الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرجوازية ما هي إلى عصابات محتلة

قاسم محمد حنون

2014 / 8 / 13
الارهاب, الحرب والسلام



البرجوازية ما هي إلى عصابات محتلة
ببساطة شديدة جدا لا تنطلي على أي جيل ولد وعاش في ضل تلك الحكومات وهو يعاني من الكبت والعوز والاستلاب الإنساني,فهاهو تاريخ العراق المعاصر حافل بخطابات وعقائد رنانة حول الجهاد والنضال والموت للعدو. في اللحظة التي يقبع مواطنيها بالسجون والأغلبية تعاني التشرد والهجرة والخوف والفقر والحروب,وما أن تأتي معارضة حتى مارست تحت شعار الحكام الظالمون الظلم والاستبداد بحق جماهيرها وسلب ثرواتها وتحت نفس تلك الشعارات والخطابات,حيث لا تتبدل المناهج والأعراف ,فقط الوجوه والعناوين.لذلك نحن تاريخيا محتلون من البرجوازيات الوطنية والدينية والتي تدعمها الأفكار الليبرالية والبرجوازية العالمية القائدة ودوران تراكم الرأسمال مقابل الفقر والحروب ,وهو حصة الطبقات المعدومة والموهومة بأفكار وأيدلوجيات تلك العصابات التي تتبادل وتتقاتل من اجل مصالحها ورأسمالها من هذا الوطن وباسمه ,ومغلفة بأديانه ومكوناته,إن ما يحصل ألان من قتل وذبح ودموع وموت للإنسان هو حصيلة تلك المفاهيم وارثها اللا أنساني التي تعمقه وتتشبث بيه تلك القوى المتسلطة على حياة وثروات المواطنين,ورغم الإفلاس السياسي والأيدلوجي لمجمل تلك القوى المتصارعة والمتخاصمة. حيث لا أمان ولا حرية ولا خبز, وحيث فرقعة السلاح والتكفير وفتاوى الحرب بين الإنسان وأخيه الإنسان,مازلنا ننتظر بديل ومصالحة ورأي خرافي ومتخلف قد يصلح هذا الخراب الحاصل والحقد الطائفي والفكر الانتقامي والإرهاب الذي يفتك بالحياة من نفس تلك القوى وأيدلوجياتها التي نفخت بيه وطهرته وقدسته.إن تلك القوى وبالإصرار على تلك السياسات هي لسد الطريق على تدخل الجماهير من اجل مجتمع المواطنة والوحدة الإنسانية وأل رفاه والحريات المدنية والفردية والسياسية حتى تحقيق مجتمع الإخوة والمساواة وسد فجوة الخوف والحذر والكراهية من الآخر الثقافي الديني السياسي الجنسي ومن مصلحة الجماهير التعايش على أساس الهوية الإنسانية بدلا من التفكيك الحاصل بفعل طبيعة تلك القوى القومية الطائفية والعشائرية,إن المعرفة والوعي السياسي الطبقي للجماهير والرغبة بالسلام والانسجام هو إحدى إفرازات الوجع والبؤس الذي خلفه الصراع العالمي وأقطابه الإقليمية وتفكيك المجتمعات على أساس خلق هويات مزيفة, تفرق الناس وتجعلهم أعداء لبعضهم البعض وتشريع ذلك القتل المنضم عبر الأفكار والوسائل الإعلامية والإستراتيجية والموضوعية ,وتزييف وتحم يق الوعي وجعلها إحدى طبائع الإنسان الكامنة بروحه الشريرة مقابل جانب ملائكي ؟.وذلك لتشويه الصراع العلمي والتاريخي بين الملاكين الرأسماليين والفقراء والسيطرة على وسائل الإنتاج وتخليد الملكية الخاصة التي حولت وجود ما وماهية ما للإنسان ككائن حي حر طليق إلى وحش يفترس أخيه الإنسان وكأنها طبيعة البشر وتضع الإنسان تحت رحمة الإنسان وتقدس السلع ويشيء الإنسان وتصبح كرامته وابتسامته بضاعة تباع وتشترى.إن مهمة الماركسيين والحركات الثورية الماركسية هي إعادة النزعة الإنسانية المتأصلة بالعمق النفسي والنضالي الذي أحرزته البشرية المتحضرة والإعلان عن حقوق الإنسان والموقف من الحروب والنووي والإعدامات والعنف المجتمعي من الناحية الثقافية والتي لا تتحقق إلى بتطهير التاريخ البشري من الملكية الخاصة ونضام ها الرأسمالي الذي يبله الحب والنظرة والجمال وكل الأحاسيس والمشاعر الإنسانية ويستلب الإنسان ويحول وجوده وذاته إلى سلع قد تكون لها قيمة مادية وبأسعار مختلفة حسب أجره ومكانته بالإنتاج.إن الخوف والموت والقلق والفقر والضياع والهم ليس طبيعة عضوية أو كيميائية كامنة بالعمق العقلي والروحي لدى الإنسان,بل هي نتاج طبيعي قاسي للتضام الاقتصادي السياسي المدعوم بالإرث القبلي والهمجي للعقلية التي تنهل منها معظم القوى السياسية المتسلطة العقائدية والدينية والقومية التفكيكية.لتدمي الوحدة والتضامن الإنساني الحضاري وتحويل المجتمع العراقي إلى مجموعات تعض بعضها بعضا وتشرع هذا الافتراس البشري المدعوم والموهوم تحت التنويم المغناطيسي الديني الرأسمالي.ومن هنا تأسست أفكار الحاكمية والربوبية وقتل الأخر الكافر وتفخيخه وتعذيبه لنيل الجنة والتشفي بوجع ودموع ضحاياهم من المدنيين والأطفال.كما يحدث لأطفال فلسطين ومواطني العراق على يد القوى اليمينية التي مازالت في الطور الحيواني ولم تنشق عنه لتحقق ذاتها وإنسانيتها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!