الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


Berlioz Hector الموسيقار برليوز هكتور ((1803-1869 والقصائد السيمفونية

مازن المنصور

2005 / 8 / 9
الادب والفن


ولد الموسيقار هكتور برليوز في سانت اندريه في الحادي عشر من كانون الأول عام 1803 و التحق بكلية الطب في باريس لمدة عامين رغبة لوالده و لكنه تركها ودرس في المعهد الموسيقي في باريس و عندما بلغ السابعة و العشرين من العمر حاز على جائزة روما في التلحين اتسمت معظم أعماله بالطابع المسرحي أو الأوبرالي
و افتتاحياته أقرب للأشعار السمفونية ونال شهرة في أوربا توفي في باريس في الثامن من آذار عام 1869.

ومن أعماله
السمفونية الفانتازية , المهرجان الروماني , سيمفونية هارولد في ايطاليا عن بايرون , سيمفونية روميو
و جولييت عن شكسبير , سيمفونية الموت و النصر التي ألفها لشهداء الثورة الفرنسية ، بالية لعنة فاوست عن غوتيه .

سيمفونية هارولد في ايطاليا (Harold in Italy )

الحركة الآولى:
تصور رولد وحيدا بين أحضان الطبيعة ، حيث الهدوء والسكينة ، فالسحب تتجمع وتتفرق ، والرياح الباردة تهب فوق الجبال الثلجية . وها هو هارولد يرتاد التلال والوديان ، يحس تارة بسعادة الحب والأمل ، وتارة يرزح تحت كاهل الحسرة والهجران .
تبدأ الحركة بموسيقى هادئة ، مشيدة على فكرة رومانتيكية ، تزداد حدتها عندما تصور لنا هارولد يتسلق القمم العالية . فالألحان تتصاعد رويدا رويدا حتى تبلغ شدتها ، وقد تبطىء وتخف حينما يشعر هارولد بالتعب والفتور . وقد نفاجأ في بعض الأحيان بنوطات قوية قصيرة ، وكأنها تحذر هارولد من ا لسقوط في الهاوية . ثم يتبدل اللحن بآ خر يصف لنا تلبد السماء بالغيوم القاتمة التي تنذر بعاصفة هوجاء ، تعقبها لحظات من الهدوء والطمأنينة ، تؤكدها لنا ألحان الفيولا بمرافقة الة الهارب في نوطات زخرفية وفي كوردات أربيجية ، تتنوع في المقامات المتقاربة والمتباعدة .
وفي القسم الأخير من الحركة الأولى تراودنا نفس الجملة الموسيقية الهادئة الباسمة،
التي تمثل الطمأنينة في أجمل صورها . وقد نحس في بعض مقاطعها بنوطات رهيبة تمثل قسوة القدر على الإنسان .




الحركة الثانية:
موسيقى تصف سير الحجاج متجهين نحو روما طلبا للتوبة والغفران . فيتحرك الموكب في خطوات هادئة كالنسيم ، حيث تصور لنا آ لة الكورنو ا قترا ب القوم من الأفق البعيد . وهاهي القافلة تقترب ، يتوسطها هارولد ، متكئا على عصاه . وتستمر القافلة بقطع المسافات الشائكة على إقدامها ، حتى يسدل الليل ستاره على صوت الموسيقى الهادىء ا لناعم . وما أ ن تظهر خيوط الفجر حتى يترجل الحجاج من جديد صوب مكان البركات ، نستمع فيه إلى حوار موسيقى بين الفلوت والآلات الوترية ، وكأنها أناشيد صوفية تبعث في ا لنفس الرهبة والخشوع . وقد نلمس في نهاية الحركة نوطا ت زخرفية تؤديها آ لة الفيولا بمصاحبة آ لة الفلوت مصورة عودة القافلة مع هارولد ،بعد أ ن قامت بتأدية الفريضة المقدسة .

الحركة الثالثة :
هو لحن خفيف ، مشيد على إيقاع ثلاثي راقص ، يصور فرح هارولد بعد عودته من روما . تبدأ الحركة بمناظرة موسيقية بهيجة ، بين آ لتي الكلارينيت والكونو ، وما أ ن تنتهي المداعبة الفنية حتى نلمس لحنا حيويا آ خر ، مشيدا على إ يقاع رقصة إيطالية تسمى ( الترنتيلا ) ، يليه فكرة هادئة تعزفها الفيولا بمصاحبة الشيلو في نوطات خا فتة عميقة . ويستمر هذا الحوار حتى تنتهي الحركة بجملة متهادية تؤكد الغبطة والارتياح .

الحركة الرابعة:
موسيقى سريعة صاخبة ، تمثل هارولد وقد ضل ا لطريق بين الاحراش والادغا ل . فتبدأ بجملة رهيبة تفصح عن الخطر المحدق بالمكان ، تعقبها نغمات هادئة تنفذها آلات ا لفيولنسل والكونترباص مصورة السكينة والانتظار . وهكذا تتنوع الأ لحان من اللين إ لى الصخب تمثل صراع الفنان بين سعادة الحياة ، من حب وصفاء ، وغضب وجفاء ، وتختم الحركة بألحان الفوز والانتصار .

ها هي بعض من ا لتعبيرا ت ا للحنية في ا لقصيدة السيمفونية للموسيقار برليوز هكتور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس