الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العملية السياسية سرقت

ماجد فيادي

2014 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كثير من العراقيين المخلصين للعراق واملهم في ان ينقلوه الى مصاف الدول المتقدمة، دافعوا كثيرا عن العملية السياسية، كوسيلة سلمية متحضرة بدل الاستمرار بالاساليب العنفية التي مارسها النظام الدكتاتوري المقبور، واساليب قوات الاحتلال التي جاءت بالبلاء الذي حذر منه كل دعاة الدولة المدنية
لم يدعوا المدنيون يوما الى سرقة العملية السياسية لصالح الاحزاب الحاكمة، لم يدعوا يوما الى اختصار الديمقراطية بالعملية الانتخابية ومن ثم تزوير الانتخابات لصالحهم، لم يدعوا يوما الى سرقة اموال الشعب بوزراء كل همهم ان يملؤا جيوبهم بقوت الفقراء، لم يدعوا الى حرمان العراقيين من الخدمات وفرص العمل والحصول على تامين صحي وتعليم مجاني، لم يدعوا الى نشر الفساد والاستعانة بالطائفية والعرقية لتفتيت الشعب وادخاله في ازمات لها اول وليس لها اخر
العملية السياسية سرقت من قبل احزاب لا تفهم ما يقوله المدنيون يوميا، محذرين من الخراب والدمار الذي عم العراق، سرقوها ولا يريدون الاستماع لصوت العقل لانهم اصبحوا بلا عقل، فقدوا بصيرتهم فقد غرقوا في فسادهم متلذذين بما حققوه من مناصب وما جمعوه من اموال هربوها الى خارج العراق
اليوم لم يعد نافعا ان نعدد ما وصل اليه العراق من كارثة، خاصة وارهابيي داعش يحتلون عدة مدن عراقية، في حين اتفق الطائفيون على تقاسم المناصب من جديد، رئاسة البرلمان للسنة ورئاسة الحكومة الى الكورد ورئاسة الحكومة الى الشيعة، ما ينفع اليوم ان نقف بوجه هذه الكتل والاحزاب المجرمة بحق الشعب العراقي ونرفض هذه العملية السياسية التي حولوها الى وسيلة لتحقيق مطامعهم، يجب ان يخرج المدنيون من دعمهم لعملية وهمية لا يمكن من خلالها تحقيق مصالح الشعب، يجب ان نقف جميعا الى جانب الشعب العراقي وندعوا الجميع الى تحميل الكتل والاحزاب الحاكمة في البرلمان والحكومة مسئولية ما جرى، وفي نفس الوقت لا بد ان نذكر العراقيين ان يتحملوا مسئولية دورهم ولا يكرروا ما حصل في التظاهرات التي حصلت في ساحة التحرير، عندما كانوا يتجولون في سوق الغزل او يجلسون في المقاهي وعدد من المدنيين يتظاهرون على بعد امتار منهم، مطالبين بحقوق العراقيين واصلاح العملية السياسية

اليوم لم يعد احد بمنئى عن خطر ارهاب داعش واستهتار الاحزاب الحاكمة، ومن يظن نفسه بعيدا
عن ذلك اذكره كيف استطاع الارهاب ان يحتل المدينة تلو الاخرى، ويدخل اهلها في معانات رغباته الاجرامية، الحكمة ليست في تكرار الكلام بل اتخاذ الخطوات لتغيير الواقع، ولا تغيير بدون الخروج الى الشوارع واجبار المتنفذين على تحقيق مصالحنا، وهنا لا يمكن ان نترك نواب التحالف المدني ينغمسون في لجان البرلمان ويدخلون في متاهاته، بل ادعوهم الى اخذ المبادرة في تحريك الجماهير للمطالبة بمصالحها وان يقودوا التظاهرات بانفسهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!