطاتها المسؤولة , تمادى اكثر , وانتقل الى التحريض على الأرهاب . ففي تصريح له لجريدة شيحان الأردنية , قال " دارس القانون " , ان وزير الدفاع الأمريكي , قام بزيارة " الرئيس القائد صدام حسين " كما يحلو له تسمية الطاغية , يوم الثلاثاء الموافق 2/8/2005 , وعرض عليه استضافته في دولة " قطر العظمى " , مقابل الأعتراف بالأنتخابات المقبلة , ودعوة العراقيين من خلال التلفزيون للمساهمة في العملية السياسية . ولكن " سيده " كما اضاف محامي هذا الزمان , قدم ثلاثة شروط للموافقة على هذا العرض : تعويض العراق عن الحصار منذ عام 1990 وحتى عام 2005 , والأنسحاب الكامل , واحياء ضحايا الحصار والحرب .
ثم اضاف " المحامي الفلته " , ان ( معنويات الرئيس عالية لأنه يعتبر ان معركته بدأت وانه ما زال امامه الكثير من الجهاد والنضال ) .

سؤال نوجهه لقضاة ومحققي المحكمة الجنائية المختصة , و نقابة المحامين العراقيين , والى رئيس مجلس القضاء الأعلى : الا تعتبر هذه التصريحات دعوة علنية للتحريض على الأرهاب ؟ . الا يشجع الأيحاء بان الطاغية يطرح شروطا من مصدر قوة , ازلام النظام للتمادي اكثر في اعمالهم الأجرامية ؟ . الا يدعو التصريح ببدء معركة الطاغية في الجهاد والنضال دعوة صريحة للمترددين من ازلام النظام للأنتظام في عصاباتهم الأجرامية ؟ . الا يساهم التصريح بأن معنويات الطاغية عالية , برفع المعنويات المنهارة لدى ازلام النظام المقبور ؟.

اذا كانت هناك جدية فعلية لمحاربة الأرهاب , فلتكن البداية في مكافحة التحريض على الأرهاب , وما تصريحات المحامي خليل الدليمي , الا تشجيع علني وسافر على الأرهاب , والتي تتطلب مساءلته قانونيا , والزامه بموجب القانون , باختيار احد المهنتين , محامي دفاع , او تاجر محاماة , والتي توجها بالتحريض على الأرهاب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني ينوي إجراء مشاورات لتشكيل ح


.. يديعوت أحرنوت: ليبرمان يفضل انتظار خوض الانتخابات المقبلة |




.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص


.. انهيار مبنى سكني في #إسطنبول #سوشال_سكاي




.. وول ستريت جورنال: إسرائيل أعادت النظر في خطتها في رفح لتفادي