الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين العراق والكويت

حمزة الشمخي

2005 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


أن ما يجمع بين البلدين الشقيقين العراق والكويت ، أكثر مما يفرق بينهما ، حيث تربطهما علاقات أخوية تاريخية وطيدة وراسخة بين الشعبين الشقيقين عبر السنين ، والباقية الى الأبد بالرغم من تبدل وتغيير الأنظمة والحكام .
لأن علاقات الشعوب فيما بينها ، لا تحددها الحكومات والحكام في أي زمان ومكان ، بل يحددها وينميها ويطورها ، هي الشعوب نفسها ، صانعة علاقات التضامن والتعاون والتآخي فيما بينها .
أن التعامل بين الشقيقتين العراق والكويت ، له خصوصيته المتميزة ، من حيث الجوار والعلاقات الإجتماعية والعائلية المتشعبة والمتداخلة فيما بين الأسر العراقية والكويتية ، والتي لا يمكن تجاوزها والعبور فوقها ( بقرار حكومي أو سياسي ) ، كما أراد أن يفعل الدكتاتور السجين صدام في سنوات حكمه الأسود للعراق .
ومن المعروف أن كل القضايا والمشاكل الحدودية وما شابه ذلك بين البلدان المختلفة ، لا يمكن أن تحل وتعالج عبر وسائل الإعلام ، من خلال الخطابات العاطفية والشعارات الجوفاء والتهديدات العنجهية ، هذه اللغة ، التي أخرتنا عشرات السنين وأوصلتنا الى الحال الذي نحن فيه .
أن مشاكل البلدان والشعوب ، يجب أن تحل من خلال المنظمات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية ، والتي بدورها تستند على كل المستندات والوثائق والمواثيق والإتفاقيات ، التي تم بموجبها التوصل لهذه القضية أو تلك ، بدلا من أن تلجأ الى لغة تهيج المشاعر وإستفزاز الغير ، دون اللجوء الى لغة الحكمة والسياسة والدبلوماسية والقوانين الدولية ، بإعتبارها صاحبة الفصل في حل المشاكل بين الدول والشعوب .
وإننا في العراق ما بعد الدكتاتورية الظالمة ، علينا أن لا نسمح لمن يريد أعادة دورة الزمن الى الوراء ، من خلال بعض الممارسات والسلوكيات ، التي تذكرنا بالرعونة السياسية والمهرجانات الحماسية للطاغية صدام وأزلامه ، والتي أدخلت شعبنا ووطننا في مآزق خطيرة ومدمرة نتيجة سياستها العدوانية إتجاه الشعب العراقي والجيران .
وإلا ماذا جنى شعبنا من حروب صدام وعدوانيته ، إتجاه الجارة إيران وغزو دولة الكويت الشقيقة ؟ ، غير الخسائر البشرية الكبيرة والمادية الهائلة والتدمير والخراب الإقتصادي والثقافي والإجتماعي والنفسي ... ، والتي لا زالت آثارها باقية ولا تمحى بهذه السهولة .
أن للشقيقتين العراق والكويت ، تاريخ أخوي متين وراسخ ، ولا يمكن أن تزعزعه الرياح العابرة ، نتيجة لجهود الطيبين والمخلصين في كلا البلدين ، من أجل المزيد من العلاقات والتواصل والمحبة والسلام الدائم لخير الشعبين الشقيقين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق