الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعطونا حقوقنا وخذوا السلاح !!

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

2014 / 8 / 8
القضية الفلسطينية


أية وقاحة تلك التي تصور لأي زعيم صهيوني أن يطالب بنزع سلاح الفصائل دون إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية والإنسانية الأصيلة وفي مقدمتها الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين ؟؟!

لا نريد وقود إسرائيلي ..

لا نريد فاكهة إسرائيلية ..

لا نريد أسمنت إسرائيلي ..

لا نريد منتجات تنوفا للألبان ..

لا نريد تجارة مع إسرائيل ..

اتركونا نصدر ونستورد ونمارس التجارة المفتوحة مع العالم من حولنا دون قيودكم واستبدادكم وطغيانكم وأسعاركم الخرافية !

هل يحمل الفلسطينيون السلاح هواية مثلاً أو للتسالي ؟! حتى في العالم 1948 لم يكن لدى الشعب الفلسطيني أي سلاح، ولعل هذه كانت المشكلة الحقيقية ! إذ لو امتلك الفلسطينيون السلاح لما تمكنت العصابات الصهيونية من ارتكاب المجازر والمذابح والتهجير !

أي شعب تقع أرضه تحت احتلال فالمقاومة حق مشروع . هكذا تنص مواثيق الأمم المتحدة. تريد إسرائيل نزع السلاح ؟! حسناً هذا سهل .. أعطونا دولة مستقلة في حدود 67 وأعيدوا اللاجئين إلى بلادهم .. هل هذا صعب ؟؟! أو اقبلونا لنعيش بينكم ي دولة ديمقراطية واحدة .. هل هذا صعب ؟؟! إن الصعب الوحيد في هذا السياق هو نزع سلاح المقاومة دون إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية والإنسانية .. أعطونا حقوقنا وخذوا السلاح !

لا يمكن تخيل أن يتوقف النضال الوطني الفلسطيني بينما الفلسطينيون محرومون من العمل والسفر والتجارة والصناعة والزراعة .. لقد حرمتنا إسرائيل الحق في الحياة فأصبح الموت سهلاً في غزة .. هل يتخيل الشعب الإسرائيلي والقوى الصهيونية أن بإمكان الآلة الحربية المتطورة أن تحسم أمر الصراع على الأرض والمستمر منذ 66 عاماً ؟؟!

من حق سكان غزة والضفة الاصطياف في أي مكان حول العالم دون قيود .. من حقنا أن يكون لنا ميناء ومطار يعملان باستقلالية مثلما لكل الدول المحترمة موانئ ومطارات .. من حق سكان الأغوار أن يزرعوا أراضيهم ويستخدمون مياههم دون أن يفاجأوا بسرقة الأرض والمياه تحت حراب " جيش الدفاع " .. نريد أن يمارس صيادوا غزة مهنة الصيد بارتياح دون خوف !

يجب على الصهاينة أن يتخلوا عن أحلامهم بتطهير فلسطين من أصحابها الأصليين .. يجب أن يتوقف تدفق المهاجرين ليسكنوا أرضنا بدلا منا .. يجب أن يتوقف الاستيطان .. لن تعيشوا بأمن وسلام وحدكم على هذه الأرض .. فنحن هنا باقون كأننا عشرون مستحيل .. في اللد والرملة والجليل !
يجب أن تسقط دولة الأبارتهايد البشعة التي ينبذها العالم بأسره، وصولاً إلى دولة ديمقراطية يتمتع جميع مواطنوها بالمساواة أمام القانون .. الوضع القائم بشع حيث تمارس الصهيونية التطهير العرقي ضد الفلسطينيين وهي في مأمن من العقاب والحساب .. لابد أن يأتي اليوم الذي تقاطع فيه جميع دول العالم هذه الدولة العنصرية بحيث يصعب على الصهاينة أن يسافروا إلى مطارات الدول المحترمة لأنهم سوف يحاكمون بتهمة إبادة شعب وقع تحت الاحتلال منذ العالم 1948 !

الموقف الذي اتخذته دول أمريكا اللاتينية سوف تتخذه دول أوروبية مستقبلاً، فليس منطقي ولا أخلاقي أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن المحارق النازية !!! اليهود يريدون وطنا قوميا .. السؤال لماذا ؟؟؟ جميع الشعوب لديها تعدد ثقافي وديني وعرقي دون أن يستلزم ذلك تكوين دولة لكل دين .. اليهود ليسوا شعباً واحداً كما صورت الصهيونية .. اليهودية ديانة منتشرة في دول وشعوب كثيرة حول العالم، ولكن لا رابط حقيقي بينهم بدليل أن عدد اليهود خارج الفكرة الصهيونية أكثر من عدد الصهاينة !

فلسطين ليست أرض بلا شعب كما روجت الصهيونية قديماً .. فلسطين أرض بها شعب ذو تاريخ وحضارة وثقافة ممتدة طوال 6000 عام، أي من قبل ظهور الديانة اليهودية نفسها !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي الاستاذ عبدالله
عتريس المدح ( 2014 / 8 / 8 - 20:48 )
الحلم الجميل بقيام دولة فلسطينية وقيام سلام دائم وعادل وتنفيذ قرارات الامم المتحدة لن يتحقق إلا بالمقاومة الفلسطينة ضد الاحتلال وضد الرجعيات العربية المتآمرة، و في نفس الوقت يتوجب على الشرفاء من الاسرائيليين أن يتحرروا من انتهازيتهم وخوفهم من اليمين و أن يشكلوا جبهة مع التقدمين والشيوعيين الاسرائيليين لتحرير الشعب الاسرائيلي من أفكاره العنصرية وأن يحرروا اسرائيل من تبعيتها للحلف الاستعماري الرجعي
بغير ذلك ستظل شعوب المنطقة تعاني من ويلات العدوان الامبريالي الصهيوني الرجعي بدواعشه وحريدييه
وعلينا أن نتذكر المثل العربي ما بيجيب الرطل إلا الرطلين


2 - لا حل إلا بالمقاومة
عبدالله أبو شرخ ( 2014 / 8 / 9 - 07:55 )
رفيقي العزيز عتريس المدح،

أوافقك الرأي بأن ما يسمى باليسار الصهيوني لا يختلف من حيث الجوهر عن اليمين الصهيوني، فجميعهم يؤمنون بيهودية الدولة التي تفضي حتماً إلى عنصرية وفاشية غير مسبوقتان.
نعم لا حل إلا بالمقاومة من أجل كسر غطرسة المحتلين وإجبارهم على الاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة على أرضه.
شكرا للمرور والاهتمام


3 - شعب غزة يُقتلون و من اجل الغاز ،عن أرضهم سيبٌعدون
johnhabil ( 2014 / 8 / 9 - 08:30 )
جذور الفلسطينيين على الأرض تشهد له التوراة في قضاة الاصحاح 14 - 1
ونزل شمشوم الى تمنة ورأى امراة من بنات الفلسطينيين، وقال لأباه وأمه ( خذاها لي امرأة
مواثيق الأمم المتحدة والحماية الدولية هي للدول العظمى وصنعيتها اسرائيل فقط والآصدقاء ذو المصالح المتبادلة
الأمم المتحدة والدول الاستعمارية تقر توازن كمية السلاح بين اسرائيل وحدها وجميع الدول العربية مجتمعة،ولذلك يقول النائب السابق عن أوهايو دنيس كوسنتيش، رغم أن الحكومة أدانت الهجوم على الأنوروا لكنها زودت اسرائيل ب 3.1 مليار-$- بالمعداة التي تساعدها على ضرب مدارس أخرى وشن هجوم جديد
ويقول جان ستيوارت المعلق الساخر : نحن مثل تاجر المخدرات نزود المدمن بالمخدر عندما يحتاجه ، واتمنى يا سيدي الرئيس أن تقول لإسرائيل ولو مرة واحدة فقط كلمة لا
السعودية والإمارات مولت تمرد والانقلاب وتعارضت مع المصالح القطرية والتركية، العسكر وتنمية مصر ضمن التقارب الخليجي المصري الإسرائيلي، اذاً اصبحت حماس الذراع العسكري الأخونجي ، العدو المشترك ، وحماس استعملت الصواريخ في السماء كألعاب نارية.غايتها أن تجد مكان لقطرمع الحلف الوهابي ،على حساب دماء أبناء غزة


4 - معايير الحل الذي سيقبل به في نهاية المطاف
حميد خنجي ( 2014 / 8 / 9 - 08:59 )
أكيد المقاومة مهمة لحشد الشعب الفلسطيني من أجل الاستمرار في المطالبة بحقوقه، وأيضا من أجل كسر شوكة القوى اليمينية المتطرفة في اسرائيل، الامر الذي قد يفضى إلى حل للقضية المزمنة، ولكن بالطبع ليس بالحل الأمثل! وحيث أنه لايوجد حل عسكري لإزالة دولة اسرائيل بالقوة فإن الحل السلمي هو الوحيد والاجدى (عقد معاهدة شاملة وملزمة بين الطرفين) غير أنه يجب على الطرفين الاستعداد لتنازلات صعبة ومكلفة. أهمها بتقديري بالنسبة لاسرائيل:1.العودة لحدود 4 حزيران 67 . 2. الوقف الفوري لبناء المستوطنات السكنية 3. التعويض المجدي لما فقده عرب 48 . 3. استعداد اسرائيل التام للمساعدة في إعادة إعمار وتطوير الدولة الفلسطينية المستقلة 4. الإعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.. هذا مقابل التفهم الفلسطيني للهاجس اليهودي المتعلق بالمشكلة الديمغرافية/ المستقبلية، وهذا يتطلب ثلاثة تنازلات مُرّة من قِبَل الفلسطينيين : 1. الاعتراف باليهود كشعب 2. التنازل عن القدس الغربية 3. نسيان حق العودة لعرب 48 ولكن مقابل حق التعويض! وإلا فإنه لايوجد حل -عدا مأزق ونزيف لاينتهي - في المستقبلين القريب والبعيد، إن ظل ميزان القوى على حاله


5 - استاذنا مظفر النواب تعال ثانية واشتمنا ربما نفيق
johnhabil ( 2014 / 8 / 9 - 09:16 )
ليس هناك رادع أو قانون أممي أو دولي أو انساني سجل موقفا منصفاً لشعب فلسطين منذ النكبة عام 1948
لأن من صنع وخصص اسرائيل هم الغرب وصديقهم ليوم الدين السلطان عبد العزيز أل سعود :لا أرى مانعاً باعطاء فلسطين لليهود المساكين أو غيرهم ( خص مص
وتفويض مصر بوضع شروط الهدنة لا يوافق حقوق الفلسطينيين الانسانية وتقرير مصيرهم و وجودهم على أرضهم ، وربما قد تظهر أهداف أخرى مثل تواجد الفلسطينيين فوق أرض سيناء مثلاً ؟؟!!
كان لي صديق فلسطيني أسمه حسن الكعابنة قُبض عليه وصدر أمر ترحيله الى وطنه ، لكن اسرائيل رفضت استقباله فأضطرت ولاية فلوريدا قبوله لاجئاً انسانياً
لا زلت أتذكر وبكل مرارة يوم خطب نتنياهو في الكونغرس وقال صارخاً لا عودة لحدود 1967 لا عودة للاجئين الفلسطينيين وقد قام وجلس أعضاء الكونغرس احتراماً وتبجيلاً وتصفيقا له 22 مرة
الفساد وفقدان الضمير والانسانية يصنع الحرب والقتل والدمار.. ما يجري في العراق مثال للبربرية والعودة الى العصر الحجري وصنٌاعه اثنان الدين والأمبريالية
الاستاذ عبدالله كثيرون سيقرؤن مقالم وجميعهم ستهتز مشاعرهم و تتفجر عواطفهم وسينتظرون اعحوبة من السماء فقط


6 - إلى السيد حميد خنجي المحترم
عتريس المدح ( 2014 / 8 / 9 - 10:56 )
بالاذن من الرفيق عبد الله
معايير الحل
أولا: معظم الشعب الفلسطيني أسقط موضوع إزالة إسرائيل نحن نريد ازالة اليهودية العنصرية
ثانيا :لم أفهم ما معنى الاستيطان السكني فهل لديك تصنيفات للاستيطان، يجب ازالة الاستيطان بكل أنواعه سكني وعسكري وديني
ثالثا:بخصوص القدس الغربية هي في حدود ماقبل عام 1967
رابعا: الاعتراف باليهود كشعب هذا موضوع علمي وغير سياسي ونحن نعترف بأسرائيل دولة لكل مواطنيها من اليهود والعرب والعرب الدروز، واذا ما كنت تقصد أن نعترف باسرائيل دولة يهودية فهذا لن يكون
خامسا: موضوع حق العودةلا يقرره فلسطينيوا الضفة وغزة بل كل الفلسطينيين في الشتات وفي الارض المحتلة وفي اعتقادي هذا موضوع صعب جدا ولن تجد في الشعب الفلسطيني إلا القليل الذي يمكن أن يسير في هذا الاتجاه ، و أتسائل لم يفرض على الفلسطينيين ولم يفرض على يهود العالم الذين وبكل وقاحه يدعون بحق تقادم ب3500عام فلم لايكون للفلسطينيين نفس الحق
الحل إن كان هنالك صدق لدى المدعين باليسارية من الصهيونيين هو الانضمام الى جبهة محاربة العنصرية واليمينية بالمجتمع اليهودي وإن كان لديهم الهاجس الديموغرافي فلدينا نفس الهاجس بيهودية الدولة

اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا