الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أَنْتِ فَجْرِي

علم الدين بدرية

2014 / 8 / 7
الادب والفن



فوْقَ قَطَرَاتِ الطّلِ الْعَالِقَةِ عَلىَ شِفَاهِ الذِّكْرَيِاتِ
تَسْتَيْقِظُ وَرْدَةٌ حَالِمَةٌ مِنْ فَجْرِ حُلُمٍ أَطَلَّ مِنْ تَعْتَعَاتِ الْغِيَابْ
يَتَجَلَّى أثِيْرُ طَيِفُكِ فِيِ مَدَارِيِ
يْعَبُقُ الصَّباحُ بِعِطْرِكِ ، يُشْرِقُ الْبَهَاءْ
تَأْسُرُنِي هَمَسَاتُكِ الْقَادِمَةُ عَلىَ صَهَوَةِ النَّسَمَاتْ
تَشُدُّنِي نَحْوَ مَكَانِكِ
رَعَشَاتُ الْلِقَاءْ
أَحْمِلُ كَلِمَاتكِ ، بَسْمَتَكِ ، لَوَنَ عَيْنِيْكِ ..
أَنْغَامُكِ السِّحْريَّةِ
تَعْزِفُ عَلَىَ اَوْتَارِ قَلْبِي
أَجْمَلَ الأَلْحَانْ
تُنَادِيِني بِأَعْلَى َصْمتِهَا
تُحَدِّثُني بِلغَتِهَا
عنْ الْحُبَّ والْشوّقِ
عَنْ شُرُوقٍ أَضَاءَ الأُمْسِيَاتْ
عَنْ خَفَقَاتِ الصُّدوُرِ
عَنْ خَلجَاتِ الْمَحَارِ
عَنْ بِحَارِ الْغُرْبَةِ عَنْ لَوْعَةِ الانْتِظَارْ
صَوْتُكِ يَأْتِيني مِنْ بَعِيْد
صُورَتُكِ ساَكِنَةٌ فِي دَهَاليْزِ الْفُؤَادْ
أَيَّتُها الْحَاضَرَةُ الْغَائِبَةُ
فِي أَزْمَانِي ، فِي كُلِّ السَّاعَاتْ
فِي نَبْضِ سَنَابِلي
فِيِ مِرُوُجِي الْخَضْرَاءِ ..
سأُعْلِمُكِ بِأَنيِ اِخْتَرْتُكِ وَطَنًا واَنْتِمَاءْ
أَنْتِ كُلُّ الأُمْنِيَاتِ !!
لَعِالَمكِ تَحِنُّ الرُّوحُ
تَتَمَوْسَقُ النَّبَضَاتْ
لِعِنَاقِ رُوُحِكِ النْدَيِةِ ..
تَتَسَابَقُ اللَّحَظَاتْ
لِطِفُوِلةِ حُبٍّ موُلُوِدٍ
فِي أَزْهَارِ اللُّوتُس الْمُقَدَّسَةِ
عَلَىَ ضِفَافِ َمفَاَصَلُكِ المرْمَريَّةِ..
النَّامِيَة فَوْقَ وَجْهِ نَهْركِ الرَّقْرَاقْ
أُسَافِرُ إليْكِ بنَوَارِسِ مِنْ الْياَسَمِيِنِ ..
يَعَبَقُ بِهَا الْفَضَاءْ
يَجْتَاحُنِي حُبُكِ حَدَّ الْجُنوُنِ
يُطْلِقُنَي حضُورًا بِلاَ أَبْعَادٍ بِلاَ قَانُونْ
بِكِ طَوْيتُ أَحْلامِي ، لَهَفَتي وَصَلاتِي
فِي مَعَابِد عِشْقُكِ أَضْحَيْتُ قَصِيْدَةً
تَسَلَّقَتْ بَوَاسِقَ السَّحَابِ
تَوُقِظُ الْحَنِيْنَ وتُنْطِقُ الْمَشَاعِرَ
تَدُلُنِي لِلَهْفَةٍ تَكْسوُ العُيوَنَ
تَزُفُّنِي لِنَظْرِةٍ خَالَدِةٍ
رَحيقُهَا مَلْحَمَةُ ِرُبَيِعيةُ الَمعَانِيِ
تَصْهُلُ سُطوُرُها لِكُلِّ حَرْفٍ قَادِمٍ
لِشُعَاعِ يُعَرِّيِ الصَّمْتَ لِزَقْزَقَةِ الْعَنَادِلِ
لِتَغْرِيْدِ الْبَلابِلْ
شَمْسُ الأَصِيْلِ
نُوْرُهَا هَمَسَ لِيِ
" أَنْتَ فَجْري "
مُنْذُ أَحْبَبْتُهَا ..
فَارَقَني النَّوْمُ
وَطَالَ أَرَقِي
فَكَيْفَ لِي أَنْ أَصْحُو مِنْ حُلمِ الشَّوْقِ
وَقَدْ زَادَنِي الْبُعْدُ هِيْامًا وَاشْتِعَالْ ..؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي