الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيادات الكوردية والمحك التاريخي

بروين زين العابدين

2014 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


في هذه الأيام تتعرض القومية الكوردية بصورة عامة والحركة الثورية الكوردية وقضيتها العادلة بصورة خاصة إلى مؤامرة كبيرة ومخطط رهيب قد تم طبخه على نار هادئة مسبقاً من قبل أعداء الكورد وكل أجندتهم الخبيثة إعتباراً من قطع ميزانية موظفي الأقليم ومقاتلي البيشمركه وعدم تزويدهم بالأسلحة والأعتدة اللازمة وإلى مخطط تسليم مدن الموصل وتكريت وديالى ليكون الكورد وجهاً لوجه أمام داعش والإرهاب العالمي بكل صوره الشرسة على حدود أكثر من ألف كيلومتر والقشة التي قصمت ظهر البعير عندما تعرضت منطقة سنجار إلى الإحتلال الداعشي ليكون الفرمان الثالث والسبعين لإبادة أبناء شعبنا الإيزدي ، ، حيث ترتب على ذلك تعرض امتنا إلى الإبادة وسبي النساء والبنات وبيعهن في سوق النخاسة بأمر من خلفاء وأمراء داعش الكواسر كالحيوانات المفترسة ومحاصرة عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ في جبل سنجار وكهوفه وكأن العصور الحجرية قد عادت إلى الوطن العربي والإسلامي والعالم يعيش في هذا القرن من الحضارة والإنسانية والمدنية.
ومشهد كوردستان العزيزة وهي تمر بهذا الإمتحان الصعب والمخاض العسير وتمر بهذا المنعطف الحاد لا بد من التأكيد على وحدة المصير الكوردي والذي تجلى واضحاً من وقوف قوات حماية الشعب في غرب كوردستان وقوات العمال الكوردستاني ( الكريلا ) الأبطال الذين نزلوا من صهوة جبل قنديل ليدافعوا جميعاً عن الشرف الكوردي في سنجار وزمار وعين زالة وربيعة وعلى كل الأحزاب الكوردستانية التي كانت تتصارع وتتحارب أحياناً ولأكثر من عشرين سنة الماضة على السلطة والمناصب والمال ومازالت تعزف على وتر الإنفراد بالسلطة أن تعيد النظر في كل حساباتها الضيقة والزائلة وتدرك جيداً بان الكوردايتي و كوردستان أكبر من الجميع وإنه لا سامح الله إن ذهبت الكوردايتي فلن تكون لكل تلك الاحزاب قائمة وأن تسارع منذ الآن بإنعقاد مؤتمر كوردي طارئ لمناقشة كل ما يجري الآن في كوردستان ووضع الخلافات الذاتية والعائلية والعشائرية والحزبية جانباً وتجسيد الخطط الفورية والطارئة ضمن إستراتيجيات مدروسة تكون كفيلة لمعالجة الخلل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لوضع حد للإرهاب الداعشي وكل من تعاون معهم من حثالات وصعاليك البعث في المستوطنات التي أقيمت لهم في جنوب كوردستان وفي غفلة من الزمن .  
وأخيراً وأمام هذا الوضع نطالب ونناشد الضمير العالمي الحي ومجلس الأمن الدولي وكل دول العالم حكومات وشعوباً والجهات والمنظمات الإنسانية المعنية القيام بدورها لوضع حد لعمليات أنفال جديدة وإبادة بشرية شاملة وقبور جماعية لأبناء شعبنا في منطقة سنجار كما حدثت لمدينة حلبجة الشهيدة ، حيث اليوم قلوبنا تنزف دماً وعيوننا تبكي دمعاً ونفوسنا وضمائرنا ترفرف مع كل أبطال كوردستان الذين سيعيدون الهيبة إلى البطولة وقيم النخوة الكوردية وهي على المحك التأريخي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت