الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولات إغتيال

سارة بادي

2014 / 8 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


تحية عشرينية

لطالما تجنبنا الكتابة و تفادينا بعض النقاشات التي كانت تطرح بين الحين و الاخر حتى لا نتهم بالتهجم او محاربة أي كان و تركنا المهمة للتاريخ الذي لا طالما كشف عن كل الحقائق و عرى كل المعادن
لكن أحيانا قوة الواقع تجبرنا على إثارة بعض المواضيع حتى ننصف التاريخ بحد ذاته و حتى لا تتوه الحقائق مع مرور الزمن و تكاثر الأحداث , أمانة لهذا التاريخ وددت طرح بعض النقط ربما هي ملاحظات فرزها اليومي النضالي من داخل حركة 20 فبراير, فرزها التواجد الميداني و مواكبة الأحداث و التغيرات الي عايشناها من الداخل

لا تحتاج أن تكون مواضبا للمجالس و الأشكال النضالية للحركة لتعرف و تعترف بحقيقة الوضع الاني الذي تعيشه الحركة فأزمتنا الداخلية صارت واضحة للخارج كما الداخل, هذا واقع نعترف به كمناضلين متشبتين بالإستمرارية في أشد و أحلك الظروف و نحاول جاهدين تجاوز الأزمة و التشبت بالنضال الميداني و تراكم الفعل النضالي , و تشبتنا بهاته الإستمرارية و مجهوداتنا للحفاظ على هذا الإرث النضالي تجعلنا نرفض رفضا قاطعا التجني على الحركة و إدعاء وفاتها فهذا إنتقاص لكل الأحرار و لكل معتقليها و شهدائها.

فلما وصلت الحركة إلى هذا الوضع و ما هي أسباب هذا التراجع؟

في محاولة الإجابة عن السؤال لن أتطرق لكل الظروف الموضوعية التي ساهمت في هذا الوضع فهي بالاخير نتيجة لسياسات النظام الذي بالتأكيد لن يقف متفرجا في ظل وضع يهدد إستمراره و يهدد مصالحه الطبقية , بالقدر ما سأتطرق لبعض الأسباب التي هي محاولات مباشرة للحد أو قتل الحركة العشرينية من مناضلين أو اطراف سياسية من داخل الحركة أو التي إنسحبت منها , الأسباب التي ساهم الكل بها , مناضلين و إطارات و أحزاب..عن وعي أو دونه هي محاولات للإغتيال بفهم أو دونه هي أسباب رئيسية في أزمة الحركة ووضعها الحالي.

أحد الأسباب هي غيابات و تراجع المناضلات و المناضلين عن الحضور بمجالس الحركة و أشكالها النضالية و الإكتفاء بالحضور الموسمي فقط بمبررات واهية لا تدل إلا عن تخاذل أصحابها و محاولة تبرير هذا التخاذل, فالمناضل المبدئي الحقيقي هو من يبحث عن اسباب للتشبت بالنضال و الإستمرارية و لا عن اسباب للتراجع.

أبرز المحاولات التي تهدف إلى قتل الحركة و إضعافها , كانت منذ إنطلاق الحراك , فمن اجل خلق جو من التمويه و تشتيت وحدة الشعب و إنخراطه القوي بنضالات الحركة , عمد النظام و أذنابه طوال الأربع سنين الأخيرة إلى خلق حركات بديلة , أشكال "نضالية" موازية و بنفس نفس شعارات الحركة,...كل هذا في محاولات بائسة لمحو إسم و إرث حركة 20 فبراير و إبعاد المواطن عن مطالبها.
و لازالت بعض المبادرات التي تخرج للوجود بين الحين و الاخر إلى يومنا هذا , لكن ما يجب تسطيره و الإشارة إليه أن كل هاته المبادرات الأخيرة أصبحت تنبع من إطارات و أحزاب...كانت يوما و بعضها لا زال برفع راية 20 فبراير ,

إن كان الكل لازال يتغنج و يتبجح بإسم الحركة و مطالبها و بالندوات و المنشورات و الجرائد لا يستغني أحدهم عن ذكرها, فما هو السبب المانع من خلق مبادرات من داخل حركة 20 فبراير و تحت إسمها, فما الهدف من خلق تنسيقيات للإعتقال السياسي مثلا أو دفاعا عن القضية الفلسطينة بعيدا عن الحركة و هروبا من التورط بإسمها؟ إن كانت كل تلك الإطارت "الداعمة" مثلا تمتلك القدرة على الإجتماع و فتح النقاش فيما بينها و التفكير في نضالات مشتركة فلما لا تركز هاته المجهودات في تقوية الحركة و البحث عن سبل لإستمرارها من الداخل؟ اليس خلق مجموعة من المبادرات خارجة عن الحركة هو محاولة لإغتيالها بأسلوب رقيق و غير مباشر( و هو ما يلائم النظام القائم في محاولاته لقتل الحركة )؟ علما ان مجالس الحركة لازالت مستمرة و كل المبادرات لها مطالب هي نفسها مطالب الحركة؟ و أغلب المعتقلين السياسيين معتقلي حركة 20 فبراير و متشبتين بها؟ هل أصبح المشكل هو إسم :حركة 20 فبراير و بات كبوسا يجب التخلص منه؟ هل تلك المبادرات الخارجية هي محاولات للم الشمل مع الأطراف الرجعية التي تخلت عن الحركة و في محاولات بائسة للتغزل بها و فتح الأبواب لها بعيدا عن إحراجها بموضوع حركة 20 فبراير؟ لم هذا الإقصاء في التعامل مع مناضلات و مناضلي الحركة الإحرار المستمرين بمبدئية في رفع راية الحركة؟

كلها أسئلة في محاولة الإجابة عن سؤال من يحاول إغتيال حركة 20 فبراير؟

كيف هو هذا التشبت بإستمرارية الحركة في حين تزامن إجتماع أحد التنسيقيات التي اسموها "تنسيقية مناهضة الإعتقال السياسي " بنفس توقيت إجتماع مجلس الحركة و بالقاعة المقابلة له ؟ المجلس الذي من المفروض ان يكون ملزما لكل الأطراف التي لا زالت تركز على التشبت بالحركة

كيف يكون التضامن مع الشعب الفلسطيني بين أطراف تدعي اليسارية و أخرى رجعية حتى النخاع تعتبر الصراع بفلسطين هو صراع ديني ؟ اليس هذا ضحك و تمويه اخر للشعب المغربي و إغراقه في الرجعية؟

عاشت حركة 20 فبراير
عاش الشعب

على درب الشهيد و المعتقل صامدون و مستمرون

الحرية للرفيقة وفاء شرف
الحرية للرفيق مصطفى مزياني
الحرية لرشدي العولة
الحرية لجميع المعتقلين السياسيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد كلمةمقتضبة
ابراهيم فيلالي ( 2014 / 8 / 7 - 16:41 )
تساؤلات مشروعة و هي تعبير عن القلق مما وصلت اليه حركة 20 فبراير.أريد فقط أن أقول ان أردت أن تقضي على حركة ما أو دينامية معينة فما عليك الا بادخالها للمقرات و تنصيب مكاتب تمثيلية و توزيع المسؤوليات و ما الى ذلك من الأشياء المعروفة.الحركة أية حركة تسعى للاستقلالية ان بدأت بتفريخ الأبطال فتلك نهايتها ، فالبطل المزعوم سيتحول الى وحش. وهذا شيء بديهي لأننا لا نسعى لتدمير السلطة ، بل نؤبدها عن وعي أو بدونه و السذاجة لا تليق بالمناضل في كل الأحوال. و التمثيلية لا معنى لها في الدفاع عن قيم الحياة و النضال من أجل حياة أفضل و الحرية غير قابلة للتأطير بحكم طبيعتها، فهي ليست مجرد موضة أو كلمة في نسق ايديولوجي عام.هي قيمة .و على هذا الأساس يجب ان نطور أنفسنا باستمرار باعمال العقل و ذلك بمارسة النقد و النقد الذاتي و تكون لدينا جرأة التفكيك و التدمير و اعادة بناء أنفسنا كي نكون في مستوى الحريةكقيمة انسانية

اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية