الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي : ونكران الجميل

دريد خضير الموسوي

2014 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


في عام 2006 وعندما ارادت القوى السياسية المتحكمة في العراق بتغير رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري لم يقل انها عملية تجاوز على الدستور ولم يتشبث بمنصبه وكان وقتها هم الكتلة الاكبر بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم وقام ابراهيم الجعفري بالتنازل عن منصبه الى نوري كامل المالكي
في عام 2010 وبعد اعلان نتائج الانتخابات وفوز الكتلة العراقية بزعامة اياد علاوي وجد المالكي نفسه خارج اللعبة فكان عليه الانطواء تحت مايسمى بالتحالف الوطني برئاسة ابراهيم الجعفري كقوى شيعية موحدة
وقتها قام التحالف الوطني بتقديم مرشحة لرئاسة الحكومة وهو نوري المالكي ولم يقدم مرشح معه على الرغم من ان بعض الكتل داخل التحالف رشحت عادل عبد المهدي او باقر صولاغ
لكن التحالف وحد كلمته حول شخصية المالكي وتم بذلك التحايل على الدستور بأحقية الكتلة الاكبر وحسب قرار المحكمة الاتحادية بأن الكتلة الاكبر هي التي تتحالف بعد الانتخابات وليس قبل ذلك وبذلك اصبح علاوي خارج اللعبة بفضل التحالف الوطني
في عام 2011 وعندما خرج الشعب العراقي بتظاهرات كبيرة ضد الحكومة التي يترأسها المالكي وقرر البرلمان سحب الثقة من رئيس الحكومة , وقف التحالف الوطني مرة اخرى بوجه التيار المعادي للمالكي ورفض سحب الثقة من المالكي وخاصة المجلس الاعلى وتيار الاحرار الصدري
اما في عام 2014 وبعد اعلان النتائج بفوز ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بأكبر عدد من المقاعد ارادت القوى السياسية تشكيل تحالف يضم القوى السياسية السنية والكردية وبعض القوى الشيعية لتشكيل الكتلة الاكبر داخل البرلمان
احس المالكي بخطورة الموقف وانطوى تحت التحالف الوطني مرة اخرى وقال دولة القانو جزء من التحالف الوطني , واعلن حينها انه يملك 175 مقعد وبذلك فأن القوى السياسية الاخرى لن تستطيع تشكيل كتلة اكبر من التحالف الوطني
بعد دخول أول جلسة للبرلمان تقدم المالكي ومن دون علم التحالف الوطني بطلب الى المحكمة الاتحادية بأعتباره الكتلة الاكبر داخل البرلمان
في هذا الوقت اكدت المرجعية على التغير وعدم التشبث بالسلطة وترك المنافع الشخصية وتقديم منفعة البلد على كل شيء اصر المالكي على ترشيح نفسه واصبح يهدد ويحذر من فتح ابواب الجحيم وانقلاب عسكري وحل الحكومة والبرلمان
وعلى الرغم من ان التحالف الوطني قدم للمالكي عدة مناصب سيادية الا انه رفض ان لايكون الا رئيسا للحكومة
ووقف بوجه التحالف الوطني الذي وقف مع المالكي طيلة السنين الماضية
وبذلك نكر الجميل الذي اصر التحالف على تقديمه للمالكي ورد الجميل بالوقوف ضدهم وضرب فضائلهم عليه عرض الحائط
اهكذا يرد الجميل يامن تمتعت بالنفوذ والسلطة ثمان سنوات تحت ظل التحالف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف