الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سونامي وطوفان ----- سد الموصل

عبد الجبار نوري
كاتب

2014 / 8 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



التعريف بالسد/ يقع السد خمسين كيلومتر ألى الشمال الغربي من مدينة الموصل ، في محافظة نينوى شما ل العراق على مجرى نهر دجلة ، بني عام 1983 ، يبلغ طولهُ 3. 2 كم ، وأرتفاعهُ 131 م ويعتبر هذا السد أكبر سد في العراق ، ورابع سد في ألشرق ألأوسط ، ويقع السد بالقرب من أسكي كلك ، بُنيّ بهدف تجميع مياه الثلوج الذائبة على مرتفعات الجبال التركية ، وهو أحدْ أكبر ألسدود العربية ، إذ يعتبر رابع أكبر خزان ما ئي في العالم العربي ، بطاقة أستيعابية تبلغ نحو 8 مليارات متر مكعب ، مع طاقة تخزين قصوى تبلغ نحو 11 ملياراً ، وينتج نحو 186 ميغاواط في بدايات تشغيلهِ ، ووصل الأنتاج ألى 750 ميغاواط من الكهرباء عند أنتهاء المشروع ، ويمثّلْ السد شريان حياة لملايين ألعراقيين ، يحصلون منهُ على ما يحتا جون من ماء للشرب وكهرباء ، وأستكمل بناء السد عام 1984 .
خطرأنهيار السد/ تبين فيما بعد أنّ أختيار ألشركة الروسية للموقع غير موفقاً ، ويقوم على قواعد غير ثابتة لأنّ السد بألأساس بُنيّ على تربةٍ ذات طبيعةٍ غير قادرة على التحمّلْ لكونها طبقة من الطين الجيري والجص القابل للذوبان وكبريتات ألكالسيوم ألاّمائية وحجرالكلس - وبما إنّ الموضوع من صلب أختصاصي – فأنّ تلك ألعناصر قابلة للتبدد وألذوبان على نحوٍ دائمْ طيلة تأثرها لضغط المياه ، ألأمر ألذي ستتعرّض من خلالهِ الطبقات السفلى من جسم السد ألى ضغط مستمر مما سيتسبب ألى تشكيل فراغات على شكل حجرات تؤدي ألى هبوط الطبقات ألتى تعلوها ، وبالنتيجة حدوث شروخ في جدران السد ، والتي تزيد توسّعاً بسبب الضغط الهائل المتولّدْ من حجم قوّة المياه المخزونه وألتي تقدر بحدود 11 مليارم3 ، خصوصاً بعد أزدياد مناسيب المياه في أي لحظة عند تزايد التدفقات المائية في نهر دجلة خصوصاً في فصل الربيع بعد ذوبان الثلوج ، أو فصل الشتاء عند هطول ألأمطار ، وأنّ مستوى المياه في السد فوق مستوى سطح البحر بمقياس جغرافي أكثر من ألمطلوب وهو ( 325 م) مما يؤدي الى حدوث أضطراب في السيطرة على المخزون في مناسيب المياه.
وحول هذا الموضوع الخطير نقلتْ صحيفتا لوس أنجلس تايمز وصحيفة الواشنطن بوست نص التقييم ألذي أشار أليهِ : التآكل ألمستمر في أسس ودعائمْ السد معتبراً إنّهُ سيكون ألأنهيار ألأخطر في العالم ، وخصوصاً إذا تعرّضَ السدْ ألى سلسلةٍ من ألزلازل ألمتوقّعة في المنطقة حسب تقاريرعلماء الجيلوجين العالميين ، فأنّ عواقب أنهيار السد ستكون وخيمة وكارثية وسيتسبب الخطر بحسائر بشريّة وأقتصادية كبيرة ، وضرورة العمل بسد بادوش الواقع بين سد الموصل ومدينة الموصل وعلى المسؤولين النظر بجدية الى الخطر المحدق باستمرارية الترميم والعناية ، ويمكن بناء سد ثاني في أتجاه مجرى النهر بعد سد القائم ، وتفريغ مياه السد وتسريبها إلى العديد من ألأنهار الجافة وألأهوار، وحذر مستشار اللجنة الزراعية والمياه في البرلمان ( عادل المختار) من توقف أعمال الصيانة للسد ، وقال : إنّ هناك صيانة يومية تجري بمعدل 24 ساعة من قبل 27 حاقنة سمنتية تقوم بسد ألشقوق وألأنفاق ألتي تحدث نتيجة أذابة المياه للأرض ألجبسية ألتي أقيم عليه السد ، وأشار ألى أنّ الشقوق تنخر جسم السد ، ولفت ألى أنّهُ منذُ ثلاثة أيام وعمليات الحقن متوقفة وهو ما يشكل مشكلة في حال عدم عدم أستئناف أعمال ألأصلاح .
وعن أحتمال تدمير عصابات داعش سد الموصل قال ( كيث جدونسون ) خبير في مجموعة ( فورين بوليسي) التابعة لمركز غراهام : يمكن ان يكون "سد الموصل" من اخطر أسلحة الدمار الشامل ، واشار ألى أنّهُ أكبر سدود العراق وأضاف : إذا دُمِرَ السد ستغرق كل الموصل خلال ساعات ، وسيرتفع مستوى الماء في بغداد 15 قدم ، وسيبلغ عدد الغرقى نصف مليون ، وأشار إلى أنّهُ في عام 2007 – خلال أحتلال القوات الأمريكية للعراق – أرسل الجنرال " ديفيد بترايوس" قائد القوات الأمريكية في العراق وريان كركرالسفير الأمريكي في العراق خطاباً ألى نوري المالكي رئيس وزراء العراق جاء : إنّ سد الموصل ، الذي بناهُ الروس عام 1980 يقوم على قواعد غير ثابتة ويواجه ألأنهيار .
الهدف الرئيسي من بناء السد/ 1- سقي مساحة تقدر ب 5 مليون دونم على جانبي نهر دجلة في سقي لأغلب الأراضي الزراعية في محافظات العراق الشمالية والوسطى . 2- تأمين أحتياجات الزراعة الصيفية في وسط وجنوب العراق . 3- توليد الطاقة الكهرومائية وتصل الى 750 ميكاواط .4- تنمية الثروة السمكية . 5- تنشيط السياحة . 6- السيطرة على مياه نهر دجلة ووقاية المناطق ألتي تقع على جانبيه في الوسط والجنوب من الفيضان . 7- ويخزن في أحضانهِ 11 مليار متر مكعب من المياه الصالحة للشرب ، وألنهوض بالسلة الغذائية الزراعية والحيوانية .
هواجس حول سيطرة داعش على السد/ وكان المتشددون قد سيطروا على معظم شمال وغرب العراق في هجوم خاطف قادوه في حزيران الماضي حتى باتوا على بعدٍ 100 كم شمال بغداد ، وخلال ألأسبوع الماضي من هذا الشهر توجه أرهابيو داعش لمهاجمة المناطق الواقعة تحت سيطرة البيشمركة الكردية وحققوا مكاسب وأستولوا على مناطق متاخمة لحدود أقليم كردستان من ضمنها ( سد الموصل) ، وأستخدم المتشددون دبابات من نوع " أم أبرامز " الأمريكية التى أستولى عليها من الجيش العراقي في هجومهم على قوات تأمين سد الموصل ، وأنّ خطورة الماء المخزون في السد لم تقم الحكومة بتخفبف مناسيب السد تحسباً للطواريء ، وأنّ تفجيره من قبل الدواعش يعني ضرب الموصل بموجة أرتفاعها يصلْ الى 12 متر واغراق الموصل خلال نصف ساعة ، وبعد 3 ساعات ستغرق صلاح الدين وبعد 12 ساعة تصلْ بغداد ، وهذا يعني أنّ جميع ألمناطق الي ستغرق هي تحت سيطرة أرهابي داعش ، وأنّ المتشددين يرفعون أعلام تنظيم الدولة ألأسلامية السوداء ويقومون بدوريات مراقبة بسيارات نقل تحمل مدافع آلية ، وأنّ تقاريرخبراء السدود العالميين في ألأمم المتحدة وقلق العلماء الجيولوجيين يشيرون الى أنّ سد الموصل عبارة عن { قنبلة موقوتة} تنتظر ألأنفجار لأنها واقعة بين أيدي منظمة داعش ألأرهابية وحين ترتكب حماقة التفجير النازي أن فيضان الماء سيهدد بكارثة بشرية وأقتصادية كبيرة مكتسحاً بذلك مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق الأمر ألذي سيؤدي ألى مقتل وتشريد بحدود نصف مليون شخص من أبناء الموصل بعد أنْ تغمر أجزاء من ألأراضي في مدينة بعداد بمياه السد المنجرفة لتصل الى أرتفاع 4 أمتار على أمتداد مجرى نهر دجلة ، وذلك نتيجة للطوفان الهائل ألذي سيكتسح الحياة وخسائر واضرار على مسافة 500 كم ، وبهذا التحذير ستحل أخطر كارثة في تأريخ العراق الحديث .
ومن ناحية ستراتيجية خطيرة إذا ما فرضداعش سيطرتهُ على سد الموصل وسد حديثة ونواظمهُ وسد درببند خان فستتعرض بغداد بالتأكيد ألى الغرق وكذلك مدن جنوب العر اق لخطر مدمّر بأغراقها بمليارات ألأمتار المكعبة من مياه بحيرات السدود ، ولا يزال التهديد قائماً طالما هي تحت سيطرة أعداء الحياة والوجود ، وهنا يكون "لسد سامراء " أهمية ستراتيجية حاسمة – لو حافظنا عليهِ عسكرياً – حيث يُعدْ خط الحماية ألأخير لمدينة بغداد تجاه موجات ألأغراق إذا ما فُقِدَتْ السيطرة على سد الموصل .
أخيراً/ لا يمكن التكهن بأفعال داعش أذا ما تعرض وجودهم في المنطقة ألى الخطر ، وأمكانية أنْ يساوموا على ورقة السد في قادم ألأيام (الخبراء والمحللون ) ، وبأعتقادي أنّ داعش تخسر معركة السد لقوة الجيش العراقي والقوّة الجوية وتلاحم الشعب وقوى الخير المحبة للسلام ، ولكن المعروف عن المتشددين ألأرهابيين أنهم قساة ونازيون ومجرمون ومحترفو حرب لربما يطبقون على السد (سياسة ألأرض المحروقة) عليّ وعلى أعدائي ، وسوف يكون أحرار العراق صاحب ألأرث الحضاري العريق لهم بالمرصاد ويُسقطْون جميع مؤامراتهم ، وتقول : الوزارة المائية العراقية إنّ أرهابي داعش لن يقوموا على تدمير السد لسبب واحد هو أنّ المياه ستغرق مناطق واسعة يسيطر عليها المتشددون من ضمنها موصل وصلاح الدين ، { وهذهِ أسطرمن مقال للخبير العسكري الفريق وفيق السامرائي يقول : فلابد من التأكيد على عدم وجود أي مبرر للقلق وفقاً لأسوأ ألأحتمالات لأنّ {سد سامراء} يمثل خط الحماية ألمؤكدة لبغداد ، فليخسأ دعاة التفكيك والتشرذم ، والعار لمن أعلن ألولاء لداعش }أنتهى--- وبعد هذا التحذيرأنْ حلت الكارثة "لاسامح الله" حينها ستكون وصمة (عار) لكل المسؤولين والسياسيين العراقيين ألذين شغلتهم ألمناصب والمزايدات على القضايا الستراتيجية المصيرية وألأقتصادية الكبيرة وألأخطار الناتجة عنها ، والتي دفع فواتيرها شعبنا الجريح المظلوم ، وأقول حين أُسقِطَتْ عن الخونة الذين قدموا مفتاح بوابة الموصل ألى الأجنبي فسقطت عنهم ورقة التوت وهم عُراتْ في طريقهم ألى مزبلة التأريخ--- اللهم لا شماتة—اللهم لاشماتة !!!!!!!!
عبد الجبار نوري/ السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر عسكري: إسرائيل تستعد لتوسيع العملية البرية جنوب لبنان


.. لماذا يحتكر حزبان فقط السلطة في أمريكا؟




.. غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت والجيش الإسرائيلي يطلب إخلا


.. معلومات جديدة عن استهداف إسرائيل لهاشم صفي الدين




.. الحرب على لبنان | لقاء مع محمد على الحسيني