الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أنتهاء مفعول -داعش- أمريكيا بعد كشف كونها صناعة أمريكية... بأنتظار ولادة البديل؟؟
هشام عقراوي
2014 / 8 / 10مواضيع وابحاث سياسية
لا يختلف أثنان اليوم كون بن لادن و منظمة القاعدة التي شلكها كونهما صناعة أمريكية ابان الحرب الإسلامية ضد أفغانستان الشيوعية. و بعد أنقلاب السحر على الساحر الامريكي و فتح القاعدة لحربها ضد أمريكا و إسرائيل و التي بلغت ذروتها في التاسع من سبتمر عام 2001 أنتهى مفعول هذه المنظمة لدى أمريكا و بدأت حرب ضروسة بينهما و مع أن هذه الحرب خفت في الاونه الأخيرة الا أنها مستمرة لحد الان.
بعد كشف هذه العلاقة و بدأ الحرب بين أمريكا و القاعدة، بدأت أمريكا تخطيطاتها من أجل أضعاف منظمة القاعدة قدر الإمكان و خلق بديل لها كي تنفذ بها سياساتها على المستوى العالمي و في الشرق الأوسط لأنها لم تستطع بعد 2001 أستمرار تعاونها مع القاعدة التي رفضت هي الأخرى التعامل مع أمريكا و أتخذتها عدوتها الأولى.
الدولة الإسلامية في العراق و بعدها الدولة الإسلامية في العراق و الشام و بعدها الدولة أو الخلافة الإسلامية و التي تسمى اليوم بداعش، صار في نهاية المطاف البديل الأمريكي للقاعدة، و استطاعت أمريكا أن تؤثر بها على و تنفذ ما تسمى بالربيع العربي و تحويل مسار عمل المنظمات الإسلامية المتشدده من معادات أمريكا و أسرائيل الى معادات الشيعة في الشرق الأوسط بشكل عام. و صار هذا التنظيم جزءا من الحرب الامريكية الإسرائيلية على أيران السلطة الصفوية حسب الخليج و الكثير من العرب السنة و عدوة أمريكا و إسرائيل.
أنتعاش داعش في العراق و الشام و تحولها الى بديل للقاعدة أعطت التنظيم قوة لا تستهان بها و صارت لها مصالح تتعارض في الكثير من الأحيان مع المصالح الامريكية و صار هذا التنظيم يفضل مصالحة على المصالح الامريكية كما تم أضعاف الجناح الأمريكي داخل التنظيم.
و ما زاد في الطين الأمريكي بله، كشف أمر تنظيم داعش و أعلان كبار المسؤولين في أمريكا بأن داعش كانت هي الأخرى كما القاعدة صناعة أمريكية بأمتياز. و من الذين كشفوا هذه الصناعة وزيرة الخارجية الأمريكية نفسها هيلاري كلنتون الذي هي زوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون. و بها حصل العالم على الأدلة الدامغةعلى حقيقة تنفيذ داعش للسياسات الامريكية في المنطقة و عن طريق الإرهاب و قتل الناس.
كشف هذه العلاقة من قبل الأمريكيين أنفسهم ابطل مفعول داعش تماما كما تم أبطال مفعول القاعدة. و الان دخلت داعش و أمريكا في مرحلة الحرب الضروس ليس فقط بسبب كشف العلاقة بينهما بل بسبب تعارض حتى سلطتهما في العراق على الاقل.
و تماما كما فعلت أمريكا مع القاعدة و أعلانها منظمة أرهابية و تدخل أمريكا في بعض المناطق "لاسباب أنسانية" فأنها فعلت نفس الشئ مع داعش التي فاق ارهابها أرهاب القاعدة منذ زمن و لكن أمريكا كانت صامته لحين أدخال داعش الى العراق في عملية خليجية تركية برعاية أمريكية مكشوفة و من ثم هجومها على المسيحيين و الايزديين فيها.
أمريكا أدركت و بعد كشف علاقتها مع داعش أنها لو أستمرت في تعاونها مع داعش فأن المجتمع الدولي سيعتبر أمريكا دولة داعمة لقطع الرؤوس و سبي النساء و الأطفال، لذا قررت و على لسان أوباما حامل جائزة السلام حربها ضد داعش و لاسباب أنسانية كما تدعي.
لا يعرف لحد الان كم من السنوات ستستمر الحرب الامريكية ضد داعش و الى متى ستصمد داعش أمام "رامبو" العالم. و لكن المعروف هو أن أمريكا ستلجئ الى صنع بديل إسلامي اخر لداعش من أجل أستمرار تنفيذ السياسات الامريكية في المنطقة و أعطاء أمريكا الاعذار للتدخل في الشرق الأوسط و العالم و الاستمرار في سحب الراسمال العربي و الإسلامي الى الخزينة الامريكية و تحويل دولها الى عملاء أذلاء لنفسها.
و من التأكيد أيضا أن أمريكا لا يهمها كون البديل المحتمل لداعش إرهابيا قاطعا للرؤوس، كما لا يهمهم أن يترعرع ذلك التنظيم في أوربا، المهم أن تتدخل أمريكا و تكون مصالحها سارية.
و التاريخ يثبت الكثير، فأمريكا كانت صامته أمام أستخدام صدام حسين للسلاح الكيمياوي ضد الكورد لمدة سنتين و لم تعترف بأستخدام صدام للأسلحة الكيمياوية ضد الكورد على الرغم من وصول مئات الجرحى الى المستشفيات الاوربية، لسبب بسيط وهو كون صدام ينفذ السياسة الامريكية ضد أيران و لكن ما أن أنقلب صدام على أمريكا حتى صار دكتاتورا لا يسكت علية و تم أزاحته باستقدام الرامبو الأمريكي مباشرة.
ما تقوم به أمريكا اليوم هي نفس سياسة الشركات التجارية التي تقوم بصناعة الفايروسات و نشرها في العالم و بعدها تصنع البرامج المضادة للفايروسات و تبيعها الى الناس جانية بها ملايين الدولارات. و تشبة أيضا نشر بعض الشركات لفايروسات قاتلة للبشر و بعدها بقليل تقوم بصناعة مصل مناعة و بيعة الى الدول كأنفلونزا الطيور و الخنزير و غيرها.
بالأمس صنعت أمريكا القاعدة و قتلت بها الالاف و جنب من ورائها المليارات في عمليات بيع الأسلحة الامريكية و بيع المعلومات الى الدول، و بعدها بدأت بصناعة داعش و نشرها في العراق و سوريا باقي دول العالم و اليوم تتدخل و لاسباب أنسانية كما تدعي في العراق و هي مستمرة و بفضل داعش في بيع الأسلحة الى العراق و الى الكثير من الدول و منها السعودية و دول الخليج و تجني من وراء ذبح الأبرياء و من خلال بيع أسلحتها المليارات.
العالم ينتظر بفارغ الصبر كي يظهر بديل داعش و عيون الجميع مصوبة على أمريكا لان هذا البديل سيخرج حتما من البيت الأبيض أو البنتاكون أو الرحم الامريكي.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار
.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟
.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا
.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان
.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض