الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يتمسك المالكي بكرسي الحكم

رحمن خضير عباس

2014 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



لم تسعفني اللغة الفصحى بما يقابل التمسك في أرذل مراحله ، لذالك استعنت بالدارجة العراقية " يْعرّد" والتي تعني التمسك بقوة الى حد الرعب . هذا حال رئيس الوزراء المالكي في هذه المرحلة الحرجة والقلقة من تأريخ العراق ، حيث ان الكيان العراقي برمته على حافة الهاوية ، التخندق المذهبي وصل الى أوجه ،الأستباحة من عصابات متطرفة ، التبعية الذليلة الى دول الجوار، الأقاليم التي تهدد بالإنفصال ،إحتلال الموصل وما جاورها ، هزيمة القوات العراقية امام عصابات داعش ، ومارافقه من ارتكاب المجازر بحق المكونات التأريخية العراقية الأصيلة من المسيحيين والإزيديين والشبك والكرد الفيليين وغيرهم ، الإنفجارات اليومية التي تفتك ببغداد والمدن المجاورة ، إضافة الى الإحتقان المذهبي الذي تغذيه الأطراف المتنافسة مما يمزق اللحمة الوطنية العراقية . ناهيك عن الفساد الإداري والمحسوبية وفقدان هيبة القضاء وبروز الدلالات المذهبية في الدوائر الرسمية وغياب الإنتاجية والإنحدار الى تكوين مجتمع مستهلك ، وبروز القبلية والعشائرية حتى في القضايا القانونية كنشوء ما يسمى ب " الكوامة " وارهاق ميزانية البلد بما يسمى بالحمايات التي لم تحم مواطنا! والجيوش والشرطة ، وبروز الرتب العسكرية التي تثيير السخرية بين المواطنين ، وشيوع ظاهرة البيع للمقاولات والحصص او الكومشن التي يقبضها المسؤولون في الدولة لتقدم للمواطن مشاريع رثة لاتساوي عشر قيمتها ، في عملية اسطورية لأهدار ثروة البلد ، ناهيك عن شحة الخدمات وانعدامها ، هذا ما وصلنا اليه في عهد المالكي ، فلماذا يعرّد بالحكم ؟ هل يريد اكمال مشروعه التخريبي ؟ لاأعتقد ذالك فالرجل يعتقد بانه المنقذ ، وان كل مايقال عن هذا الذي يتحدث به الناس ماهو الآ دعايات مغرضة ! وانا اعطيه الحق في هذا التصور ، فهو في منأى عن الدمار ، حيث يعيش في منتجع المنطقة الخضراء ، محاطا بآلاف ( المستشارين) ذوي السبح والمحابس وعلامات السجود والذين يصورونه كقائد ضرورة . وعليه فالمالكي والحق يقال لايحمل هذا المشروع في أجندته ونواياه وخطبه الأربعائية ( نسبة الى خطبة الأربعاء) . فهو يتحدث عن الأعداء والمؤامرة والنية في العمل ..انا لآالومه ابدا ..الرجل جاهل بما يحيط بنا من خطر ، الرجل لايمتلك المؤهلات التي تساعده لأن يكون رئيسا لدولة كالعراق . الأمر الآخر الذي يقلقه وهو المتابعة القانونية من خصومه السياسيين فيما إذا ترك كرسي الحكم . ولكنني أطمأنه الى أنّ الذي سيأتي بعده لايقل عنه سوءا ، لأننا إزاء عملية سياسية مشوهة . أفرزت مجموعة من الطارئين على السياسة والذين لايعرفون المعنى الحقيقي للديمقراطية .
المالكي يعرد بالسلطة ايضا لأنه يعتقد بأنه الحاصل الأكبر للأصوات متناسيا المؤامرة القذرة التي مررها عن طريق المحكمة العليا ، محتالا على قائمة علاوي قبل سنوات حينما حصلت العراقية على اصوات تؤهلها لتشكيل الحكومة ، فهو يقع الآن في الحفرة التي حفرها لسلفه .
واخيرا ساقول للمالكي انك كنت خطئا في الروزنامة العراقية ، فقد فشلت في قيادة الدولة ، وفشلت في حل المسائل العراقية بواسطة مذهبتها معتمدا على لغة الجهل التي تسري بين مفاصل مجتمعنا ، فلم ترض الشيعة ولم ترض السنةبإستثناء النماذج المنتفعة من الطرفين .
يوم الأثنين القادم فرصة لك لكي تؤكد رجولتك السياسية وان تستجيب لصوت العراق الذي يريد زعامة بحجم المخاطر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -