الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالف الوطني .. الخطيئة التي قصمت ظهر نوري المالكي

أياد السماوي

2014 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


التحالف الوطني .. الخطيئة التي قصمت ظهر نوري المالكي
من المؤكد أنّ المؤامرة التي انتهى آخر فصولها يوم أمس بانقلاب مجموعة من قيادات حزب الدعوّة الإسلامية بقيادة السيد حيدر العبادي وتكليفه من قبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بتشكيل الحكومة القادمة باعتباره مرّشح الكتلة الأكبر ( التحالف الوطني ) , ما كانت لتنجح لولا الخطيئة الكبرى التي اقترفها ائتلاف دولة القانون ونوري المالكي تحديدا , بانضوائه تحت خيمة التحالف الوطني بتشكيلته السابقة , وكاتب هذه السطور ربّما يكون الوحيد أو من القلائل الذين حذرّوا من العودة لهذا التحالف بتشكيلته السابقة المعروفة , وهذا التحذير قد ورد في مقالات عديدة كان آخرها وأهمها المقال الذي كتبته في يوم 20 / 5 / 2014 تحت عنوان ( الخطوة اللاحقة بعد الفوز الساحق والعظيم ) , المنشور في عدد غير قليل من المواقع العراقية المعروفة , منها موقع عراق القانون والحوار المتمدن وموقع كتابات وموسوعة نينوى وموقع أخبار العراق وموقع أنباء العراق والعديد من المواقع الأخرى إضافة للعشرات الذين نشروا المقال على شبكات التواصل الاجتماعي الفيسبوك , وأنا واثق تماما أنّ خصوم السيد نوري المالكي قد تمّنوا أن يعمي الله بصر وبصيرة مساعدي السيد نوري المالكي وأن لا يوصلوا إليه هذا التحذير , وهذا الذي حصل فعلا , فلو كان السيد نوري المالكي قد قرأ هذه التحذيرات المخلصة , لما وقع في هذه الخطيئة القاتلة التي أدّت إلى قصم ظهره والتآمر عليه من خلال هذا التحالف اللعين .
والسؤال المطروح أين هم مساعدوا السيد نوري المالكي من كل ما جرى من حوله ؟ وهل كانوا على علم بما يحاك ويخطط من تحت أرجلهم ؟ ولماذا أداروا ظهورهم لهذه التحذيرات , خصوصا أنها جميعا صادرة من أناس لا ناقة لهم ولا جمل بكل هذه الصراعات , والآن اقول للسيد نوري المالكي إنك قد خسرت معركتك السياسية , والمحكمة الاتحادية العليا لن تحكم لك أمام هذه الضغوطات الدولية والإقليمية والداخلية الهائلة , ولن تبطل قرار رئيس الجمهورية بتكليف السيد العبادي بتشكيل الحكومة القادمة , بعد هذا التأييد الدولي والإقليمي والداخلي لهذا التكليف , ونصييحتي المخلصة الأخيرة لك أن تنزع ثوب الإسلام السياسي وتخرج من قوقعة الأحزاب الإسلامية الفاسدة , وتؤسس كيانا سياسيا جديدا بعيدا عن قذارات الإسلام السياسي , إذا كنت لا زلت راغبا في الاستمرار في العمل السياسي , وبالنظر لأهمية المقال الذي تمّ تجاهله عمدا من قبل طاقم المالكي السيئ , أعيد نشره بالكامل , ليس من أجل إعادة الماء المسكوب للقدح , بل ليكون درسا وعبرة لمن يعتبر .
المقال المنشور في 20/5/2014


الخطوة اللاحقة بعد الفوز الساحق والعظيم
قبل الدخول في موضوع الخطوة اللاحقة الأهم بعد الفوز الساحق , اتوجه بالتهاني والتبريكات الحارة لدولة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي وائتلاف دولة القانون على هذا الفوز الساحق والعظيم , الذي عكس بصدق نبض وتوّجهات الشعب العراقي ورغبته الأكيدة في التغيير من خلال المضي قدما في مشروع حكومة الأغلبية السياسية , كما إنّ هذا الفوز العظيم قد عكس أيضا ثقة وحب الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي لدولة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي , ونهجه الساعي لبناء دولة القانون والمؤسسات .
فبعد الانتهاء من مراسم تصديق نتائج الانتخابات العامة من قبل المحكمة الاتحادية العليا , وانتخاب رئيس لمجلس النوّاب ونائبيه ورئيس الجمهورية , تأتي خطوة تكليف رئيس الجمهورية لمرشح الكتلة الأكثر عددا , وبموجب تفسير المحكمة الاتحادية للمادة 76 أولا من الدستور العراقي , فإن الكتلة الأكثر عددا هي التي تتشّكل لاحقا داخل مجلس النوّاب , ولا تعني بالضرورة الكتلة الفائزة الأكثر عددا , وبموجب هذا التفسير الذي تمّ اعتماده في الدورة الانتخابية الماضية في تشكيل الحكومة , تحاول الكتل السياسية أن تتوّحد من أجل تشكيل الكتلة الأكثر عددا , وهذا حق ليس محصور بالفائز الأكبر ( ائتلاف دولة القانون ) , ومن الواضح جدا وبموجب ما افضت إليه نتائج الانتخابات البرلمانية التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات , فإن فرصة تشكيل الكتلة الأكثر عددا محصورة تقريبا في ائتلاف دولة القانون والقوى السياسية المتحالفه معه , ومن المنطقي جدا أن يكون مرشح ائتلاف دولة القانون والقوى السياسية المتحالفة معه , هو الذي سيكلّف بتشكيل الحكومة القادمة , وخطوة تشكيل الكتلة الأكثر عددا هي الخطوة الأهم لقطع الطريق على الكتل السياسية الأخرى المناوئة والتي تسعى لذات الهدف .
فالحراكات السياسية تؤكد , أنّ القوى السياسية الكردية اتفقت على أن يكون لها موقفا ووفدا موّحدا للتفاوض مع بغداد لتشكيل الحكومة , وكذلك الحال بالنسبة للكتل السياسية السنيّة التي تسعى هي الأخرى أن تتجمع بتكتل سياسي موّحد يمّثل المكوّن السنّي , ومن المنطقي جدا في ظل هذا الحراك السياسي أن يتحرك ائتلاف دولة القانون باعتباره المكوّن السياسي الأكثر تمثيلا للشارع الشيعي , باتجاه تشكيل التحالف الوطني الجديد القائم على أساس وزن كل مكوّن سياسي وما حصل عليه من مقاعد في البرلمان الجديد , وإذا ما أصرّت كتلتي المواطن والأحرار على موقفيهما وخطابهما اللامنطقي واللاعقلاني , فهذا يوجب على ائتلاف دولة القانون أن يتوّجه لتشكيل التحالف الوطني الجديد بدونهما , فالوقت حرج ولا مجال للدخول في مهاترات وجدال عقيم مع مراهقين صغار في عالم السياسة , فالمصلحة الوطنية العليا ومصلحة أبناء شيعة العراق تتطلب عدم الالتفات لمثل هذا الخطاب السخيف الذي يرفض خيار الشعب العراقي والتفافه نحو نوري كامل المالكي .
فالذي يرفض خيار الشعب , عليه أن يذهب من هذه اللحظة للمعارضة في مجلس النوّاب , فالشارع الشيعي قد سئم من التصريحات الصبيانية التي يدلي بها أطفال السياسة الذين ابتلى بهم شيعة العراق , والذي يريد أن يلتحق أيضا بالصف المناوئ لخيار الشعب , فليذهب بدون زعيق و شوشرة , فالشعب قد قال كلمته النهائية في نوري المالكي .
أياد السماوي / الدنمارك
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا