الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوق الحزن ..

حيدر نضير ابراهيم

2014 / 8 / 9
الادب والفن


ذهبت الى السوق .. فقد خبرتني زوجتي ان ثلاجتنا فرغت من الخضار .. واعطتني قائمة من الحاجيات كتب عليها مايريده اي بيت عراقي للحياة .. استجبت كما كان يفعل ابي ذلك مع امي .. وصلت هناك .. اقدامي اخذتني الى احد البقالين الذين اعرفهم ويعرفوني فحملت ماتبضعت وعدت الى وطني الصغير .. وبدأت افرغ اكياس الخضار لاضعها في ثلاجتي البيضاء المتكونة من اربعة رفوف ومجرين .. وضعت الحزن على الرف الاعلى .. والخوف على الثاني .. مددت يدي فتلمست الفقر فوضعته على الرابع .. وماكان الجهل الا بالرف الثالث .. اما عصائر الايتام والارامل فقد كانت من نصيب المجرين .. تلمست جيبي بعدها وجدت حبوبا مخففة للقتل .. كانت قد صنعت خصيصا لنا .. وبهذا ارضيت زوجتي .. ارضيت معدتي التي تتناول كل هذا يوميا .. من شارع عياره 7 ملم .. من شاشات تلفزه تذيع ( تذبح وتصلخ بالوطن .. ثم تعير بسعر اللحم الهندي لم يرغب .. وقبل ذلك هي لا تنسى ان تظهر صراخات الوحوش تكبير تكبير ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هذه هي نصيحة الفنانة ماري سليمان للجيل الفني الجديد


.. بيمثل الدور من قلبه.. ذكريات لا تنسى في ذكرى وفاة الفنان عبد




.. أحمد السقا وكريم عبد العزيز مفاجأة أفلام العيد


.. الممثل رفيق علي أحمد ضيف -Conversations with Ricardo Karam-




.. تصريحات أثارت ضجة للفنان دريد لحام خلال لقائه مع برنامج سؤال