الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش رحمة وليس نقمة نهاية عصر الأسلمة في العراق

خالد ابراهيم الحمداني

2014 / 8 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


داعش رحمة وليس نقمة نهاية عصر الأسلمة في العراق
رغم كل ما يتعرض له العراق اليوم من طوفان دموي يجرف معه الجميع شيعة وسنة وأكراد وعرب وتركمان وهلم جرا من طبقات الشعب المغفل الذي صدق كذبة التيارات الدينية السياسية التي تولت تخريب ما تبقى من خراب تركه نظام صدام الدموي طوال أعوام طويلة من محاربة الفكر الديني السياسي وأحزابه ,, وكنا نحن في حينها جزء من منظومة الاستغفال التي مارستها الاتجاهات الدينية وقادتها الذين مارسوا عملية المتاجرة بدمائنا بصورة متبادلة مع نظام صدام البائد فهم كانوا يرتعون في فنادق الغرب وحسينيات القيمة والمتعة في إيران يمارسون عملية التنظير برؤوسنا ورمينا في مهلكة الصراع مع اعتي نظام دموي هو النظام ألبعثي الذي كان مستمتعا بالاتفاق غير المكتوب مع المعارضة الفاسدة والذي كان ثمنه أرواحنا وأعمارنا وعوائلنا ,,, وأنا هنا اتسائل ؟؟ هل كل تلك التضحيات التي قدمت كانت من اجل حفنة من السراق والفاسدين يتصارعون اليوم على المنافع والمكاسب والكراسي كما كانوا يتصارعون على فتات موائد مخابرات دول الشرق والغرب ,, واليوم تمارس هذه الأحزاب والتيارات الدينية ومن معها من مرجعيات متحالفة مصلحيا ذات الدور مع داعش وحلفاءه من البعث المتأسلم النقشبندي الجديد وها هم يتاجرون بدمائنا مرة أخرى وبشعارات الأصنام التي سكتت عن الفساد دهرا ونطقت في الآخر كفرا جارة شبابنا إلى مجزرة كبرى يستثمرها الداعشيون من الشيعة والسنة لتثبيت سلطتهم ومنافعهم وثرواتهم التي تهرب بالمليارات إلى خارج العراق ,, وها هي المسرحية الجديدة التي تقودها أحزاب التحالف اللاوطني مع التحالف الكردواسرائيلي مع دواعش النجيفي والمطلك ومن لف لفهم من لصوص بيت العاهرات المسمى البرلمان لا استثني منهم أحدا تتقاسم الحصص والمناصب فوق أشلائنا وتدور فصول مسرحية أخرى للصراع مع داعش البغدادي المصنعة أمريكيا وإسرائيليا لإعادة تقسيم المنطقة بسايكس بيكو جديد يدفع ثمنه المغفلون والمصدقون لخطب المنابر المزيفة وشعارات الجهاد الكاذبة ,, لقد قلتها سابقا ولا زلت ارددها حينما تسمعون بان أحدا من النواب أو أبنائهم أو المراجع أو أبنائهم أو أي من رجال الدين أو أبنائهم أو قادة الحشود الشعبية والمجاميع المقاتلة بكل أسماءها قد استشهد فيمكن حينها أن تصدقوا إن هنالك شيئا غير المسرحية التي نشاهدها ولن يحدث هذا أبدا لو انطبقت السماء على الأرض فاللصوص لا يمكن أن يتحولوا إلى مجاهدين إلا في أساطير قصص روبن هود وصعاليك العرب اوشقاوات المحلات في العصر العثماني ,, أما اليوم فلصوصنا داعشيون فقط بلا لون عربي أو طعم إسلامي أو رائحة وطنية ,, ورغم كل هذه المقدمة فانا استبشر خيرا فأي استقراء تاريخي اجتماعي لما يحصل من تصارع وانهار دماء هي ربما ستكون الصحوة التي يستفيق بها العراقيون من نومة استمرت منذ تأسيس العراق الحديث بل منذ دخول أول جندي انكليزي عام 1914 وتصديق وهم فتاوى الجهاد والمقاومة التي مسخت العراق منذ العهد الملكي وحتى اليوم ,, نعم إنها الصحوة التي قد تخرج العراقيين من عالم القاصرين في الفكر والتصرف والعبثية والصنمية ,,أن اي قراءة تاريخية واجتماعية لما مرت به الأمم والشعوب السابقة التي عانت من الصراعات الدينية والطائفية كما شهدناها في العصور الوسطى الأوروبية ومذابح الطوائف بين الكاثوليك والبروتستانت وغيرها من مجازر الحروب الدينية في الفترة الشهيرة بهذا الاسم تجعلنا نأمل في أن سنن التاريخ وقوانين الحركة الاجتماعية ستنتج وعيا فكريا وسياسيا واجتماعيا يشبه عصر التنوير وعصر الحداثة التي قلبت فيه أوروبا المعادلة لتنطلق انطلاقة كبرى في الحضارة ونحن هنا لا ندعو لتقليد تلك التجربة أو إنتاج ذات المخرجات وليس لدينا مفكرونا نهضة حديثة كمونتسكيو أو سارتر أو كارليل أو غيرهم ولكن لدينا عاطفة وشعور غريزي لدى شعبنا العراقي بان كل هؤلاء بأحزابهم وقادتهم ومراجعهم ودواعشهم والنخب المطبلة لهم من إعلاميين ورجال دين وخطباء منابر هم أس بلائنا وبان الإصلاح يبدأ بان نكفر بهم وبكل ما يصدعون به رؤوسنا, إن أملنا هو في الجيل الجديد, الجيل الذي يتابع الفيس بوك والوي جات ويرقص على أغاني الراب فلو إن هؤلاء فقط على سطحيتهم رفضوا داعش بكل صوره فنحن بخير . إننا هنا لا ندعو للخروج من إسلامنا بل للتخلص من الأسلمة والأحزاب الإسلامية الداعشية بشيعتها وسنتها ونريد الإسلام الحقيقي إسلام السماحة المحمدية والعدل العلوي العمري إننا لا نحتاج لإمام مهدي يخرج لنا الإسلام الحقيقي إننا بحاجة لان فقط لان نتخلص من الإسلام ورموزه المزيفة حينها فقط سنجد الإسلام الحقيقي وسيكون لنا أمل بمستقبل أفضل
خالد الحمداني – النجف الحرة 10-8-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سماحة محمدية علوية عمريــــة؟؟؟
كنعان شماس ( 2014 / 8 / 11 - 17:59 )
ارســـل احد شيوخ المسلمين المشهورين في القرن ال18 الى باريس ... وعندما انبعجــت عيونــــــه من الرخـــاء والسمو الاخلاقي عندهم قالا قولا يعد من اخبث طراز فكــري قال وجدت الاسلام ولم اجد مســــلمين؟؟؟؟

اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية