الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محرقة غزة

محمد أبو قريبة

2014 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية



إن المتابع جيدا لمحرقة غزة الأخيرة يكتشف إن المخطط الصهيوني كان يهدف إلى تقسيم غزة إلى خمس مناطق أمنية وهذا يتيح للكيان الصهيوني ضرب قوى المقاومة وقدراتها الصاروخية وتدمير شبكة الأنفاق وتصفية الكم الأكبر من رجالات المقاومة لكن تأتي الأقدار بما لا تشتهي السفن فصمود المقاومة هذا الصمود الأسطوري في الحرب البرية والعمليان النوعية المختلفة برا وبحرا وجوا غيرت قواعد اللعبة وأظهرت للكيان الصهيوني عجزة عن التقدم في حربه البرية على غزة فتغيرت قواعد وشروط التفاوض السياسي لصالح القوى المقاومة وانهارت المنظومة العسكرية الصهيونية وأظهرت عجز الدول العربية على مساندة القوى المقاومة في غزة كما خاضت قوى المقاومة الحرب بمفردها ها هي تخوض التفاوض السياسي بمفردها دون محور مساند ومناصر لها لقد أسقطت محرقة غزة كل الأقنعة وأظهرت عجز العرب وسعيهم الدءوب لكسب رضي أمريكيا وأظهرت تحكم اللوبيات الصهيونية في صنع القرار الأمريكي اليوم نستطيع القول وبكل ثقة أن الحقائق توضحت للجميع وشراكة قوى إقليمية وعالمية مع الكيان الصهيوني "بمحرقة غزه الأخيرة لم تعد خافيه على أحد ولكن الصمود الأسطوري لقوى المقاومة فرضت ظهور رؤية جديدة في أروقة صنع القرار الدولية بأنه لا يمكن تصفية المقاومة والقوى المقاومة في غزة لأن الواقع على الأرض اثبت عدم الجدوى من تصفية قوى المقاومة وبأنه يجب التعامل مع غزة بأسلوب مختلف لأن صمود قوى المقاومة جعل قوى المقاومة جزء مهم من المحاور الذي يجب التعامل معها لرسم طبيعة المنطقة والمرحلة
والصمود التاريخي لقوى المقاومة في غزة أسقط كل هذه الأجندات والفرضيات الحمقاء
وهنا لا ينكر عاقل أن قوى المقاومة في غزة ما كانت قادرة على إسقاط المخطط الصهيوني إلا من خلال قدرتها على استيعاب الضربة الأولى والأكثر صعوبة من المحرقة وقد استطاعت ذلك من خلال صمودها الأسطوري المتمثل أولا التفاف الجماهير حول نهج المقاومة في غزة ثانيا الدعم المستمر من قوى محور المقاومة في المنطقة ففشل المخطط الصهيوني على الأرض وعجزة عن تحقيق أهدافه وها هو يحاول عبر السياسية الالتفاف على النصر على الأرض بانتصار سياسي له ان طول ايام المحرقة في غزة أظهرت ان الجيش الصهيوني جيش منهك لا يقوى على المعارك الطويلة حتى لو أمتلك قوى ناريه كبيره طول المدة الزمنية للمعركة وازدياد خسائر الكيان الصهيوني تشكل حاله من الإحباط عند بعض مرتزقته ,,لأنه بالنهاية هو جيش مرتزقة وبالنسبة الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني بدأت تظهر عليها معالم الانهيار واضحة للعيان مثلما انهارت منظومة الأمن الداخلي الصهيوني من قبة حديديه وغيرها ومن الطبيعي أن تنعكس كل هذه الأحداث على الرأي العام الصهيوني الذي بدأ الآن يمر بحاله من الإحباط وفقدان الثقة بقدرة الردع الصهيونية فعامل الوقت أصبح في صالح قوى المقاومة لأنه يشكل ورقة ضغط على الكيان الصهيوني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال