الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يحرر أهالي الموصل .. من داعش ..؟؟

علي الأسدي

2014 / 8 / 8
الارهاب, الحرب والسلام



الجميع ينتظر وصول من يخلصهم من محنتهم ، وها هو الشهر الثالث قد حل وأهالي الموصل محاصرون من قبل مغول العصر ، الرجال مجبرون على طاعة أوباش لا أحد يعرف من هم ، ومن اين جائوا ، ومن هذا الخليفة الذي استعار له اسما خشية افتضاح نسبه وأصله. ألا فليقل لنا من أبوه ومن أمه ...؟؟ فليس بين العرب والكرد والأيزيديين والمسحيين والصابئة من يستحي من ذكر اسم أبيه واسم أمه. اللقيط فقط من يخشى البوح بأصله ونسبه ، ليس في الموصل فحسب ، بل في كل المعمورة. لا أحد لا يعرف من أبوه ومن أمه ، ومن يعتدي على شرف النساء لا شرف له ولا غيرة ولا أصل ، لا يقوم بذلك الا عديم الدين والضمير والأخلاق والمروءة والنسب. من يغتصب بنات الآخرين ونسائهم هو نجس ابن نجس وابن نجس حتى يوم القيامة.
لو كان للمالكي بعضا من شيم القادة الوطنيين لما ذهب للنوم ليلة واحدة قبل أن يفعل المستحيل لتحرير نساء الموصل من هذا الطاعون الجديد. ولو كان للمالكي بعضا من وطنية لما انتظر مكتوف اليدين دون أن يفعل شيئا فيما يرفل خليفة المغول بالجواري ضاحكا على حكومة العراق وشيعة العراق وسنة العراق وجيش العراق وشرطة العراق وسياسي العراق. لو كان للقوى السياسية ذرة من وطنية لفعلوا المستحيل لتجييش الجيوش والسير بهم مشيا على الاقدام نحو الموصل ولا يعودوا الا ورأس الخليفة على أسنة الرماح.

أينهم قادة المعارضة أبطال الكلام هواة المال الحرام ، مابالهم صم بكم ، ماذا ينتظرون ، أم أنهم يتشفون برئيس وزرائهم الذي لسوء حظه أنتم سياسيو العراق ، ألا تخجلون من الصمت كالأموات ، ان شعبا قادته أمثالكم ليس له ما يفتخر به فأنتم لطخة عار في تاريخه. شعب تخرج ملايينه مشيا لزيارة مقابر الأئمة ولا يسير نصف مليون منهم لأخذ ثار الحسين من أحفاد يزيد مغتصبي وطنهم وبناتهم ونسائهم في الموصل وتلعفر وسنجار.
ماذا أنتم فاعلون يا شيعة العراق ، المغول يشدون رحالهم نحوكم في بغداد والنجف وكربلاء ، أتعيدون ملحمة الطف فلا تلبون نداء حفيد نبيكم ..؟؟
أتنتظرون هنا ، كما قال اليهود لنبيهم : اذهب أنت وقاتل اننا هنا قاعدون..؟؟
ياللعار..
أين أنتم ياسنة العراق ، هل أصابكم الصمم ، ألم تسمعوا بما جرى في الموصل ، أم أن الدواعش قد استثنوا نساءكم من السبي والاغتصاب والختان احتراما للامام النعمان أو عمر الفاروق ، انهم يا أخوتي لا شأن لهم لا بالأنبياء ولا بالرسل ، فلا يقدسون مقدسا. انهم ليسوا منا ولامنكم. انهم بضاعة صنعوا للقتل والاغتصاب ، اليوم هنا وغدا في سوريا وبعد غد في لبنان ، انهم فقط لقتالنا لا لقتال العدو الاسرائيلي ، انهم أدوات قتل وسبي وسلب.

لو كان للقادة السياسيين شحنة وطنية بقدر بطارية صغيرة لألقوا بخلافاتهم جانبا وجلسوا لتدارس خطة لمواجهة العدو المغولي ، لو كان لهم مثقالا خردل من الوطنية لما جلسوا كالأغبياء ينظر الواحد منهم بعين الآخر ولا يفعلون شيئا. ليأخذوا مثلا من اسرائيل ولينظروا كيف توحدوا بكامل قواهم حكومة ومعارضة ، يمينا ويسارا ليواجهوا بطائراتهم ودباباتهم وسفنهم البحرية عدوا ضئيلا لا يكاد يرى بالعين المجردة فأمطروا شعب غزة بالموت من كل صوب . ألا تأخذوا درسا ؟؟
ألا يستفيق فيكم الضمير..؟؟
ألا يثيركم منظر قطع رؤوس أبناءنا العزل من السلاح في الموصل وسامراء وتكريت وتلعفر وأخيرا في سنجار..؟؟
ألا يشعركم بالخجل ما يجري في شمال بلادكم وأنتم صم بكم ولا تتحرك فيكم غيرة الرجال ..؟؟
ألا يشعركم بالعار سقوط مدنكم الواحدة بعد الأخرى ولا تتوحد ارادتكم لفعل أو ردة فعل لما يجري..؟؟
علي الأسدي 7- 8 - 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا